السيمر / السبت 30 . 01 . 2016
صالح صالح
ملاحظة: سنتطرّق لأحاديث نبوية صحيحة قد تصيب بعضكم بالزكام أو باللعيان، فقبل المراجعة والتبوال والإسهال وشتم صاحب المقال راجعوا المراجع الإسلامية من صحاح وغيرها وتبيّنوا، فأنا من النوع الذي لا يقبل التفسيرات الجحّاشية، وإذا ثبت عندي قول الرسول ص فلا يهمّني مشاعر لا سلفي ولا سنّي ولا شيعي. فمن شتمنا لذكرنا الأقوال النبوية التي لا تعجب خاطره فهو ضمنا شتم الرسول الأكرم ص.
كلما تنسّم العالِم والفاهم بما لا تهوى شرائع تنظيم السعودية العشوائي وبما يعاكس أشرعة آل سعود التي تسير بشكل التوائي، هبّ عليهم الجيش الإكتروني الوهابّي أو كلّ من يسير بفلكه بشكل استوائي، ونسبوا لقائل الحقّ أنّه ابن متعة، ومن ينسب لك ذلك ينسب لنفسه ضمنا أنّه ابن اغتصاب، وليس بمتعة ورحمة بين الوالدين الزوجين، هذا وخبِرنا كيف أن أجيال الدواعش خليط الحضارات من أبناء الوحوش والسبايا وتعدّد الآباء. ولا أفهم هنا لماذا صارت العملية الجنسية التي لا سلطان للمولود فيها معيارا للآراء وللأفكار.
لا أنفي أنّها سبب تعاستنا إذا كانت عشوائية داعشية أو ملكية عشوائية محارمية أحيانا، ولكن ليس لصاحب الفكر النقي أي تقاطع مع أمراء العهر، ودواعش العصر. إطلاق ابن متعة ومجوسي على صاحب الفكر المخالف لنهج التنظيم السعودي صار سنّة سعودية.
عندما هدّم الملك عبد العزيز هجين الإنكليز بيولوجيا أو بالتبنّي أضرحة الصحابة وأضرحة وبيوت أمّهات المؤمنين فلم أسمع أي سلفي تطّرق لنسبه ولا لمجوسيته بهدم آثار الإسلام. وعندما أطلق ابن سعود النار على ضريح النبي محمّد ص فلم يوصف بابن المتعة ولا ابن الحرام ولا ابن الاغتصاب ولا ابن عميل بريطاني، أمّا إذا قال أحدكم ما ذكرنا، ورش الملح على الجرح النازف فسيقولون له: مجوسي رافضي ابن متعة يقبض من إيران. آل سعود يقولون لكم: كلّ من ينتقدنا يكون ابن متعة ومجوسي ويعبد النار ويقبض من إيران، كأنّ مشكلة آل سعود مع إيران أعقد من مشكلتكم مع آل سعود.
آل سعود لا يعرفون أنّهم قد يقيمون علاقات سلمية وتصالح مع إيران، وقد يعتذرون لإيران عن دعس حجّاجها عمدا وقد تعتذر إيران عن حرق ماخورتهم، وقد يصبحون مع الإيرانيين اخوان حبايب، ويتبادلون التجارة معهم، وقود نووي مقابل بيع لفيز الحجّ، وقدّ يقدّم للحاجّ الإيراني مشروب مُستحلب بول البعير الساخن فخر الصناعة السعودية بدل دعسه عطشان. ولكن هل هذا سيحلّ مشكلتنا مع آل سعود؟ لماذا لا يفهم آل سعود وسلفهم، أنّ مشكلتنا معهم هي دينية سياسية أخلاقية إنسانية كونية فيزيائية منطقية توحيدية … وإذا دفعوا مال نفطي لمنظمّة حقوق الإنسان وزالت مشكلتهم معها فلن تزول مشكلتنا معهم، وإذا دفعوا لكل مسلم راتب شهري ليتعبّد بعقيدتهم التجسيمية والداعشية الإرهابية الدموية، فإنّنا لن نقبض ولن نصلّي خلفهم، وإذا برطلوا المنطق وغيّروا مناهج العلم المكتوبة، فإنّهم لن يقدروا على تغيير ما في عقولنا. يا آل سعود ويا أتباع السلف مشكلتنا معكم لا تزول بتصالحكم مع تلك الدولة ولا برشوتكم لهذة المنظمّة ولا بشرائكم لهذا الإمام. المشاكل الدولية والدنيوية تتغيّير وتتقلّب ولكن مشكلتنا معكم ثابتة.
