السيمر / الخميس 05 . 05 . 2016
عبد الصاحب الناصر
كتبت مقالة امس عن مقتدى الصدر ( مقتدى و اللعبة القذرة The mule) فتردد و تخوف كثيرون من نشرها. و لا يهمني اياً كان السبب ، فمن شجع هذا الجاهل ليتطاول و يتلاعب بمشاعر الشعب بقصد او بدونه. لقد ساهموا في الفوضى الذي احدثها و يحدثها يوميا مقتدى، و يتحملون سوء ما صنعوا. لست ممن يساوم فيما يعتقد، ولا ممن ينافق ويداهن ترضية للاخرين ، و لست بالشخص الجبان .فانا اسمي الاشياء بمسمياتها و لو بعض كلماتي قاسية، لكنها تتناسب مع الجرم الذي يصيب الشعب العراقي. و سابقا اكتبت بهذا الاسلوب لتعرية من يتسبب بإيذاء الشعب و البلد. لقد حذرت في تلك المقالة “من لعبة مقتدى” و توابعه من البعث و اذنابهم المتلونون و المندسون بين صفوف التيار الصدري. و هذا ما حصل امس في بنايات مجلس النواب، بالتمام و الكمال. تسربوا بين المتظاهرين و بين الشرفاء، وعاثوا في مجلس النواب فسادا ، وأضروا بسمعة واهداف المعتصمين الحقيقيين من ذوي المقاصد الوطنية للإصلاح الحقيقي. كانوا كالوحوش معممين بشعار” قلع شلع” فهل هناك اي تفسير آخر يبتغي الكثيرون للاختفاء خلفه .
كما اذّكِّر السادة القراء الكرام بشعار هذا الجاهل ( شلع قلع ) الذي هدد به الاسبوع الماضي او اكثر بقليل و نفذ هذه الايام. ليتعرفوا على الغباء المدقع غير المنتظم و مساوئه و الاشارات التي تأتي من هكذا بشر:
١ـ- لقد اضر و ايما ضرر شعار” قلع شلع” الذي نفذ في مجلس النواب بالطائفية الشيعية برمتها، في وقت يبذل ال سعود و امراء بعض دول الخليج بمساعدة الصهاينه كل جهدهم و مالهم وعلاقاتهم ، بإلصاق تهمة الارهاب بشيعة العالم و ما الصاق نفس التهمة بحزب الله الباطلة الا بداية المسيرة لمن يخطط لاستغلال مقتدى الصدر .
٢ ـ كما و اكد شعار ” قلع شلع”. لمن يسعى لتقسيم العراق بدءاً بتقسيم الاكثرية الشيعية ان العراق دولة يصعب حكمها و ادارتها حين اقترح الامريكان بتسمية العراق
Ungovernable Country
٣ ـ كما اضر مقتدى و شعاره ” قلع شلع”. بالاكثرية النيابية، فاصبحت في مهب الريح و لا قوة لها ولا انياب، بل باتت متهمة بالتقصير و الفوضى ، فهذا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري (الاخواني) يتهم رئيس الوزراء (الشيعي!) بسوء ادارة البلد .وعدم قدرته اداريا و يطالب باستبداله. في وقت هو (هذا السليم ) من يقف امام انعقاد مجلس النواب، وهو من وقع باسم المجلس دون تفويض وثيقة الشرف! تلك التي اغضبت جميع اعضاء مجلس النواب في بداية الامر.
٤ ـ و هو، آي يمقتدى كركري و شعاره” قلع شلع” من اعطى جرعة قوة جديدة للقائمة الكردستانية فجعلها تتطاول وتطالب بانعقاد المجلس في اربيل؟ في وقت هو اصلا مجلس نواب الاقيم غير قادر على الانعقاد منذ عام تقريبا تحت ظل مسعود برزاني. و الكل يعرف خطورة هذا الطلب و ما ورائه في المحافل الدولية التي تهتم بالشأن العراقي. والتي طالبت مسعود بالتنحي او السماح بانعقاد مجلس نواب كردستان .
٥ ـ و الاهم، هو عندما اضر شعار مقتدى كركري ” قلع شلع” باعتصامات النواب الشرفاء، بعد تدخل ازلامه في تخريب بعض اثاث المجلس فانتقل الحق زورا الى الاطراف الاخرى المتحكمة بأمور الشعب، الذين رفعوا قميص عثمان جديد باسم (المحاصصة الحزبية ) و الشراكة الوطنية و المحسوبية و المقبولية بكل اشكالها وبعنف تسلط امرائها .
هذا لتسمية بعض النقاط فقط التي اضرت بالعراق و شعبه و اكثريته النيابية. و لن نذكر نقاط اخرى بغية التركيز على اخطرها و لتفادي الإطالة.