السيمر / الاثنين 18 . 07 . 2016
معمر حبار / الجزائر
تميّز اليوم الثالث، بالإضافة إلى صلاة الصبح رفقة الأهل والأبناء، توجهت على الساعة العاشرة صباحا إلى محل الشبكة العنكبوتية والتواصل الاجتماعي، لكن حدثني جيرانه، أنه لا يفتح مبكرا، فعدت أدراجي واشتريت بعض المطلوع وهو خبز طبيعي على شكل دائرة، وقارورة من 6 لترات ماء ، بعدما إشترى وليد وأكرم الحوت ، والدلاع، والأرز، فكان طبق الفطور الحوت والأرز.
اليوم الثالث هو اليوم الأول الذي أدخل فيه البحر رفقة أصغر الأبناء شمس الدين والبنت الوحيدة ملاك.
أبنائي الأربعة والحمد لله، يحسنون جيدا السباحة، فاقتصرت مهمتي على إزالة بعض بقايا من رعب البحر، الذي مازال عالقا بالصغار. وأعترف أني نجحت في إزالة بعض الخوف، في انتظار أن يزول نهائيا في الأيام القادمة.
شاطىء مرسى بن مهيدي كله رمال ناعمة، حتى أنه سهل للمشي والعبور للصغار وكبار السن، ناهيك عن الشباب.
نسبة كبيرة من المغتربين الجزائريين المقيمين بالخارج، يزورون مرسى بن مهيدي وبالتالي شواطىء المدينة.
الشواطىء التي زرتها لحد الآن، يغلب عليها عموما طابع الحشمة والحياء. فهي شواطىء عائلية، تضم الوالدين والأبناء وأحيانا بعض أفراد العائلة، كالجد، والجدة، والأخ، والأخت.
شواطىء الجزائر ما زال يطغى عليها، عدم معرفة زوارها لفن السباحة، خاصة من طرف النساء.
السباحة كغيرها من العلوم والفنون، لابد أن يأخذها المرء من طرف شيخ. وقد صدق سادتنا الأولون رضوان الله عليهم، حين قالوا وأكدوا .. ” حرفة بلا شيخ لا تتعلمهاش “.
خدمات الشرطة.. وكان معرض الشرطة التابعة لولاية تلمسان، ودائرة مرسى بن مهيدي، من الأماكن التي زرناها عصر اليوم، رفقة الأهل والأبناء.
طفت على جميع الأجنحة المختلفة، وفي كل مرة أبدي جملة من الملاحظات، وأطرح جملة من الأسئلة، وأتلقى الإجابة الكافية من طرف القائمين على المعرض.
بقيت الإشارة أن رجال الشرطة ، كانوا في غاية الأدب والأخلاق وحسن الاستقبال، حين إستمعوا باهتمام إلى الأسئلة المطروحة، وأجابوا عنها بصبر وعلم ودراية.
ومن الملاحظات التي إسترعت الانتباه، الأموال الضخمة التي تنفق في إستيراد الأدوات الخاصة بتتبع أثر الجاني، وحالة الضحية، ومعرفة السموم التي تهرب عبر التراب الوطني، ناهيك عن أدوات أخرى لا نعلمها، تستعمل في هذا المجال ومجالات أخرى.