السيمر / الثلاثاء 14 . 06 . 2016
معمر حبار / الجزائر
كتاب : EUGENE PLANTET « LES CONSULS DE FRANCE A ALGER , AVANT LA CONQUETE 1579-1830 « , ALEM EL AFKAR , ALGERIE, 88 pages.
يتطرق لعلاقة الجزائر بفرنسا قبل الاستدمار الفرنسي، ويعطي صورة للتوتر القائم بين الدولتين، والنظرة العنصرية والحاقدة التي سادت فرنسا تجاه الجزائر. وفي نفس الوقت يبرز القوة التي إمتازت بها الجزائر، وكذا مراحل الضعف التي مرّت بها ، خاصة قبل العدوان الفرنسي.
جاء في صفحة 8 من الكتاب.. رفضت الجزائر طلب فرنسا المتكرر بشأن إقامة سفير فرنسي بالجزائر. ما جعل فرنسا تتوسط عبر الباب العالي ، ولم تأتها الموافقة إلا بعد 14 سنة من الانتظار.
وأرسلت فرنسا رجلا ذا قيمة ليتوسط من جديد بالباب العالي لدى الجزائر، لإعادة العلاقات إثر التوتر الذي نشب. ويصل إلى الجزائر سنة 1628، محملا بالهدايا والطاعة، ويعيد العبيد، ويشتري السجناء الفرنسيين بالجزائر، الذين إختطفتهم الجزائر عبر البحار، ويعيد الديون المترتبة على فرنسا، ويطلب من الجزائر أن تعامل الفرنسيين الذين تلقي عليهم القبض في البحار بالرحمة واللطف.
وفي سنة 1675 إستفسر السفير الفرنسي بالجزائر لدى الداي ، عن سر المضايقة التي يعانيها في حركاته، والتي وصلت غرفة نومه، فأجابه الداي ” وظيفتك قليلة مقارنة بأهميتك “.
وعن الحملات التي شنتها فرنسا لغزو الجزائر، يقول في صفحات 22-25.. الحملة الأولى الفرنسية لاستدمار الجزائر كانت بتاريخ 1682.7.12، وفشلت الحملة بسبب إضطراب البحر، ودام قصف الجزائر لمدة 3 مرات.
والحملة الثانية كانت بتاريخ 1683.6.26، تتقدمها 50 سفينة، إستمر قصف الجزائر مدة يومين، حيث تم تدمير 500 بيت، وقتل ألف جزائري.
وفي جوان 1688، تقصف فرنسا الجزائر بـ 10420 قذيفة، محطمة البيوت والمساجد، ومراكز تجميع المياه، وبيت الداي. وأخذ قائد الحملة على عاتقه، أن يقابل كل صرخة إستغاثة بالمزيد من القتل، مقابل الفرنسيين الذين قتلوا في الجزائر.
وعن نوايا فرنسا لاستدمار الجزائر، يقول في صفحة 28.. يكتب القنصل العام الفرنسي بالجزائر سنة 1792..
هناك وسيلتين لاستدمار الجزائر، المال والقوة. والأولى تؤخر الثانية والتي لا يمكن الاستغناء عنها.
وعن دور اليهود في تجويع الجزائريين، وسيطرتهم على مقدرات الجزائر، يقول في صفحات 31- 33..
اليهود هم الذين يحتكرون القمح في الجزائر، وتقدر ديونهم على فرنسا إلى غاية سنة 1795 بمبالغ كبيرة جدا. إستعانوا بالداي لرد ديونهم المترتبة على فرنسا. وفعلا اعترفت فرنسا بديونها المترتبة على اليهودي بكري، الذي كان يحظى برعاية فائقة من طرف الداي مصطفى.
31 الجزائر تعلن الحرب على فرنسا، وتأسر القنصل مولتيدو ومن معه.
32 نابليون وفي رسالة له بتاريخ 1802، يهدد بكونه ليس من عاداته أن يعيد الديون لأصحابها. وبأنه حطم المماليك، لأنهم طالبوه بديونهم المترتبة عليه. ويهدد الجزائر بـ 80.000 جندي ينزلون على سواحلها، وبأنه سيحطم الجزائر إن هي لم تطلق سراح القنصل وأصحابه.
33 طالبت الجزائر فرنسا بـ 200000 بياستر، لإطلاق سراح القنصل الفرنسي والمرافقين له.
33 حدثت مجاعة بالجزائر سنة 1805، بسبب إحتكار اليهود والسيطرة على مقدرات الجزائر والقمح خاصة، وحماية الداي لهم.
وفيما يخص البدايات اللأولى لفرنسا لاستدمار الجزائر، يقول في صفحة 34.. شرعت فرنسا وبجدية في إحتلال الجزائر وتحطيمها. وكان ذلك سنة 1763، حين حاولت احتلالها انطلاقا من مدينتين. وفي سنة 1808، بعثت فرنسا قائدا لها لمعاينة المدينتين الجزائريتين، التي يمكن دخول فرنسا عبرها واحتلال الجزائر بصفة نهائية.