السيمر / السبت 23 . 04 . 2016
هاتف بشبوش
القارئ ، فلم من تمثيل حسناء تايتانك ( كيت وينسلت) , والممثل الشاب (ديفيد كروس) الذي أدى دور الطفل ذو الخامسة عشر ، بمشاهد الجنس الفاضحة والأداء التعجيزي مع إمرأة بعمر أمه ( كيت وينسلت) . ثم الممثل الكبير (رالف فيانيس) بدور مايكل حين يكبر ويصبح محاميا ، الفلم من إخراج (ستيفن دالدري). في الفيلم نجد كل ماتصنعه السينما موجودا بشكلٍ جلي ، رومانسية ، دراما ، حب ، جنس ، إنسانية ، أدب ، شعر ، حرب ، سجون ، نازية ومحرقة اليهود. فلم نرى من خلاله كيف تلك النظرة الخاطئة لبعض أدبائنا حينما أرادوا الأعفاء عن المجرم عبد الرزاق عبد الواحد ، وتلك النظرة الفاشلة لحثالات شيوخنا وجهلتنا حينما رفعوا شعار عفا الله عما سلف ، بعد سقوط النظام ، لألاف المجرمين البعثيين ، شيوخنا الذين جعلوا أنفسهم قضاة ، كان المفروض عليهم أن يدعموا القضاء كي يأخذ طريقه في محاكمة المجرمين كي نرى البريء منهم أو المذنب ، مثلما تفعل وفعلت هذه الشعوب المتحضرة ، وهانحنُ نرى كيف القضاء الألماني بعد عشرين عام أحضر ستةِ نساء الى قاعات القضاء وأصدر حكمه العادل بحقهن لمساهمتهن في إرتكاب جريمة بشعة ، جريمة أصبحت في طي النسيان ، لكن العدل هو العدل ، كما سنرى في فيلم القارئ .
كيت وينسلت لعبت دور ( هانا شميت) ، وهي جابية باص في المانيا وفي عمر الثالثة والأربعين ، في عام 1958 وفي بلدة نيوشايت الألمانية ( تتعرف على شاب صغير (ديفيد كروس) وهو بعمر الخامسة عشر ، أي بعمر إبنها ، تصادفه مصابا بحمى ، جالساً قرب بيتها ، تعطفُ عليه ثم تنظف له وجهه وحلقه من قيئه الذي غطى الأرض ، ثم تصطحبه الى بيته وتوصيه بالإعتناء بنفسه . يعود الصبي اليها بعد ثلاثة أشهر وبعد شفاءه من مرض الحمى( القرمزية) ، يدخل عليها جالبا أصيص من الورد شاكرا لها صنيعها ، يضعه على أحد أدراج شقتها ، يراها غير مكترثة لحاله ، أراد الخروج بعد إن شكرها مرة أخرى ، طلبت منه الإنتظار، بينما هي ترتدي جوربها للخروج الى عملها، هو ينظر بشغفٍ من فتحة الباب الى ساقيها الأبيضين ، يحدقُ بشهوةِ فتىً قد نبتت له زغيبات العانةِ تواً ، يحدقُ بشهوة فتىَ ينتعظ لمجرد النظر ، بشهوةِ فتىً ينتصب قضيبه لمجرد سماعه كلامها العطوف ، بشهوةِ فتىً ينتصب عضوه لمجرد ملامسةِ عضوه لشاورٍ دافئ ، ينتصب عضوه لمجرد نظره اليهِ أمام المرآة ، حيث يحدثُ النفس عن هذا الشئ الغريب الكائن بين فخذيه والذي بدأ يبحثُ عن أنثاه . بينما هو ينظر اليها ، تشعرُ به بلحظٍةٍ خاطفةٍ ، فيشيح بوجهه حياءا ، يهمّان بالخروج ثم يذهبان كل في طريقه . في زورته الثانية اليها بينما هي تكوي ملابسها ، نظرت اليه بنظرة جنس مكبوت ثم طلبت منه أن يملأ دلوها بالفحم ، ملأ لها دلائين فإتسخ وجهه بالسواد جراء ذلك ، فتراه بهذا المنظر الطفولي الجميل ، فتطلق ضحكتها المفاجئة عليه ، وتدخله الى الحمام لكي تغسله ، مثلما تغسلَ طفلها الصغير ، ومثلما غسلتنا أمهاتنا أيام الطفولةِ في طشتٍ بسيط . مايكل الطفل البريء الذي لايزال لايعرف ماهو اللهيب الذي يشتعل في بدنه نتيجة قربه منها والنظر اليها ، يقوم بخلع ملابسه أمامها بإستحياء ، تبتعد عنه قليلاً ، لكنها هذه المرة هي التي تنظر اليه من فتحة باب الحمام خلسةً ، تنظر الى خرطومه الطفولي المتدلي والى جسده الطاهر البتول . ينتهي من إستحمامه فتأتيه بالمنشفة وتضعها على ظهره بينما هي عارية تماما وجاهزة للإختراق ، تلاصق جسدها به من الخلف تمسك عضوه فتراه منتصبا قوياً صلباً ، فتقول له : أها ..إذن هذا من جاء بك الى هنا ، بينما تمسك عضوه بخفة يدها الناعمة ، يختنق من النشوة العارمة التي يذوقها لأول مرةٍ على يد إمرأة أربعينية بعمر أمه وفي منتهى الجمال ، إنها الممثلة الباهرة ( كيت وينسليت ).
