أخبار عاجلة
الرئيسية / مقالات / العراق ينتصر وامريكا تعاني

العراق ينتصر وامريكا تعاني

السيمر / الثلاثاء 23 . 08 . 2016

عبد الحمزة سلمان النبهاني

المخطط الاستعماري, الأمريكي الصهيوني, لتكون إسرائيل, هي سيد المنطقة وفرض السيطرة على الوطن العربي, ليستمر إرتشاف الدماء العربية, وسلب الخيرات, وينتعش اقتصاد العدو .
تعاني أمريكا منذ احتلال العراق, من الجانب العسكري و الاقتصادي, الذي أصبح من أولويات اهتمام المواطن الأمريكي, وبات عبئا ضاغطا عليها, جعلها تتخبط لتجد منفذ, للخروج من أزمتها, والحفاظ على ماء وجهها, أمام شعبها.
تسعى لتنفيذ المخطط الصهيوني الاستعماري, وفق برنامج العولمة وغسيل المخ للشباب العربي, و الشروع بخريطة تقسيم العالم, انطلاقاً من العراق بلد الحضارة والإشعاع الفكري الإسلامي, لتجعله أقاليم سني وشيعي وكردي, لتعيد الطائفية, التي عجزة من توضيبها للحرب الأهلية, للوقوف بوجه إيران من خلال إضعاف العراق وتقسيمه.
اصدار مجلس الشيوخ الامريكي, قرار التقسيم الجديد, ما يسمونه حل أزمة العراق, بل هو لتثبيت الوجود الأمريكي في المنطقة, الذي بات حالة غير مرغوب بها, بين أوساط شعب العراق, والاستمرار بحربها للدين الاسلامي, واتهام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالإرهاب, والجميع يعلم ان حواضن الارهاب وصناعه أمريكا وحليفتها السعودية.
التدخل الأمريكي.. في شؤون العراق الداخلية, نتاج التحالف الكردي الأمريكي, وأذناب النظام السابق من ابناء السنه , مما ساعد لدخول عصابات داعش, من شمال البلد لاحتلال الموصل, واجزاء من ارتكاز اخواننا السنة في الرمادي وتكريت, , التي أحبطتها المرجعية, ببيان الجهاد الكفائي, لتعيد لدولة عظمى وحلفائها رشدهم, بكلمتين فقط.
جاءت أمريكا لتبث السم من جديد, لتعلن الفتنة الطائفية والتفرقة, بتقسيماتها الجديدة, هل يعتبرها الفرقاء السياسيين طرق لناقوس الخطر, ويعلقون الخلافات, ويتوحدون؟
يصارع العراق نفسه من سنين, والبعض يقتل البعض, بسبب الخلافات السياسية, والمماطلة من اجل عدد المناصب للكيانات, ولكن من يدعون لوحدة الصف, ونبذ الخلافات, تمكنوا من جمع الشمل من جديد, وإعادة وحدة الصف الوطني, خلال مؤتمر الوئام, و اللقاءات لتقارب وجهات النضر, لتشكيل الحكومة.
من اجل مستقبل العراق والأجيال القادمة , فيسجل التاريخ لهم صحوة الضمير؟ للحفاظ على هوية العراق وهل تقفون أمام أولادكم وأبناء العراق بشموخ العراقي المنقذ؟ يترقبكم العراقيون بفارغ الصبر.

اترك تعليقاً