كلما غصنا في باطن الأمور لنعرف أسباب شذوذ آل سعود الفكري وآل الشيخ ومن والاهم بإكراه أو بإحسان أو بريال رنّان، يقودنا البحث إلى مربط الفرس، أي الحقبة الأموية. قد يكون الخلاف الإسلامي الإسلامي مقبولا إذا بقي محصورا بالخلافات على خلافة الأربعة وعلى ترتيبهم من الكبير إلى الصغير. ولكن بعد حصول معاوية على الحكم بالقوة وبعد أنّ نصبّ نفسه ملكا، وبما أنّ الرسول قد قال فيه الأقوال العظام من صاحب الفئة الباغية، إلى الطلب النبوي لربّ العالمين بأن يجعله بوليمي مفجوع البطن لا يشبع وهكذا كان، فهنا بات من غير المقبول من أي مسلم أن يكابر جحّاشيا بقبول نزوة معاوية والتغنّي بنهجه، فكل مسلم يفعل ذلك إيمانا أو مناكدة فإنّه خرج عن إسلامه وصار وهّابيا أو حاملا لهذا الفيروس. ليس مقبولا أن يكون القبول بمعاوية كمقياس لدخول المسلم إلى الجماعة أو خروجه عنها، بل فقبول معاوية يُخرج المسلم عن دينه لإنّه سىيجعله في ماخورة آل الشيخ وآل سعود. ولنعطي مثلا عن الشذوذ الفكري لآل سعود وعن شذوذ جيشهم الإلكتروني المناصر لهم وعن متاهات تقليد معاوية بن أبي سفيان، فمثلا لو قلّدت معاوية بشتم الصحابي عليّ بن أبي طالب على المنابر فهذا سيمرّ ولا مانع من ذلك، وأنت لست بإبن متعة وأموالك ليست إيرانية، أمّا إذا شتمت الصحابي معاوية عملا بنهجه في شتم الصحابة فإنّك ستكون ابن متعة ومع تجحيشة. وأنا لم أسمع قبل اليوم أنّ أحدا من مشايخ وأتباع السلف قد وصف معاوية بابن المتعة ويقبض من إيران ويعبد النار، مع أنّه طفح على الشتّام ياسر الحبيب بشتم الصحابة فهو شتّام وقتّال صحابة الرسول وأمهات المؤمنين، ومع العلم أيضا أنّه كان هناك جدلا تاريخيا حول سلوك أمّه آكلة القوانص والأكباد وعن صحّة نسب معاوية ولا أحد يملك المعلومات الكافية للجزم إذا كان فعلا ابن أبيه، أو ابن أبو ابن آخر. هذا معاوية الذي عليه لغط تنسيب تاريخي كأمراء الخليج، هو أيقونة وهّابية والذي يلهج لسانة بالحقّ والدرر المنثورة يصبح مشكوك النسب.
وهنا لنحلّي قولنا بالأحاديث النبوية الصحيحة عند الجميع، نقول لا أشبع الله بطن معاوية وآل سعود وأتباع السلف. أعزّائي من كان منكم وهّابيا سلفيا وفهم من قولنا أنّه تعريض، فهذا معناه أنّ عقله سالم تامّ لم تصبه علّة ولو بحرف، ولكنّه منافق أفّاك ضالّ خبيث، حيث أنّ أشياخ السلف أجمعوا على أنّ قول الرسول هو تكريما لمعاوية وليس لعنا، حيث عدم الشبع سيجعله يأكل كل ما يشتهي من مطيبات. ويا عزيزي إذ لم تكن سلفيا فإنّك ضمنا فهمت أنّ كلامنا تعريض. وفي كلّ الأحوال إذا كنت إنسانا وهّابيا أو مسلما طبيعيا، فإنّ الأقوال النبوية المتّفق عليها والثابتة هي محلّ استحسان، وذكرها هو مذهب الحقّ وتبيان البيان، لذا فإنّنا نكحّل قولنا بحديث لا أشبع الله بطن معاوية، ولا أشبع الله بطن من يدافع عنة عن علم، وهدى الله الجاهل، ولا أشبع الله بطن أتباع الملوك الذين يسيرون على نهجه كملوك آل سعود الذين سجنوا المشايخ التي ذكرت هذه الأحاديث الثابتة من الصحاح وتساءلت عنها.
