الرئيسية / مقالات / حرب إقليمية تبدو داهمة، وهذه مؤشراتها…

حرب إقليمية تبدو داهمة، وهذه مؤشراتها…

السيمر / الأربعاء 26 . 04 . 2017

أحمد الشرقاوي / مصر

نحن نتقرّب إلى الله بدعم المقاومة.. وهم يتقربون إلى الشيطان بدعم “إسرائيل”
من يؤمن بالله العلي القدير وقلبه مشبع بنوره، لا يشك للحظة أن ما يحدث في منطقتنا العربية والإسلامية اليوم هي حرب صليبية قديمة بحلة جديدة، لكنها أخطر من سابقاتها التي كانت ترى في السيطرة على فلسطين وقدس الأقداس هدفا محوريا لها، وإن كنا لا نرى فرقا في التسمية بين الحرب الصليبية والحرب الحضارية كما يحلو للبعض تسميتها إلا لجهة تجديد المفاهيم لمواكبة ثقافة العصر، كأن تقول “الفرنجة” بلغة الأمس مثلا، أو تقول “الغرب” بلغة اليوم لتعني نفس الشيء.
لأن قولك الغرب يوحي ظاهريا بأن الأمر يتعلق بمنظومة غربية علمانية جاءت لتدافع عن حرياتنا وحقنا في أن تحكمنا أنظمة ديموقراطية، هذا في ما الجوهر يقوم على أساس عداء تاريخي مُقنّع، يتخذ من العقيدة البروتستانتية – اليهودية قاعدة لقيمه “الحضارية” المزعومة، والتي يعتبرها الغرب قيما سامية ونهائية تعطي له المبرر الأخلاقي ليعيد صياغة العالم على مقاسه بما يخدم هيمنته المطلقة ومصالحه الانتهازية.
والخطورة تكمن في أن الحرب الصليبية الجديدة تقوم على قاعدة تدمير الإسلام والإنسان والعمران بمعاول سماسرة الدين من الوكلاء ومرتزقة الجهاد من جلدتنا، وبهذا المعنى، انتقلت الحرب من السيطرة على مملكة السماء في الأرض التي هي القدس في العقيدة البروتستانتية – اليهودية، إلى تدمير كل أعداء شعب الله المختار على الأرض التي باركها الله في بلاد الشام، ونقصد بذلك سورية ولبنان العصيتين على الاستسلام، بعد أن أصبح الأردن محمية صهيونية يديرها عميل إنجليزي يحمل اسم أسرة هاشمية شريفة، وهو لا يملك من شرفها إلا بقدر ما كان لأبو لهب من شرف عند الله.
لذلك، لا يمكننا من منطلق إيماني إلا التقرب إلى الله من خلال دعم جهاد محور المقاومة كل بما يستطيع وفي حدود قدرته على الفعل والعطاء، للوقوف في وجه سماسرة الدين من المنافقين والمرتزقة المجرمين الذين يدعمون “إسرائيل” تقربا من الشيطان الأكبر الذي هو أمريكا خوفا وطمعا، هؤلاء المرتدين الأوغاد لا رب لهم في الحياة الدنيا سوى الدولار.
نقول هذا لأن الأمور اليوم وصلت حدا لم يعد معه الجدل الفكري ينفع لمعرفة الحق من الباطل، فشواهد الميدان أصبحت تنطق بالصوت والصورة لتعبر على واقع الحال وخطورة المآل، ومن لم يفهم بعد ما الذي جرى ويجري وما الذي يحضر لأمتنا ومنطقتنا مثله كمثل الغثاء الذي سيجرفه السيل إلى قعر نهر التاريخ ولو بعد حين.
المنطقة تتغير ويتغير معها العالم، والأحداث تسابق بعضها بعضا في نشرات الأخبار، والمواطن العربي ضائع في زحمة التفاصيل لا يكاد يرسو على فهم، لدرجة أصبحت معها الصورة ضبابية بشكل يحجب الرؤية حتى على المتمرسين في فك الألغاز السياسية والرموز العسكرية، وأصبح منطق المبادرة إلى الفعل يفرض نفسه على منطق ردة الفعل، والذي بسببه رأينا كيف أن العدوان حل بأرضنا ضيفا مقيما دائما، ما أن ينتهي وجه من أوجهه حتى يظهر لنا بوجه جديد، وما أن يذهب رئيس أمريكي باستراتيجيته السيئة حتى يأتي الذي بعده باستراتيجية أسوأ منها، وهكذا تمضي الأيام والشهور والسنين في انتظار وهم أن يأتي منقذا يخلصنا مما نحن فيه من عجز وكرب عظيم.