هذه المرأة ستكون له أولَ حبه ، لكنه لم يدرِ أنها ستكون آخر حبه أيضاً والى الأبد كما سنبين لاحقا. هو الآن مغسولا نظيفا ، جاهزا للركوب والإختراق بقضيبه الذي سوف يذوق عسيلتها لأول مرة ، لأول مرةٍ يمارس الحب دون معرفةٍ ولاخبرةٍ ، فهو إبن الخامسة عشر ، لكنها الحياة وماتحمله من مفارقات عجيبة غريبة بقصصها التي لاتصدق لما فيها من الغرابة والخيال . تقبّله هي أول قبلةٍ تعليميةٍ لغرض تدريبه على ممارسة ألذ متعةٍ في الحياة ، طفلُّ في عمر الزهور وبقضيبٍ منتصب ينالُ قبلته الأولى من سيدةٍ يشهدُ لها الناظر بجمالها الأخاذ وهي في عمر الأمومة الأربعينية . هو الآخر يشرئب بعنقه كي يعطيها قبلته الأولى ، قبلةُّ من طفلٍ ملهوف ٍ مشغوفٍ منتشيٍ ، لكن القبلة تأتي على عجلٍ لكونه لايفهم بعدُ ، في فن التقبيل والمص ، فتقول له وهي في غمرة خدرها : كن بطيئاً ، كن بطيئاً ، هو يأخذ الدرس الأول ويقبلها ببطئٍ جميل ، تسحبه الى الفراش، وكأنها تسحب وليدها الصغير ولكن بطريقةٍ تجعل النفسَ في أقصى غايات البهجة والسعادة والخدر والإنتشاء الجنسي الذي لم يحصل سوى في هكذا علاقة غريبة بين طفلٍ وإمرأة أربعينية . تضطجع هي على ظهرها براحةٍ تامةٍ كأنّ أسفلها بيضةٍ تخاف عليها من الكسر ، ترفع ساقيها بينما هو يجثو بالطريقة المعتادة للولوج والإختراق ، تضطجع على ظهرها ثم تفرج ساقيها أكثر لتسهّل له الولوج في أستها، بينما هو فوقها بجسده النظيف ، هو لم يعرف كيف يتصرف حيال ذلك ، تقوم بإدخال عضوه في داخلها ، هو يدفعه بقوة ، لكنها تعلمه على الخفة والنعومة ، فيبطئ ثم يبطئ ، يدخله ثم يخرجه ، فيقول لها : أهكذا يتم الأمر ، تجيبه بإيمائتها الرقيقةِ الصامتة بنعم ، والنشوة تخنق كلماتها الصادرة من شفتيها المحمرتين ، يدخله ويخرجه وهكذا، حتى تنتهي أعظم مضاجعة من مراهقٍ طازجٍ في أول ذروته وأول أورجازمه الذي جعلها تطير في السحاب من النشوة العظيمة . وبهذا تكون قد علمته الدرس الثاني في الجنس . يخرج منها ويطلقُ ساقيه للريح والى أهله وهو طفلاً خفيفا مغمورا بالسعادة التي لاتوصف ، إنها السعادة التي لاتحصل الاّ في الحلم المستحيل ، والإستثناءات التي تجمع الطفولة والشيخوخة في جنسٍ لذيذٍ لايصدق .
يتضاجعان للمرة الثالثة دون أن يعرفا إسميهما ، فيسألها فتقول ( هانا شميت) وهوبدوره يقول (مايكل) . في أحد المشاهد الجنسية وهم عراة تسأله عن دراسته ، فتطلب منه أن يقرأ لها ، بصوت عالٍ ، يأتيها بالكتب ويطلب منها أن تقرأ ، لكنها تصر على إنها تفضل أن يقرأ لها ، فتبين انها لاتقرأ ولاتكتب ولكن الخجل يمنعها أن تقول له إنها أمية حتى هذا اليوم ، امية تحب الأدب والقراءة بل تأسف لكونها بهذا القدر من الجهل في القراءة ، هو لم يستخف بها ، بل ترك الأمر وكأنها إمرأة متعلمة لكي لايخدش مشاعرها النبيبلة ، هو هذا الحب الحقيقي وإن كان بين طفلٍ وإمرأة اربعينية . تشترط عليه ، أن يقوم في كل مرةٍ بالقراءة لها قبل ممارسة
الحب والجنس ، وهو لايعرف أن يقول لا ، كل مايريده من إمرأةٍ في غاية الجمال هو الحب والجنس ، فتصبح هي الآمرة في كل شئ ، مثلما ألأم التي تحب إبنها ، لكنها الآن هي الأم وهي الحبيبة ومدرار الجنس ، وما عليه هو سوى أن يطيع أمه . يأتيها بكتاب ( الأوديسة) لهوميروس ، يقرأ لها وهم فوق فراش الحب ، فتستطيب هي أيما إستطابة لهذا الموضوع ، ثم يقرأ لها في يوم آخر ( السيدة صاحبة الكلب الصغير) لأنطوان تشيخوف ، ثم الحرب والسلام وفي كل مرةٍ تقول له ، هذا يكفي لهذا اليوم ، فيبدأ الشوط الثاني وهو الحب والجنس الذي ينتظره بفارغ الصبر ، فينعمان بذلك فوق الفراش الوثير .
هي تحبه وهو يحبها أكثر وأكثر ، لايستطيب مع المراهقات اللواتي بعمره في المدرسة ، تحبه إحداهن ، لكنه لايكترث ، أنه اليوم عاشق ولهان ، دائخُ أيما دوخةٍ بجمالها الأخاذ .
هناك شئ غامض ، في نفسيتها ، على الدوام هي حزينة ، مكتئبة ، حتى في الجنس حين تمارس معه ، تنتشي ، لكنها تنتشي ووجهها يشوبه بمايشابه البكاء والحزن ، وكأنها تبكي من اللذة العارمة ، لكنه تبين شيئاً آخر .
يتبــــــــــــــــــــــــــــــع في الجزء الثاني …