السيمر / الثلاثاء 05 . 04 . 2016
حسين أبو سعود
انا افهم جيدا لماذا لا يصلي المسيحي خلف المسلم او المسلم خلف المسيحي وافهم أكثر ان لا يصلي الشيعي خلف السني وبالعكس ولكن ان لا يصلي الشيعي خلف الشيعي فهذا ما لا افهمه ولن افهمه ابدا.
ولعل من أسباب ذلك هي الشروط الصعبة التي وضعها فقهاء الشيعة لإمام الجماعة ولا سيما شرط طهارة المولد والعدالة، ومن فسر شرط العدالة لم يفسرها بعدالة فجعلها امرا صعبا مستصعبا ونتج عن هذا الامر اننا نجد في كل مسجد أناس يصلون فرادى والجماعة قائمة علما بان هناك روايات تؤكد على بطلان صلاة المرء مفردا إذا كانت الجماعة قائمة، او نرى البعض يصلي الجماعة ويقف في الصف ولكن بنية الفرادى بحجة الحفاظ على وحدة الصف، وهذا يعني انه موجود في الصف وغير موجود.
أقول هذا من وحي زيارتي الأخيرة للحضرة الكاظمية، وعندما انهى المؤذن الاذان واذا بأكثر من جماعة قامت في نفس الزمان والمكان وكلها تستخدم مكبرات الصوت فصرنا نركع مع هذا ونسجد مع الثاني في حالة من الحيرة وعدم التركيز والارتباك، وصرت لا ادري أي من هذه الصلوات مجزئة ومبرئة للذمة ، والظريف ان امام احدى الجماعات تحدث بين الصلاتين عن صلاة الجماعة وشروطها، ولا ادري هل ان تعدد الصلوات في المشهد الواحد هو من شروطها؟ ، ولا ادري لماذا لا يتفق المراجع فيما بينهم على توزع الصلوات كأن يصلي احدهم بالناس في صلاة الفجر ويكون نصيب صلاة الظهرين للمرجع الاخر والمغربين لآخر او ان يتوزعوا الصلوات بالأيام كأن يكون السبت للمرجع الأول والأحد للثاني وهكذا فنبدو بذلك امام الاخرين كأمة واحدة تجمعنا الصلاة ولا تفرقنا، وقد اخبرني احدهم بان صلاة الجماعة هي واحدة موحدة في قم ومشهد والامر كذلك طبعا في مكة والمدينة، علما بان الحالة في المشهد الحسيني بكربلاء لا تختلف عن الحالة في المشهد الكاظمي من ناحية تعدد الجماعات وهذا امر مؤسف و مخالف للفطرة السليمة.
اكرر نسخة منه الى المراجع لان الوضع غير طبيعي وهناك خلل يجب تداركه.