لقد كتب الله علينا القتال وهو كره لنا، وحين حاولنا الهروب من جحيمه في فلسطين وعقدنا السلام مع الغاصب المحتل، بعث الله لنا من يذيقنا سوء العذاب، لندرك أن لا خلاص لنا إلا بالجهاد في سبيل الله حتى ينتصر الحق على الباطل، بدليل أننا نرى اليوم بأم العين كيف تداعت الأمم على أمتنا كما تداعى الذئاب على الفريسة، وكيف نزع الله من قلوب أعدائنا المهابة بسبب فرقتنا وتناحرنا وابتعادنا عن حبله المتين، وكيف جعل في قلوب معظمنا الوهن خوفا من الموت وتعلقا بالحياة حتى لو كانت حياة ذل وهوان لا يرضاها حتى الحيوان..
أليس هذا بالضبط هو ما تنبأ به رسولنا الأعظم صلى الله عليه وآله قبل 1400 سنة؟..
فأين يذهب من هنا الذين يبررون التحالف مع واشنطن وتل أبيب دفاعا عن السنة كما يروجون، والسنة منهم ومن إجرامهم في حق أمتهم براء؟..

لا أمن ولا استقرار ولا سلام إلا في ظل الهيمنة الأمريكية..
لقد قلنا أن صراع الإمبراطوريات لن ينتهي في المنطقة بتسويات سياسية كما كانت تراهن على ذلك روسيا تجنيبا للبشرية من حرب عالمية ثالثة، لأن قناعتنا بأن عقيدة الولايات المتحدة المبنية على منطق القوة والإذلال للهينة على العالم لا تسمح لأي رئيس ديموقراطي أو جمهوري بالمساومة التي تعني نهاية إمبراطورية روما الجديدة، وأن الأمن القومي الأمريكي الذي يقوم على ثنائية البترودولار و”إسرائيل” لا يمكن أن ينهار إلا إذا حسمت الحرب مع “إسرائيل”، لأن بزوالها تفقد أمريكا قوتها الاقتصادية وتضعف قوتها العسكرية فتتقوقع ما وراء البحار.
وبسبب التهديد الذي أصبحت تمثله روسيا الصاعدة كقوة عظمى من جهة، وإيران كقوة إقليمية كبرى بمعية محورها، قررت المؤسسة العميقة في واشنطن إعلان العودة إلى المنطقة من بوابة التوماهوك، لوضع روسيا أمام خيار لا ثالث له، إما القبول بالتخلي عن الرئيس الأسد والتحالف مع إيران كشرط لشراكة مع واشنطن ومجتمعها الدولي على قاعدة اللاعب التابع مقابل دور محدود ومصالح محددة، أو استمرار الاستنزاف والتحدي حتى لو أدى الأمر إلى المواجهة، لأن أمريكا لا يمكن أن تقبل باستمرار الرئيس الأسد في السلطة وإقامة إيران وحزب الله حزام مقاومة يحاصر “إسرائيل” من الشمال و”السعودية” من الجنوب، خصوصا وأن هذا الثلاثي المتمرد على الهيمنة الأمريكية يشكل خطرا استراتيجيا على مصالحها وخطرا وجوديا على “إسرائيل”.
لم تكن تل أبيب راضية على رئيس أمريكي بقدر ما هي راضية على ترامب اليوم، ومن الصهاينة من يعتقد أنه المنقذ الذي بعثه الله ليخلص شعبه المختار من أعدائه، وأنها لم تكن للتصور حتى في الأحلام أن يأتي يوم تتحول فيه إلى حليف للعرب، وتتحول فيه إيران إلى عدو، وأن الفرصة اليوم سانحة لكي تنهي إمبراطورية روما الجديدة ما أصبح يعرف في أدبياتها بـ”محور الشر” من إيران إلى العراق وسورية ولبنان واليمن، بل وكوريا الشمالية أيضا، لأن بقاء نظامها وفق ما تدعي “إسرائيل” سيمكن إيران من الحصول على القنبلة النووية من دون أن تضطر لانتهاك الاتفاق بتجربتها..
وهذا محض افتراء بل وهراء، لأن القنبلة النووية الحقيقية التي تملكها إيران في المنطقة هي حركات المقاومات الشعبية التي لا تعرف واشنطن وتل أبيب كيفية التعامل معها، خصوصا بعد فشل الجماعات “الجهادية” الإسلاموية خلال ما يناهز 7 سنوات في مهمتها وقرب ساعة هزيمتها، برغم الدعم المالي واللوجستي والاستخباراتي العربي والغربي الضخم الذي قدم لها، وقربت ساعة هزيمتها واندحارها، وتبين أن حزب الله والحشد الشعبي وأنصار الله سيخرجون أقوى مما كانوا عليه قبل الحرب، لذلك لا مناص من أن تغير واشنطن من إستراتيجيتها وتعتمد التدخل شبه المباشر في الميدان اعتمادا على وكلائها كي لا تضطر لإعلان الهزيمة والانسحاب من المنطقة.
