متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الثلاثاء 19 . 01 . 2016 — لمحت الولايات المتحدة الامريكية، عن نياتها إرسال جنود لتأمين الحدود السورية – العراقية.
واكد مسؤول محلي عراقي لصحيفة “الحياة” ان “الولايات المتحدة الاميركية ستنفذ خطة لتأمين الحدود العراقية السورية، بناء على طلبنا، فقد تعهدت لنا اتخاذ خطوات سريعة لتأمين الحدود مع سوريا وقطع امدادات داعش، وتقوم الخطة على إشراك العشائر في تنفيذها، مثل البو محل والكرابلة والعبيد”.
وأوضح المسؤول نفسه أن “القائم العراقية والبوكمال السورية متصلتان ولا حدود واضحة بينهما كما أن هناك امتدادات عشائرية بين المدينتين تسهل انتقال المسلحين”، مشددا على “الحاجة إلى تكثيف الغارات في المنطقة”.
لكن مرشحو الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي الأميركي خلال رابع مناظرة لهم جرت مساء أمس الأحد، ابدوا معارضتهم إرسال قوات أميركية برية إلى الشرق الأوسط لمواجهة “داعش”.
وأعرب كل من برني ساندرز وهيلاري كلينتون ومارتن أومالي عن تأييدهم لنهج الإدارة الأميركية الحالية والرئيس باراك أوباما فيما يخص الامتناع عن تدخل واسع النطاق في سوريا والعراق مع التركيز على تدريب ودعم “القوات المحلية”.
وقالت كلينتون: “إنني ضد وجود أميركي واسع النطاق في سوريا”، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية بموازاة الجهود العسكرية لمحاربة “داعش”، مضيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتولى هذه المهمة في الوقت الراهن.
وأضافت المرشحة الديمقراطية أن لديها خطة من 3 نقاط بشأن مواجهة “داعش” لا تتضمن إرسال قوات برية إلى المنطقة.
أما ساندرز فأعرب عن تأييده لنهج الرئيس أوباما ودعا إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن خلال تدخلها العسكري في العراق عام 2003، ما أدى إلى نشوب فراغ للسلطة في البلاد وفي نهاية المطاف إلى ولادة “داعش”.
وأردف قائلا: “توجد في هذه المنطقة دول غنية للغاية مثل السعودية وقطر، ويجب عليها أن تخوض هذه اللعبة بدلا من التوجه بطلبات بهذا الشأن إلى الولايات المتحدة”.
وشدد: “علينا القضاء على “داعش” دون أن تكون هناك أحذية أميركية على الأرض”.
بدوره أيد أومرلي موقف الحزب الديمقراطي بشأن القضية ودعا إلى عدم تكرار “أخطاء الماضي”.
وأضاف قائلا: “أظن أن الرئيس أوباما يتصرف في هذا الموضوع بشكل صائب. ويجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار عبر الماضي. ويمكننا بل ومن الضروري أن نرسل أفرادا من القوات الخاصة بصفة مستشارين (إلى المنطقة)، لكن علينا أن نمارس سياسة أكثر نشاطا في مجال الأمن القومي، لكي نتمكن من التصدي للمخاطر قبل أن يزداد نطاقها لدرجة تدفعنا إلى إرسال وحدات من مشاة البحرية إلى مناطق ما”.