السيمر / السبت 15 . 04 . 2017
مهدي المولى
لا يمكنا ان نفهم تصريحات السيد مقتدى الصدر الاخيرة ما المقصود منها؟؟ وما السبب في طرحها في هذه المرحلة الصعبة والمحرجة من تاريخ العراق؟؟ وكانها تهيء لمرحلة جديدة لما بعد حرب داعش الوهابية و كأن المجموعات الارهابية دواعش السياسة لا تريد الاستسلام بل تريد ان تحول هزيمتها الى انتصار ولكن بشكل أخر من خلال مطالبها حل الحشد الشعبي المقدس, الخضوع لرغبات ال سعود وتنفيذ مخططات ال سعود ضد الشعوب الحرة, الدعوة الى فك الارتباط بين الشعبين العراقي والسوري وشعوب المنطقة, اطلاق سراح القتلة والمجرمين, عودة حزب البعث, تقسيم العراق, اعلان الحرب على ايران, شعارات ايران برة برة وغيرها.
جاءت تصريحات السيد الصدر غامضة وغير مفهومة وكانت محزنة بالنسبة للعراقيين لكنها كانت مفرحة ومبهجة لداعش الوهابية ودواعش السياسة واسيادهم ال سعود ال ثاني اردوغان.
السيد الصدر يدعوا الى حل الحشد الشعبي المقدس
السيد الصدر يطلب من الرئيس السوري بشار الاسد بالتنحي عن الحكم
السيد الصدر يحذر بشار الاسد من مصير شبيه بمصير القذافي اذا لم يتنح عن الحكم
السيد الصدر يدعوا الى حل الحشد الشعبي المقدس بعد تحرير الموصل
نحن نسأل السيد مقتدى هل تحرير الموصل ينهي داعش الوهابية؟؟ ربما ينهي اسم داعش ولكن ستظهر تحت اسم اخر اكثر وحشية واكثر ظلامية وفي هذه الحالة لن نتمكن من انقاذ انفسنا وعلينا توقع واتخاذ كل الاجراءات والآليات لمواجهته وعدم الالتفات لاي دعوة من هذا القبيل والتشكيك بها واعتبارها دعوة خداع وتضليل وليكن شعارنا وهدفنا لا صلح مع الدواعش الوهابية والصدامية ولا صفح ولا عفو عنهم واعتبارهم وباء مدمر ومعدي مهما كانت التحديات والتضحيات وفق المثل المعروف ألم ساعة ولا كل ساعة.
نعم الدعوة الى تنقية الحشد الشعبي تصفيته من بعض الشوائب والادران التي لحقت به وبناء حشد شعبي انساني رسالي هدفه خدمة الانسان العراقي وبناء العراق الانساني اقامة العدل وازالة الظلم متمسكا بالحق وان اضره ومتجنبا للباطل وان نفعه نعم وضع آليات خاصة لمنع بعض العناصر الفاسدة الوهابية الصدامية من اختراقه و نشر مفاسدهم و موبقاتهم و جرائمهم باسمه.
ليت السيد الصدر يعي ويدرك ان داعش كان غطاء لجهات عديدة كانت ترى في غزو داعش الوسيلة لتحقيق اهدافهم ال سعود اردوغان في الخارج دواعش السياسة في العراق البرزاني النجيفي ثيران العشائر الصرخي اليماني وجهات اخرى وعندما شعروا ان داعش لم تحقق الهدف وانها الى التلاشي, وجدوا انفسهم وهيؤوا امرهم لاعلان حرب جديدة واول خطوة لبداية حربهم هي مطالبتهم بحل الحشد الشعبي واتهام الجيش العراقي وقواتنا الامنية الباسلة بالجيش الطائفي الفارسي الصفوي.