وبهذا المعنى، فمحور الشر يعني كل دولة ممانعة ومقاومة ترفض التفريط في سيادتها والخضوع للإملاءات والسياسات الصهيو – أمريكة، الجميع يجب أن يخضع لسلطة إمبراطورية روما الجديدة بمن فيهم روسيا والصين، وإلا فقدرهم المواجهة حتى الاستنزاف والاستسلام وفق ما تتصور واشنطن استنادا إلى تجربة الاتحاد السوفياتي السابق، لكن روسيا الاتحادية اليوم هي غير الاتحاد السوفياتي أمس، لأنها أقوى ولها حلفاء من طينة لا قبل لواشنطن بمواجهتهم حتى لو جمعت لهم حلفها الأطلسي المتداعي ووكلائها المرعوبين في المنطقة.

مؤشرات حرب إقليمية تبدو داهمة..
عندما قصف ترامب قاعدة الشعيرات بصواريخ توماهوك بمبرر الكيماوي، خرج من يقول أنها ضربة واحدة لن تتكرر، لأن ترامب كان بحاجة آنية إليها لدعم موقعه في الداخل الأمريكي..
حينها قلنا أن الضربة هي عين الإستراتيجية، وأن الكيماوي عنوانها لإسقاط الرئيس الأسد، ذلك أن ترامب لا يضع خططا واستراتيجيات، بل فقد ينفذ ما ترسمه له المؤسسة العميقة، وأن من يعتقد أنه علينا الانتظار لمعرفة ما الذي سيفعله هذا اليهودي الذي نزع عنه البابا فرنسيس لبوس المسيحية، سيفاجأ بالكارثة قبل أن يستفيق من وهم الانتظار.
وها هي روسيا تؤكد بناء على معلومات استخباراتية أن الجماعات الإرهابية في سورية استلمت شحنات من غاز السارين من الجهات الداعمة عبر تركيا وأنها تعد لكارثة جديدة تتخذها واشنطن ذريعة، وتم رفض التحقيق في حادثة خان شيخون وعرقلة جهود روسيا لمعرفة الحقيقة، ثم جاءت العقوبات ضد 271 سوري يعملون بمركز البحوث العلمية في الوقت الذي تؤكد مصادر سورية أن الأمر يتعلق بموظفين عاديين بعضهم درجة رابعة لا هم بعلماء ولا باحثين، وهو ما استنكرته روسيا مؤكدة أن لا وجود لما يبرر مثل هذا القرار، وخرجت “إسرائيل” لتتهم النظام السوري بخداع منظمة حظر السلاح الكيماوي والاحتفاظ بكميات كبيرة منه في مخازن سرية، ما يؤكد أن هناك خطة جهنمية محضر لها مسبقا وتنفذ بخطوات منسقة ومدروسة تمهيدا لساعة الحقيقة.
وجاء حديث الرئيس الأسد عن جبهة الجنوب والتحرك الأمريكي البريطاني المشبوه للهجوم على سورية من منصة عمان باستخدام آلاف المرتزقة المدربين والمسلحين بشكل جيد بزعم محاربة “داعش”، ما يبرر حمايتهم من الجو من قبل الطيران الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي لتمكينهم من اختراق تحصينات الجيش العربي السوري وصولا إلى دمشق.
ورأينا كيف أن العاهر الأردني خرج عن لغته الخشبية القديمة مهاجما إيران والرئيس الأسد في اصطفاف غير مسبوق، وتابعنا كيف أن جماعة الإخوان المجرمين في الأردن استنكرت ما اسمته بهجوم الرئيس الأسد على عاهر الأردن في موقف يؤكد دعمها واصطفافها إلى جانب أمريكا و”إسرائيل” لإسقاط دمشق دمعا في السلطة وهي تعلم علم اليقين أن المخطط لو نجح فستكون هي الضحية الأولى.
هذا فيما ستجرى واشنطن مناورات “الأسد المتأهب 2017” من 7 إلى غاية 18 من الشهر القادم في الأردن بمشاركة 23 دولة، والتي تقول تسريبات صحفية بريطانية أنها قد تكون مناسبة للتحرك ضد تنظيم “داعش” في سورية كغطاء لتنفيذ المخطط المشؤوم للسيطرة على منطقة الجنوب السوري وربما العراقي أيضا بعد أن قام “داعش” بقطع طريق بغداد عمان في منطقة الأنبار، ما يؤشر إلى نية واشنطن السيطرة على بادية الشام أيضا لقطع طرق الاتصال بين العراق وسورية من خلال الإنزال الجوي الذي قامت به لقوات النخبة في محيط الطبقة وهذا الأسبوع في بادية دير الزور، لما تقتضيه الخطة الجديدة من فتح مسالك لخروج آمن لـ “داعش” من الرقة نحو بادية الشام في اتجاه الجنوب.