لم أسمع سلفيا أو عبدا لهم نادى آل سعود بأبناء المتعة أو أبناء الاغتصاب أو أبناء البنغلادشي أو أبناء عميل الاستخبارات البريطاني مع أنّهم نبشوا قبور الصحابة وقبور أمهات المؤمنين وعبثوا برفات عاشت ألف سنة وأكثر بسلام، وهذا قبل البدعة الوهّابية المحدثة، هذه البدعة التي سبت ونهبت أهل السنّة في شبه الجزيرة ولعنت دينهم وكدّست لهم رؤوس مشايخهم بالمئات على الموائد والمناسف الملكية إرهابا. هذه البدعة غيّرت لمسلم شبه الجزيرة وربعستان وكثر من العربان عقيدتهم، وصار هذا المسلم الصابئ يطالب بهدم قبر النبي ويتمسّح بجزمة سعود هذه الجزمة المباركة المحمية بالكريستال المقوّى في متحف تنظيم آل سعود العشوائي. لعن الله آل سعود وكلّ سائق تكسي بنغالي نام مع أمّ أمير وكلّ عميل استخبارات عنده ابن أمير بيولوجيا أو بالتبنّي، ولعن الله كلّ طبّاخ هندي أو عربي طبخ لنا أمير بدل أن يطبخ لأسياده المناسف التي لا تُشبع بطن خنزير.
لم يكن دارج من قبل نعت أعداء آل سعود بأبناء المتعة والمجوس وعبدة النار والرافضة، وعندما لعن عبد الناصر تاج الملك سعود وقال أنّ جزمة الجندي المصري أشرف من تاغ الملك سعود، فلم يحصل أي تحليل سريري عن طريقة ولادة عبد الناصر. وعندما رفض مشايخ الحجاز ونجد شذوذ ابن عبد الوهّاب وابن سعود وعندما رفضوا تبعيتهم لبريطانيا وعمالتهم لها وعندما رفضوا العبث بموروثات الإسلام، وقتها أيضا لم يكن لطريقة ولادتهم أساسا في الفكر، ولم يكن لقمّ ولا للنجف أدوارا في تلقينهم وتأهيلهم لمعارضة هذا الشذوذ، لم يقبضوا من إيران بل دفعوا أرواحهم ثمنا لهذا وفازوا الفوز العظيم.
نحن في عصر انهيار المملكة الوهّابية التي صمدت طويلا ولم تنهار مع انهيار أمّها الأمبراطورية البريطانية العظمى. تخلُّف العالم الإسلامي سببه الصبر الذي في غير موضعه وهو صبرهم وسكوتهم على مخلّفات الاستعمار البريطاني المتمثّل بعائلة آل سعود وآل شيخ، الذين يقومون بدورهم أي لصوصية الهيكل. وفي النهاية لو سلّمنا جدلا بأنّ الذي يحلّي لسانة بقول الحقّ في معادن آل سعود وآل الشيخ هو فعلا مولود بطريقة جنسية منبوذة وهنا سآخد الكذّاب إلى مربط الفرس، فرضا هذا صحيح فولاء الناقد سيبقى مشرقيا أو عربيا أو إسلاميا لأنّ الوالد والولدة من نفس الطينة. أمّا طريقة ولادة مشايخ الخليج، فإنّها فعلا خطرة على أمن المنطقة، فإذا كان الأمير مولود نتيجة اشتهاء أميرة لبادي غارد من فحول بلاك واتر أو لسائقها البنغالي، أو بعد أكلة من طبّاخها ولكن ليس من أصابعه جماعة بل من أصبعه فرادا، وهي تعمل لتولّي هجينها الحكم، فلمن يكون ولاء هذا الهجين؟ وإذا كان الولد ثمرة توب مودل إنكليزية أرسلتها المخابرات الإنكليزية لملك عربي لينسل منها، فلمن سيكون ولاء الإنكليزي المستأمر؟ وسؤال يطرح نفسه، لماذا يبعص الولد أباه ويسجنه ويحجر علية ويتكلّم باسمه ويسلب منه الحكم ويُبعده إلى الخارج، ولماذا الأخ يُسمّم أخاه؟ وهذه سنّة ملكية أموية إمارتية قطرية أردنية سعودية؟ ومن هنا نستنتج أنّ عقدة النسب عند المشايخ والملوك والأمراء هي المسبّب وراء استحضار العملية الجنسية في وجه من عاداهم. ورسالة للجيش الإلكتروني السلفي، المُتعة الوحيدة التي نؤمن بممارستها طولا وعرضا هي تلك المُتعة التي تقذفها أقلامنا التي تحفّ الصفحات لتُبيّن معادنكم ومعادن ملوككم.
بانوراما الشرق الاوسط