السيمر / السبت 32 . 01 . 2016
سعد بطاح الزهيري
العراق وطني وحق لي العيش فيه، وطني لا كل الأوطان وطني الاغلى، وطن عاش فيه أجدادي وآبائي، عاش الاجداد ونقلوا لنا ارث الوطن، وها نحن اليوم الأحفاد نحصد الآهات والويلات التي عاناها وطني.
منذ تأسيس الدولة العراقية والى يومنا هذا لم نرى النور، نعم لن نرى النور الذي خططنا له في أفق العراق، توالت الحكومات والقيادات السياسية، التي حكمت وطني وقادت دفت الحكم، المواطن نفسه ونفس همومه ومعاناته، بقت على حالها ولم ترى النور .
الحكم الملكي والحكم الجمهوري، كلاهما اسسا أساس خاطئ بني على أكتاف الفقراء، نحن الأحفاد لم نعيش الحكم الملكي لكننا اطلعنا على ما بني عليه، لا حقوق والا إمتيازات إلا للعائلة الحاكمة والحواشي والاقطاعية ، لكن لم يلبث إلا وقد زال وتغيير العنوان ،حتى أصبح جمهوريا .
تموز وثورته 1958 غيرت الوضع، من دكتاتورية الحكم الى تبادل و اختيار رئيس للجمهورية، وكذا باقي مفاصل الدولة، لكن ما بنوه كان واهيا أيضا كما بناه الملوك من قبلهم ،اعتمدوا نظام الحواشي والأقارب!.
اعتمدت هذه السياسات مع تهميش للقادة ورجال الدين والموجهين، عل مر الأزمان التي توالت على كرسي البلاد ، ما فتحت عليه عيوننا هو النظام البائد ،الذي أقرح الجفون لا استطيع ان اصفه إلا بأنه ظالم، لكن هل اكتفي بهكذا كلمة؟ ،يقينا لا بل وألف لا.
غيبت رجال الفكر والقيادة ورجال العلم والحكمة، باقر الصدر وفلسفتنا، حكيم القوم وجهاده وتاريخه وارثه، هاتان الهامتان قد علا اسمهما في سماء العراق، قد خططا لتاريخ مشرق ومشرف، لكن نظام الظلم أعدم فلسفتنا وضاع اقتصادنا، بينما هاجر حكيمنا لكي يبني رجال الأمة ،وقد حقق ما رمى آلية قادتنا.
نظام بني على دماء الأبرياء والعلماء ،بنى أسس خاطئة قد اوديت بالكثير الكثير .
(2003) عام وعهد جديد عليك يا وطني، وطن الاجداد والآباء ،ما أتى به هذا العهد هو شيء مختلف ،لم يمنحه لا الملكية ولا حتى النظام الجمهوري، إلا وهو ( الحرية والديمقراطية )!.
واسفاه علينا لم ندرك هذا المصطلح، لأنه جديد ولم تكن لدينا رؤيا ثاقبه لتدارك الحرية، فهموها من وصلوا إلى كرسي وطني، فهموها بأنها الفساد الأخلاقي لهم ولأبنائهم !!.فهموها بسرقة الأموال و بالبنوك والارصدة في خارج البلاد، فهموك بصفقات سلاح فاسدة، ليزيد رصيده المالي لكن على حسابكم أجدادي وآبائي.
هكذا فهموك يا حرية وهكذا عبروا عنك ،وقد ظلموك وظلمونا بفهمك.
عهد جديد لكن انهيار اقتصادي ومالي ،عهد جديد مع خلق ازمه سياسيه بين أطيافه، عهد جديد بالقتل والتهجير والتشريد، هكذا فهموك أ
وطني افتقد لكلمة قائد، والقائد موجود لكن متعطشي الحكم والجياع، لم يعطوا الحق لأهله، ننتظر بطونكم الخالية أن تشبع سحت، من أموال الأبرياء، سننتظر فجر جديد ونتطلع الى مرجعية العلم النجف الاشرف بتحديد مسارك أيها الوطن الغالي .