السيمر / الأربعاء 22 . 03 . 2017 — اعلنت الشرطة البريطانية ان ثلاثة اشخاص قتلوا بينهم شرطي في اعتداء يرجح ان يكون ارهابيا، وقع امام مقر البرلمان البريطاني في قلب لندن، قبل أن يقتل منفذ الهجوم برصاص الشرطة.
وقال مارك راولي قائد شرطة مكافحة الارهاب انه اضافة الى الشرطي والمعتدي، قتل شخصان اخران على جسر وستمنستر عندما دهس المهاجم المارة بسيارته ما ادى الى اصابة 20 شخصا اخرين.
وتزامن هذا الاعتداء مع الاحتفال في بلجيكا بالذكرى الاولى للاعتداء الذي اوقع 32 قتيلا في بروكسل في الثاني والعشرين من اذار 2016.
ويذكر هذا الاعتداء باعتداءي نيس (84 قتيلا) وبرلين (12 قتيلا) عام 2016 واللذين استخدم منفذاهما شاحنة لدهس ضحاياهما، وهو يأتي في اجواء من الحذر في اوروبا تخوفا من اعتداءات جهادية.
https://www.youtube.com/watch?v=DEJ8lfXbbao
واعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت ان ثلاثة تلامذة فرنسيين بين الجرحى، في حين عبر الرئيس فرنسوا هولاند عن تضامن ودعم فرنسا للبريطانيين.
ووقع الاعتداء الذي وصفته شرطة سكتلنديارد بانه “ارهابي حتى يثبت العكس” بعيد ظهر الاربعاء امام مقر برلمان وستمنتسر في قلب لندن، حيث كانت رئيسة الحكومة تيريزا ماي قد القت كلمة امام النواب.
وحسب العديد من الشهود فان المهاجم دهس في البداية عددا من المشاة على جسر وستمنستر المؤدي الى مقر البرلمان والى برج ساعة بيغ بين.
وقالت اجهزة الاسعاف في لندن انه “تمت معالجة عشرة اشخاص على الاقل عند جسر وستمنتسر”.
كما افادت وسائل اعلام عدة ان سيدة قفزت في نهر التايمز هربا من السيارة التي كانت تدهس المارة وقد تم انتشالها وهي مصابة بجروح بالغة.
وقام وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي بتصوير اشخاص على الارض ووزع الصور على تويتر. وكتب “قامت سيارة على جسر وستمنستر للتو بدهس خمسة اشخاص على الاقل”.
وبعد ان اوقف المهاجم السيارة الى جانب الطريق خرج منها وركض باتجاه الاسوار المحيطة بمقر البرلمان المجاور للجسر حيث قام بطعن شرطي.
واطلقت الشرطة النار عليه بينما كان يحاول طعن شرطي اخر.
وقام الصحافي روبرت مايرز بتصوير النائب المحافظ توبياس الوود وهو يحاول انعاش الشرطي الجريح.
وقالت جين ويلكنسون لوكالة برس اسوسييشن البريطانية “كنا ناخذ صورا لبيغ بين عندما بدأ الجميع بالركض وشاهدنا رجلا في الاربعينات من العمر يحمل سكينا بطول نحو عشرين سنتمترا. بعدها سمعنا ثلاث طلقات نارية. اجتزنا الطريق وشاهدنا الرجل مغطى بالدم على الارض”.
كما قالت موظفة في البرلمان شاهدت ما حصل من مكتبها “سمعنا اطلاق نار بشكل واضح وشاهدت شخصا يقع وهو يرتدي لباسا داكن اللون. اعتقد بانه كان شرطيا”.
وطلب من النواب البقاء داخل مقر البرلمان وعدم الخروج قبل ان يتم اجلاؤهم لاحقا الى مكاتب سكتلنديارد المجاور برفقة عناصر من الشرطة مدججين بالسلاح.
وقال متحدث باسم رئاسة الحكومة ان تيريزا ماي “بخير”. وتم التداول لاحقا بصور تظهر فيها ماي وهي تغادر مقر البرلمان بسرعة على متن سيارة رسمية.
واعلنت رئاسة الحكومة ان ماي ستتراس اجتماع ازمة مساء الأربعاء.
وكالات