أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / مجلس شعب يتنافس أعضاءه على الغنيمة وشعبنا يذبح في طوز خورماتو !!!!

مجلس شعب يتنافس أعضاءه على الغنيمة وشعبنا يذبح في طوز خورماتو !!!!

السيمر / الخميس 28 . 04 . 2016

جاسم محمد جعفر البياتي*

لا اريد ان اعلق على ما حدث يوم أمس، الثلاثاء ٢٠١٦/٤/٢٦، في جلسة مجلس النواب، فقد تركت الجلسة في اولى لحظات انعقادها، ولم يشرفني ان اكون موجوداً وقسم من أعضاء مجلس النواب يهدد ويتوعد باسم المتظاهرين والإصلاحيين والدفاع عن المظلومين، ليعيش فرحة الغنيمة والنصر بحصوله على حقائب وزارية جديدة …واخرون متألمون من فقدانها …والقسم الثالث أساؤوا الى العرف والاخلاق والقيم الجميلة، كل هذا حدث في يوم كان فيه اتباع اهل البيت (ع ) من التركمان في طوز خورماتو يذبحون بدبابات وهمرات وقناصي قوات البيشمركة الكردية، وتنهال على رؤوس النساء والأطفال وكبار السن قذائف الهاون والصواريخ، ليوضع شعب من ٦٠ الف مواطن عراقي من ابناء المكون التركماني في سجن كبير، بواباته نقاط السيطرة الكردية القمعية، والتي مارست فيها شتى انواع الجرائم، من قتل وتعذيب وتقييد للحرية في الحركة داخل القضاء، سواء للخروج منه هرباً من نيران أسلحتهم الثقيلة او لاخراج الجرحى والشهداء .. وشعبنا ينادي ويستغيث بلا مجيب.!!!!
لا مجلس نواب يسمع أنين المكون التركماني واهاته وصيحاته!!!، كيف لا، وهيئة رئاسة مجلس النواب تستشعر نشوة النصر لانها اعتلت المنصة بعدما فقدتها عدة ايام، وكأن لسان حالهم يقول: مادمنا نحن رؤساء فالف طز لابناء المكون التركماني.!!
لا حكومة تسمع أنين المكون التركماني واهاته وصيحاته!!!!.. كيف لا ورئيس الحكومة قد أشغل نفسه منذ شهرين بتعديل وزاري لا تعلم ماهو؟ وما الفائدة منه؟ وهو اليوم في نشوة النصر والفوز المؤزر، لانه طرد مؤمنين وجلب ملحدين في تعديله الوزاري …فلا يهمه امر شعب لا ينتمي لهم اصلا فالف طز بابناء المكون التركماني.!!!
لا احزاب وكتل سياسية تسمع أنين المكون التركماني واهاته وصيحاته!!! ، ورؤساء تلك الاحزاب وقادة الكتل بين فَرِحٍ بنصرٍ مؤزر لانه ابقى او اضاف لكتلته حقائب وزارية جديدة، وبين متألم لانه فقد البعض منها ، وكلاهما يعيشان في عالمهم الخاص فالف طز بهذا الشعب التركماني . اما من تظاهر من اجل الإصلاح وحشّد الملايين بدعوى المناداة بالاصلاح ومحاربة الفساد والمطالبة بحقوق الضعفاء والفقراء والمظلومين، فقد ثبت ان كل دعاواه تلك لم تكن الا من اجل الحصول على عدة حقائب وزارية وانتهى الامر، اما قتل شعب آمن قضية فيه نظر !!! … الم يكن في هذا الشعب ضعفاء ومظلومين وفقراء؟؟؟ … اما كان حق لاتباع اهل البيت (ع) في هذه التظاهرات المليونية عدة شعارات مجردة للدفاع عنهم؟؟؟ ولكن ليس للمظلوم احد سوى الله. وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون، وانا لله وانا اليه راجعون.

* وزير سابق

اترك تعليقاً