السيمر / الجمعة 18 . 03 . 2016
عبد الستار نور علي
مهداة إلى الأستاذ سرهد حسن نجم:
الشجرُ الُمُثمِرُ أحضانٌ
للباحثِ عنْ ماءٍ وهواءْ
* * * *
يذكرُني الطاهرُ، أذكرُهُ،
إذْ كُنْتُ الجالسَ في ظلِّهْ.
حينَ تنادي كتبُ النقدِ عيوني
أفتحُ بواباتِ الأسطرِ،
ألقى الليلَ شموعاً مُوقَدَةً…
حتى الفجرِ …
وليالٍ عشرٍ في عشرٍ في عشرِ….
حتى الحشرِ…
هل يحصدُ ذاكَ النومُ عيوني؟
لَمْ… لا… لنْ…
مادامتْ أرضُ الحرفِ الخِصبةُ دامتْ.
سهرٌ يشتدُّ،
وعينٌ تمتدُّ،
وليلٌ يعتدُّ.
الليلُ سميرُ الشمعةِ والعينينِ وأقلامي،
ونهاري مرسومٌ معمودٌ يُعلنْ:
أنَّ الشمسَ الساطعةَ ابنةُ أحرفِنا الكبرى،
والشجرُ المُثمرُ لا يحيا
منْ غيرِ الدفءِ
ونورِ الشمسِ
وماءِ العينينْ.
ماءُ العينينِ سُكوبٌ، فانهلْ
مِنْ كأسَ الحَدَقاتِ سميراً وأميراً،
في مملكةِ السلطانِ الساهرِ
رافعِ راياتِ الأٌقمارْ.
حَسَنٌ ما رفَّتْ راياتُ الطاهرِ، ألقَتْ
ثمرَ الشجرِ الطالعِ في البستانْ
بينَ كؤوسِ الظمآنْ،
راياتُكَ رفّتْ وتهادتْ
بينَ نجومِ الأجفانْ.
أمّا راياتي فقد شمَّتْ
أنفاسَ الأشجارِ، وحطّتْ
بينَ سطورِكْ.
* الطاهر: هو المرحوم الدكتور علي جواد الطاهر