الرئيسية / تقارير صحفية وسياسية / انقلاب امريكي.. نيويورك تايمز: السعودية مصدّرة التعصب الديني ومنبع السم في العالم الإسلامي

انقلاب امريكي.. نيويورك تايمز: السعودية مصدّرة التعصب الديني ومنبع السم في العالم الإسلامي

متابعة المركز الخبري لجريدة السيمر الإخبارية / الاحد 24 . 04 . 2016 — كتب الصحفي الأميركي “نيكولوس كريستوف” مقالة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز والتي حملت عنوان: “أوباما في السعودية: مصدّرة النفط والتعصب الديني”.
وقال الكاتب إنه وبينما يجب إدانة التحيزات ضد المسلمين مثل تلك التي تتمثل بكلام المرشحين الجمهوريين الاثنين للرئاسة الأميركية “دونالد ترامب” و”تيد كروز” إلا أنه من المهم أيضاً الاعتراف بوجود “سلالات تعصب وتطرف داخل العالم الأسلامي”، لافتاً إلى أن السعودية هي مصدر الكثير من هذه السلالات.
وتحدث الكاتب عن “دور غادر” تلعبه السعودية بزرع الفوضى و”تشويه صورة الإسلام في جميع أنحاء العالم”، معتبراً أن “القادة السعوديين يلحقون ضرراً أكبر بكثير بالإسلام مما يمكن أن يلحقه أي من “ترامب” و”كروز” المرشحين الجمهوريين الاثنين للرئاسة الأميركية.
كما اتهم الكاتب السعودية بالترويج للتطرف والكراهية وكذلك الكراهية تجاه النساء، إضافة إلى الانقسام “السني الشيعي الذي يتجسد بالحرب الأهلية الشرق أوسطية” على حد وصفه..

وعليه قال إنه يجب “اعادة تسمية السعودية بمملكة التخلف”
وأشار الكاتب الى أن المسألة لا تتعلق فقط بكون النساء السعوديات ممنوعات من القيادة، أو بمنع بناء الكنائس في السعودية أو بكون الشيعة داخل السعودية يتعرضون للقمع الوحشي. ولفت الى أن السعودية، كونها المكان الذي بدأ منه الاسلام، لها قوة تأثير هائلة على المسلمين حول العالم. ورأى أن مقاربة السعودية تجاه الاسلام لها “شرعية خاصة”، متحدثاً عن “امتداد هائل لرجال الدين السعوديين ونشر الآراء السعودية على صعيد عالمي من قبل الاعلام التابع للرياض”.
وفي الإطار عينه، اشار الى “تمويل السعودية للمدارس “الدينية” في الدول الفقيرة بغية زرع الكراهية”. وتابع الكاتب: “من باكستان الى مالي المدارس الدينية الممولة سعودياً برزت وزرعت التطرف الديني واحياناً الارهابيين”.
ولفت الى “وثيقة لوزارة الخارجية الاميركية كشف عنها موقع “ويكيليكس” تفيد بأن المدارس “الدينية” المتطرفة بباكستان تقدم للعائلات الفقيرة مبلغ 6,500 دولار كجائزة مقابل تسليم ابن لها لتلقينه بالمعتقدات المتطرفة”.
بناءا عليه، رأى ان “السعوية تشرّع التطرف والتعصب الاسلامي حول العالم”، وقال إن “وقف التفجيرات في اماكن مثل بروكسل يتطلب وقف التحريض من قبل السعودية ودول خليجية أخرى”.
كما اعتبر أن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه اوباما هو “توفير السلام للسعودية من أجل شن الحرب على اليمن”، منبهاً من أن “ذلك يورط أميركا بأعمال قد تكون جرائم حرب بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وفي الختام، أكد الكاتب أنه حان الوقت للاعتراف بإن السعودية ليست مجرد “محطة وقودنا”، معتبراً أنها أيضاً “منبع السم في العالم الاسلامي” وأن “تعصبها الاعمى” هو الذي يؤجج التعصب الاعمى في الداخل الأميركي.

اترك تعليقاً