السيمر / الخميس 15 . 12 . 2016
محمود كامل الكومى*
عقد اليوم الخميس 15\12\2016اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين؛ لـ”مناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية”، فيما طلبت أمس الكويت عقد اجتماع آخر على مستوى وزراء الخارجية العرب، الإثنين المقبل لنفس الأسباب.
وفى اجتماع اليوم قال:أحمد قطان، سفير السعودية لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، إن بلاده طلبت عقد جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ما يحدث في سوريا وحلب بشكل خاص، مطالبا
بـ”تدخل فوري لإيقاف المجزرة التاريخية بدلا من الشجب والإدانة”.
وأوضح قطان أنه “يجب أن تتولى الجمعية العامة مسؤولية حماية الأمن والسلم في سوريا وذلك لعجز مجلس الأمن الدولي وفشله في إيقاف العمليات العسكرية وجرائم الإبادة التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه ضد المدنيين الأبرياء”.
وأشار إلى أن “ما تشهده مدينة حلب من تدمير وقتل وحصار ومجاعة لايمكن وصفه إلا بأنه مذبحة تتم تحت سمع ونظر دول العالم التي تكتفي بالتنديد والشجب والإدانة”.
فى اجتماع اليوم بدت الصهيونيه على مسرح الأحداث بكل بجاحة وسفور , فيما لو تم اجتماع الأثنين صارت أسرائيل صاحبة مقعد بالجامعة العربية وتقود مجلس الجامعة كالأخطبوط وما مندوبي قطر والسعودية والكويت فى الجامعة اِلا منفذى تعليمات موساد بنى صهيون .
من هنا نقول :
حين تتراقص المومس الشمطاء على أنغام شفير غنجها ورايتها المرفوعه دائما لمافيا الصهيونيه وعصابات الامبريالية الأمريكيه لتمسح بها أفرازات الزنا واللواط الحرام , فهى قد أزالت عن نفسها برقع الحياء , وبدت تصدر نقيصتها ودعارتها وزناها الى كل شريف ومناضل ومدافع عن عرضه وارضه وشعبه , متهمه اياه بما فيها , ابتغاء أن يبقى الكل على شاكلتها ابن حرام , حينئذ لاتُعَاير ولا تظل منكسة الرأس .
لكن المهم الآن انه حينما تأتى النقيصه من جاهل او حمار ليوصم بها الشرفاء فهى وسام , وحين تأتى من مومس او موامس شمطاء تطعن بها المناضلين واصحاب الكبرياء فقد أصبحوا أكثر أعتدادا بالذات وظلت هماتهم مرفوعة في عنان السماء .
لقد بدا على أصحاب الخراب والدمار – الذين دمروا ليبيا وأنفقوا الغالى والنفيس لتمويل كل قوى الارهاب وصدروها الى سوريا لتفتيتها وتدمير بنيتها التحتيه والقضاء على جيشها العربى من اجل خلق شرق اوسط جديد تقوده
اسرائيل – الغل والحقد والهزيمة والعار بانتصار جيش سوريا البطل فى حلب و انقاذ اهلها من براثن أرهابهم الأسود.
فنتاج ارهابهم دم مازال مراق – حين مول “تميم ” حاكم قطر وحكومة موزة العرجاء الإرهاب وصدروه الى مصر والآن واخر جرائمهم فى قاهرة المعز التلبس فى تصدير ارهابى فجر نفسه فى الكاتدرائية المرقسيه بالعباسيه فقتل حكام قطر واصابوا العشرات ممن يؤدون الصلاة من اخوتنا الأقباط بما يؤكد عارهم وأى عار .