علينا ان لا ننسى مطالب داعش عندما بدأت حربها كانت تتهم الجيش العراقي بالجيش المحتل الجيش الطائفي وتطالب بسحبه من المناطق السنية وبالتالي حل ما حل فهل ننخدع مرة اخرى بدعوة داعش تحت اسمها الجديد
الويل لنا اذا خدعنا مرة ثانية يعني على العراق والعراقيين الفاتحة ويتحملون المسئولية دعاة حل الحشد الشعبي
الصدر يدعوا بشار الاسد الى التنحي عن الحكم هل يدري السيد الصدر ان الحرب الدائرة في سوريا ليست حربا بين الشعب السوري وبين نظام الاسد وهل يعلم ان المقصود بهذه الحرب ليس رأس بشار الاسد فحسب وانما العراق وخاصة الشيعة في العراق وهل يعلم اذا تنحى الاسد من يأتي من بعده؟؟
ربما يعلم كل ذلك لكنه للاسف يسير وفق نظرية خالف تعرف لا يدري ان هذا التصرف يسئ له ويقلل من شأنه ويساعد اعداء الشعوب ال سعود وكلابهم الوهابية والظلامية على الانتصار والحاق الهزيمة بالشعوب المتطلعة نحو الحرية والحياة الحرة الكريمة.
سيدنا ان الحرب في سوريا ليست حربا بين نظام الاسد وبين الشعب السوري وانما حربا بين ابناء سوريا الاحرار وبين قوى الظلام والوحشية الوهابية التي تقودها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود البقرة الحلوب لهذا فتنحي الاسد في هذه الفترة يعني دعوة كلاب ال سعود داعش القاعدة الى استلام الحكم في سوريا وهذا يعني انتصار للقوى الظلامية الوحشية المعادية للحياة والانسان ليس في سوريا بل في كل مكان من الارض في العراق في سوريا في البحرين في اليمن في لبنان في ايران حتى في روسيا واستراليا وفرنسا
لهذا فدفاع وقتال حزب الله في سوريا ضد الكلاب الوهابية القاعدة النصرة داعش انصار السنة ليس دفاعا عن بشار الاسد وانما دفاعا عن شعب لبنان عن شباب لبنان عن نساء لبنان عن مقدسات لبنان والله لولا دفاع وقتال حزب الله لتمكن هؤلاء المجرمون الوحوش من السيطرة على سوريا وبالتالي جعلوا من لبنان ارضا وبشرا لقمة سائغة و لذبحوا شبابها واسروا نسائها ولفعلوا بهم اكثر ما فعلوا بالعراق والعراقيين وهذا هو دافع كل القوى التي تصدت للكلاب الوهابية الظلامية في سوريا لحماية شعوبهم سواء كان من العراق من اليمن من البحرين من روسيا لانهم على يقين ان هزيمة هؤلاء الوحوش في سوريا يعني هزيمة لهم في كل مكان وانتصارهم في سوريا انتصار لهم في كل مكان.
فالارهاب سيدنا قوى ظلامية واحدة متوحدة تقودها جهة غير شرعية معادية للحياة للانسان وهم ال سعود فهل تعتقد الارهاب في ليبيا في اليمن في مصر في سوريا في العراق يختلف بعضه عن بعض ابدا ان اسلوبه واحد ومنطلقه واحد وهدفه واحد وهو ذبح الانسان وتدمير الحياة والبداية ذبح الشيعة والتشيع وتفجير مراقد ائمتهم ومنع ذكرهم باعتبار ذلك المانع الذي يحول دون تحقيق اهدافهم.
السيد الصدر يحذر الاسد من مصير شبيه بمصير القذافي اذا لم يتنح عن الحكم وهذا يذكرنا بالذين حذروا الامام الحسين من عدم بيعة يزيد وعدم الاعتراف بخلافته والذين حذروا الشهيدين الصدرين من مغبة قول الحقيقة و كلمة الحق بوجه الحاكم الظالم.
لا ادري لماذا لم يحذره من مصير شبيه بمصير الحسين او الصدرين الشهيدين؟؟
بانوراما الشرق الاوسط