السيمر / الجمعة 15 . 01 . 2016
عبد الجبار نوري
سميّت الحكومة السابقة (بحكومة الأزمات) أما الحكومة الحالية ( بحكومة التنازلات ) ودبلوماسية مجاملة بدون أظافر ، وهي للأسف عملة قديمة بل ملغية لا يمكن تصريفها في (بازار) المصالح الفئوية الأقليمية والدولية الضيّقة ، وتتطابق نتائجها مع الحكمة ( أذا أكرمت الكريم ملكته وأنْ أكرمت اللئيم تمردا)، والمعلوم أنّ الحكومة الحالية جاءت حسب مقبولية السيد( الحاكم بأمره) وأن أصحاب القرار في العراق هم ليسورجال دولة بل رجال سلطة حكومة وكرسي ، فهم خارج التغطية الحالية ( يعني الحاكم في برج عاجي ، والمحكوم مهمل ومنسي .
** وما جرى يوم أمس في منطقة بغداد الجديدة من خرقٍ أمنيٍ للدواعش، وتشكل عملية نوعية لهُ دليل سبق الأصرار ، على أنّ المبادرة لا تزال بيد العصابات والميليشيات المتشددة في أختيار الزمن والموقع الجغرافي ، وكانت نتائجها الأيجابية لصالح العدو تعني (رسالة أنا موجود ، وأرباك وهزالمجتمع وأرهابه ) ، وبشهادة قائد عمليات بغداد الفريق ” عبد الأمير الشمري ” يوم أمس الثلاثاء :{ أنّ الكثير من الخروقات تحصل بسبب الأهمال } .
** وما تحدث في البصرة ومنذُ أعوام الأحتلال الأمريكي البغيض ، والمدينة ( ساقطة ) بيد الميليشيات والعصابات ، فهل ننسى ؟ قتل أكثر من 40 أمرأة في الشارع البصري في وضح النهار لأنهن غير محجبات ، ولا ننسى تهريب عدد كبير من عتاة مجرمي داعش من سجن القصور الرئاسية ، وتقاتل العشائر المستمر بحرب ( بسوس ) جديدة بموديلها الحداثوي ، وهنا تسكب العبرات عندما يكون السلاح بيد الغوغاء وغياب وفراغ أمني في مدينة ( كلمن أيدو ألو ) ، صدق أو لا تصدق قبل شهر عندما أندلعت الحرب البصرية بين عشيرتين ، أستُعملتْ فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة كالهاونات والمدافع وتسريبات تقول حتى دبابة ، ومطبقة فيها قواعد الأشتباك سيارات الأسعاف تنقل الجرحى والقتلى ، وأغلقت العشائر المتخاصمة مراكز الشرطة لمنعها من التدخل (— ويقول فايخ بطران ليش الشباب أتهاجر ؟؟؟ أبقوارب الموت المطاطية والصهاريج المقفلة )، والذي يبدو لي عن أبرز أسباب هذه المشاحنات هي { بسبب الأستيلاء على تجارة المخدرات والحشيش ولأن البصرة تعتبر ثغر العراق الباكي وليس الباسم ، وهو مفتوح غلى الخلايجه الأعداء ، وأيران ، وممارسات التهريب وعلى رأس القائمة النفط الخام على المباح ، والتنافس الغير شريف و بطرق ملتوية للحصول على ( المقاولات) من الحكومة المحلية ، يضاف إلى كل هذا الكم من الفساد ، الجو السياسي المزكوم داخل كابينة حكومة المحافظة وهم( الأخوة الأعداء) الأغلبية من كتلة واحدة هي ( التحالف الوطني العراقي ) فهم في تنافس تسقيطي وأختلافات متعددة وعميقة أحياناً تصل إلى طرق مسدودة وعلى حساب المواطن البصري ، يسطرون للمحافظة الفشل بعد الآخر وهم متمسكون بالكرسي السحري ، ولم نر أو نسمع أستقالة مسؤول كما يجري في الدول التي تستحي من المواطن ، عندما يشعر بأنه سبب في النكوص أو الكارثة .