وحين يحاول آل سعود السطو على أرض مصريه ( تيران وصنافير) بحفنة ريالات , ويضبطون متلبسين بهذا العار – وعلى أثر ذلك ينكلون بتعهدهم ويمنعون البترول عن الشعب المصرى أملا فى تعميق أزمته الأقتصاديه وخنقه وتأليبه على قيادته حتى تُخلق فى مصر حرب أهليه , والأدهى أنهم يستضيفون رئيس وزراء اثيوبيا ويمدونه بالمال ويعقدون معه الاتفاقات الاقتصاديه والعسكريه ليُسَرِع فى بناء سد النهضه فيشح ماء النيل عن مصر فيعطش الشعب المصرى ويموت طلبا للماء ,فبأى آلاء ربكما اليس فى ذلك ارهاب الارهاب ؟!
وحين يستمر آل سعود وخلال قرابة العامين يغيرون بالطائرات التى يقودها طيارين يهود والصواريخ الحديثه لتدمير أرض اليمن وقتل آلاف الاطفال والشيوخ والنساء .. اليس فى ذلك نازية جديده تفوق بمراحل نازيه هتلر
وموسولينى وكل السفاحين .
الم يدرى حكام مجلس التعاون الخليجى أن مجلسهم هذا تم تدشينه بمعرفة الصهيونية العالمية والأمبريالية الأمريكيه لتدمير وطننا العربى , وتشيع الجامعه العربية – التى يعلون منبرها الآن للأفتئات على سوريا وخلق
الأكاذيب بشأن انتصارها وقضائها على الأرهاب الممول بمعرفتهم , وتحويل انتصارها التاريخى , الى استعداء لمافيا العالم وتحفيزهم للانقضاض على سوريا من جديد بهدف جعلها خراب وهم فى ذلك يتماهون مع العدو الصهيونى
الذى اغتصب فلسطين ومازال يبيد شعبها كل يوم ويقتل الاطفال والنساء, ويا ولداه يتحسر الآن على جرائم الجيش السورى فى حلب وهو الذى يداوى جرحى الارهابين !! فالتقاطع واضح وجلى بنى العدو الصهيونى ودول مجلس التعاون الخليجى فقلبوا الآيه وحولوا انقاذ اهالى حلب من براثن الارهاب الى غوغاء , لكن يبقى انهم على الكذب درجوا وعلى النفاق ساروا وعلى اللواط والزنا بدت علاقاتهم غير الشرعية ونتاجهم السفاح المتمثل فى تميم والجبير والكثير من المشوهين الخليجين وحتى من رحلوا الى الوحل ومن استقبلتهم اقذر صناديق نفاية فى التاريخ .
ويبقى أن سوريا وشعبها وجيشها العربى الذى صمد قرابة الست سنوات -يذود عن ارضه وشعبه ضد مؤامرة كونيه شنها عليه كل ارهابى العالم وخلفهم بترودولار قطر والسعوديه وتعاون لوجستى تركى اسرائيلى وحلف الأطلنطى بقيادة أمريكا يقود – قد أنتصر على كل هؤلاء فى حلب وأجهض المؤامرة وأنقذ شعب حلب وسوريا الذى كان يتخذ منهم الارهابين دروعا بشرية , ولايهم مايقوله أعداء الانتصار ومحتضنى الارهاب ومروجى الزنا واللواط الحرام مع اسرائيل والامريكان ,على منبر الجامعة العربيه اليوم من خلال مندوبيها ويوم الأثنين المقبل من خلال وزراء خارجيتها فى هذا الاجتماع وما عسى ان ينعقد من خلال الوزراء – فالجامعة العربية صارت صهيونية منذ ان استغلوا منبرها فى تفيت ليبيا وتحويلها الى خراب .
ويبقى أخيراً أن انتصار الجيش السورى فى معركة حلب , أحال كل الأعداء الذين مولوا داعش والنصرة وأحرار الشام ومايسمى بالجيش الحر وكل من تسموا بمعارضة سورية مسلحة , الى أقذر صندوق نفاية فى التاريخ , وهم يتحللون الآن وينثرون نفايات و روائح كريهة تزكم الأنوف من على منبر جامعة الدول العربية التى اصبحت أسرائيل عضو فاعل فيها بل وتقودها الآن .
* كاتب ومحامى – مصرى