الرئيسية / مقالات / تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم – القسم الحادي عشر

تأملات وتساؤلات في بعض حالنا اليوم – القسم الحادي عشر

السيمر / الأربعاء 05 . 10 . 2016

رواء الجصاني

58- خير الكلام …
في بحبوحة امكانيات النشر اللامتناهية اليوم، بعد ثورة الاتصالات ومدارات التواصل الاجتماعي، اصبحت مقولة “خير الكلام ما قلّ ودل” ساذجة وبلا معنى!! … أما حان الاوان لاستبدالها بـ “خير الكلام ما قلَّ وإن لم يدلْ” خاصة وثمة الالاف من”المناضلين” الجدد، وسياسيي المرحلة العراقية الراهنة، يصولون ويجولون بلا حدود، ولا قيود ولا فحوى؟!.

59- عقود وعقود.. والحال مستمرة
… ويقولون لك ان الحال العراقية اليوم، ما كانت لتكون هكذا، لولا ما حدث بعد عام 2003 (تحريراً كان ام غزوا، فليس ذلك ما يعنينا الآن في هذه السطور) … ولكن دعونا نسأل اولئك القوالين: وأين يا ترى مسؤولية عقود من التشويه الادمي، والثقافي، والاجتماعي، وغيرهن من مجالات ؟!. هل ننسى واقعة واحدة لا غير، راجت تفاصيلها في فترة الحرب العراقية الايرانية، حين ندبت احدى النساء حظها، لان زوجها لم يُقتل / يستشهد، إبان تلك الحرب، فحُرمت من الحصول على سيارة ومكافأة بدل قتل/ استشهاد، زوجها.. ألا تكفي هذه الواقعة وحدها، لتؤشر مدى خراب النفوس والضمائر والأخلاق التي سادت، وتجذرت، وما تزال؟!.

60- لمً لا نتنابز بالألقاب؟!
لم لا يجري التنابز بالالقاب؟!.. نعرف إن ذلك محرمٌ على المؤمنين، ولكن ألا تتطلب الحال العراقية اليوم استثناء للكشف، والتوضيح- وحتى لحد التنابز- عن القاب ومهن، وبعض سير وتاريخ سياسيـ”نـا” ليتعرف عليهم الناس، ولكي يفرقوا بين “غثهم” و”سمينهم” خاصة وان حمى الانتخابات قد بدأت بالتسارع من الان …

61- فؤاد معصوم في موقف حضاري
أحسد الرئيس العراقي، د.فؤاد معصوم، على جرأته التي لم يقم بمثلها منذ عقود وعقود، أحد من سياسيي العراق، دعوا عنكم رؤساءهم … ففي موقف لا بدّ وان يحسب حضارياً، قام معصوم قبل ايام، وبمناسبة الذكرى السنوية لاعلان استقلال العراق، بوضع اكليل من الورود على ضريح الملك فيصل الاول، بن الحسين، وزيارة ضريحي: نجله، الملك غازي، والحفيد، الملك فيصل الثاني .. والعاقل تكفيه الاشارة لما نريد أيصاله !.

62- “حلال” لاولئك و”حرام” لهؤلاء
ثلاثة اصدقاء من المقربين، بل الاقربين، عابوا على “واحد” رابع، مناكدة أو بإقتناع، لأنه هنأهم بمناسبة بدء عام هجري جديد، حـلّ هذا الاسبوع … أحدهم رآه مرتداً، والآخر ظلامياً، والثالث عدّه مشاكساً، وذلك “أوسط الايمان”… ترى هل ان احتفال مئات الملايين، من البشر- والاصدقاء الثلاثة من بينهم- برأس السنة الميلادية، كل عام، تخلف وإرتداد، ومشاكسة، حقاً ؟! .. فعلامَ ذلكم “حلال” وهذا “حرام”؟!.. اليس من واجب الديمقراطيين- فعلاَ، لا قولاً وتبجحاً- ان يقبلوا احتفاء الجميع بمناسباتهم الدينية والاجتماعية وغيرها؟!.. لا أدري، فهل ثمة من يدري ؟!.
—————————————————- يتبع

اترك تعليقاً