أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / سمرة جنوبية بتجاعيد الجهاد

سمرة جنوبية بتجاعيد الجهاد

السيمر / الاحد 07 . 08 . 2016

سعد بطاح الزهيري

للشهادة عشق لا يتمناه إلا المخلصون مع الله جل وعلا،هذه الأمنية لا تأتي إلا عن طريق الجهاد الذي خطه الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم،حيث أشار آلية في عدد من آياته المباركة،وطرز معنى الشهادة رسولنا الكريم و أمتنا الأطهار وسيرتهم العطرة،التي كان ملؤها حب وعشق الشهادة ورزقهم الله درجاته العليا.
كان الأولياء والقادة الصالحون مع سيرتهم العطرة،وهم في ركب ال البيت عليهم السلام،كان همهم الوحيد أن يرزقهم هذه الأمنية التي لا ينالها إلا ذو حظ عظيم.
اليوم ونحن نعيش ذروة الجهاد تحت راية الهدى والصلاح،راية المرجعية المباركة التي أصدرت فتواها المباركة،لتحرير الأرض والمقدسات و صون الحرمات،هب رجال الله لتلبية الدعوة الإلهية نصرة لدين الله،نرى القادة تلو القادة الذين ضحوا بدمائهم ليرسموا لنا طريق الحرية .
صالح البخاتي ذلك الشاب الذي هاجر في الله،منذ نعومة اضفاره بعمر الخامسه عشر،حيث ريعان الشباب و نشوة الانتصار،قائدنا الفقيد شق طريقه عندما رأى الظلم والجور،قد ساد في البلاد ابى إلا أن يكون مجاهدآ،لينتصر إلى الحق والدين والمذهب الذي تجمعه رأيه العراق،خير ما اختار الشهيد هو طريق المرجعية طريق الحكيم ،الذي يراه النجاة والخلاص نحو الحرية والنجاح.
كان الشهيد رفيق درب للجهاد مع الحكيم وركبه الشريف،حيث كانت له بصمات واضحة في سماء الجهاد ،وكان لسمار وجهه المبارك سر في انتصاراته، حيث مزيج تربه الجنوب وماء الاهوار إلا أن ينتجب الأبطال والبخاتي كان سر الجنوب وعطره.
عاد العراق من جديد بعد عام 2003،حيث عاد المجاهدون إلى أهلهم وديارهم بعد طول الفراق،وكان شهيدنا البخاتي أحد هذه القامات التي ضحت بالغالي والنفيس , الا انه كان سياسي يعمل خلف الكواليس ويرجع له بالاستشارة بكثير من الامور , كان سياسأ بعيدأ عن ضجة الاعلام ,وبقى شهيدنا بين الأهل والأحبة لكنه بقى على طريقه الأصيل ولم تغيره مغريات الدنيا.
وعندما دنس داعش الإرهابي أرض العراق وكانت فتوى الجهاد، رأينا الأسد ينهض من جديد لتلبيه النداء، لعله ينال مبتغاه ليلتحق بالأولياء والصالحين،كانت له بصمات واضحة في صدور الأعداء،آذاقهم الهزائم و حرر الأراضي المغتصبه،اختار من الجهاد وسراياه والحكيم و طريقه خطآ للوصول إلى مبتغاه الإلهي لينال أعلى الدرجات .
أكرمه الله الشهادة ورزقه هذه الدرجه العليا،صار قبره الشريف مع رفيق الدرب والجهاد،مع شهيد المحراب(محمدباقر الحكيم)الذي كان قدوته في الدنيا ومعلمه الذي شق له درب الحرية ،وها هو اليوم معه شهيدا محتسبآ عند ربه،سلام عليك أبا مهدي وهنيآ لك هذه المنزلة ونحن نرى محبيك وذويك يحيون ذكراك .

اترك تعليقاً