السيمر / السبت 30 . 04 . 2016
معمر حبار / الجزائر
بذل مال ووقت: قرأ الإمام في صلاة المغرب سورة الماعون، التي تبدأ بقوله تعالى ” “آرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ”،الماعون – الآية 1.
” فَذَٰلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ. وَلَا يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ “، الماعون – الآية 2-3. وبعدها قوله تعالى ” فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ “.
فالعلاقة تكمن في كون الذي منع إخراج قدر من ماله لمستحقيه، هو الذي إمتنع عن إخراج قليل من وقته للصلاة. باعتبار أن الصدقة هي التضحية ببعض المال، والصلاة هي التضحية ببعض الوقت. ومن امتنع عن تقديم ماله إمتنع عن تقديم وقته. فالعطاء المثالي يشمل المال والوقت. والبخل الممقوت يضم منع العطاء في المال والوقت.
فضل السابقين: قرأ إمام الفجر قوله تعالى” والسابقون السابقون أولئك المقربون”…
أقول لمن حولي.. لولا سبق الأوائل وفضلهم علينا..
لما زال المرء يسجد للحجر، ويئد إبنته، ويأتي الفواحش ماظهر منها وما بطن..
رحم الله سادتنا الصحابة جميها ورضي الله عن وأرضاهم.
دابة: قال تعالى ” وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ ۚثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ “، الأنعام – الآية 38.
يا أيها الإنسان، أنت دابة، إحذر أن تغتر وتعتقد أنك ترزق غيرك. فأنت ترزق كغيرك من الدواب.
صباح الملك: قرأ إمام صلاة الصبح في الركعة الأولى، قوله تعالى ” فَاعْتَرَفُوا بِذَنبِهِمْ فَسُحْقًا لِّأَصْحَابِ السَّعِيرِ”، الملك – الآية 11. وفي الركعة الثانية قرأ قوله تعالى ” وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ”، الملك – الآية 18..
أقول: ألا يوجد.. حليم، غفور، تواب، عفو، رحيم.. يبدأ به المرء يومه وصباحه.
نخيل مغشوش.. قرأ إمام صلاة الفجر سورة سيّدتنا مريم عليها السلام..
فاستوقفني قوله تعالى ” وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا “، مريم – الآية 25
أقول .. من أراد فهم معجزة النخلة، فليتوقف عن إنفاق الأموال الطائلة على نخيل مغشوش.
الملك من الوسوسة: قال تعالى “فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ”، الأعراف – الآية 20.
أقول.. الملك لايقاوم والخلد لا يقاوم. وإبليس أحسن الزاوية التي يدخل منها، ونجح في ذلك. والتشبث بالملك والبقاء من وسوسة الشيطان، وليست من الإنسان الذي خلق خليفة لفترة محدودة معلومة.