السيمر / الجمعة 08 . 04 . 2016
معمر حبار الجزائر
حين يزور المرء المغرب للمرة الثانية، يكتب عن الزميلة الأستاذة Bouchra Chakir، للمرة الثانية.
تستقبل الضيوف في بيتها وتظل تخدمهم دون ملل، وتبالغ في تقديم شتى أنواع الطعام والشراب. تسبق الجميع لقاعة المحاضرات، فلا تجلس حتى تطمئن على الجميع. وتطلب من الخادم أن يلبي طلباتهم فيما يخص الأكل والشرب في القاعة المخصصة للقهوة الصباح والفطور والغداء.
لاتنام حتى ينامون، وتكون أولهم إستيقاظا لتتكفل بشؤونهم، كالنقل وإعداد المحاضرات.
ثم ترافق الضيوف إلى المحلات والأسواق، ليشتري كل منهم مايلزم أهله وأبناءه ، وتصبر على إختلاف وتضارب رغباتهم، وتسعى جاهدة للتوفيق بينهم، وتزيد عليها لتشتري هدايا لطيفة للضيوف، وتمتّعهم بطبق من لحم الجمل، يسعد الجار كثيرا، ويفرح الأخ طويلا.
لكن بشرى الرقيقة، تتحوّل إلى نمرة ذات مخالب تدمي كل من لايحسن طرق الباب.
تفتخر كثيرا بأصولها الأمازيغية، وتحترم ماضي وأصول الغير، وتسعى بكل مالديها لتقديم أقصى أنواع الراحة تحت تصرف الجميع.
ونحن الآن بين الأهل والأولاد، نطلب من ربنا وهو القادر على كل شيء، أن يبشّر بشرى بما يراه يستحق البشرى، وأن يلبسها لباس الستر والعفاف، ويحفظها بما حفظ به الصالحات الطاهرات، وأن تكون ذخرا لوطنها ومجتمعها.