من جهة أخرى، تؤكد مصادر من الحشد الشعبي أن التصعيد التركي ضد أكراد العراق وسورية هذا الأسبوع واتهام الحشد بأنه منظمة إرهابية قد يكون مقدمة لتدخل تركي محضر له مسبقا في العراق بالتزامن مع انطلاق معركة تحرير تلعفر لمنع الحشد الشعبي من التوجه لمساندة الجيش العربي السوري وحلفائه في مواجهة الإرهاب في الشمال الشرقي من البلاد بعد التحرير.
المعلومات التي كشفتها مصادر سورية عسكرية هذا الأسبوع أيضا، تتحدث عن إجراءات ميدانية وحشود عسكرية ضخمة يقيمها محور المقاومة في الجنوب السوري لمواجهة ما أصبح يعرف بوثيقة “عهد حوران” التي كشفت عنها صحيفة “الأخبار” اللبنانية، وتحدثت عن طبخة أمريكية لإقامة منطقة حكم ذاتي تضم درعا والسويداء والقنيطرة في جنوب سورية في ما يشبه كانتون مستقل لمنع إيران وحزب الله من الاقتراب من الجبهة الأردنية و”الإسرائيلية” معا في أفق ضمها إلى الأردن مستقبلا.
كما وأن روسيا أعلنت أنها ستزود سورية بكل ما تحتاجه من منظومات للدفاع الجوي وأسلحة متطورة لصد أي عدوان أصبح أكثر من محتمل عليها، وما يؤشر بقوة لفرضية العدوان، هو قيام سورية بنقل كل طائراتها الحربية قرب مطار حميميم لضمان التغطية الروسية ضد أية محاولة لاستهدافها من جهة، وقرار موسكو الذي أعلنه السيد لافروف اليوم حين قال بصريح العبارة، إن بلاده لن تسمح بتغيير النظام في سورية بالقوة، ما يؤشر إلى عزم روسيا التصدي له بالقوة إن اقتضى الأمر.
وتحدثت مصادر عسكرية سورية عن استعداد موسكو لإرسال قوات النخبة البرية لمساعدة الجيش العربي السوري في مواجهة العدوان حال تطلب دمشق ذلك، وهناك حديث عن أن إيران عبرت بدورها عن نفس الدعم، ويأتي ذلك في إطار اجتماعات التنسيق الأخيرة التي تمت بين وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا في موسكو وطهران مؤخرا، والتي لا يعرف بالضبط ما تم الاتفاق بشأنه.
لكن المستجد في المشهد، هو التحذير الذي وجهه العاهر الأردني للرئيس اللبناني العماد ميشال عون أثناء مؤتمر قمة الأعراب الأخيرة في عمان، حيث أخبره بنية “إسرائيل” شن هجوم على حزب الله لدفعه الابتعاد عن الحزب لتجنيب لبنان الكارثة، ما يؤكد أننا أمام سيناريو اشتباك على مستوى الإقليم قد تفجره واشنطن، لكنها لن تستطيع التحكم بتداعياته الكارثية على “إسرائيل” وعملائها في المنطقة وعلى رأسهم الأردن الذي قرر لعب دور رأس الحربة في العدوان على سورية.
لهذا رأينا كيف أن حزب الله اختار التوقيت والمكان المناسبين حين قرر النزول بلباسه العسكري إلى الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة حيث رافق حوالي 100 صحفي، في رسالة تقول لـ”الإسرائيلي”، نحن جاهزون وننتظر على أحر من الجمر الضربة الأولى التي ستكون لا محالة الفرصة الذهبية التي طال انتظارها لتفجير هذا الكيان المجرم وإنهاء شره من المنطقة، وهو ما فهمه العميل الحريري فسارع للنزول بدوره إلى الحدود الجنوبية ليعلن من هناك أن لا علاقة لحكومته بما يفعله حزب الله.
وهذا يعني، أن الحرب ضد أدوات “إسرائيل” التكفيرية كانت حربا على “إسرائيل” بالوكالة كما سبق وأكد سماحة السيد حسن نصر الله منذ البداية، وأن الساعة اليوم أزفت ليدفع هذا الكيان الصهيوني الدموي ثمن الجرائم التي ارتكبها في حق أمتنا قبل أن تقفل سجلات الحسابات المعلقة.
لذلك نقول أننا مقبلون على مرحلة خطيرة تبدو داهمة، وأنه من يريد التقرب إلى الله قولا وفعلا فعليه بدعم محو المقاومة في حرب لن تنهيها هذه المرة الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق نار كالذي حدث في السابق، لأنها ستكون على مستوى المنطقة من دون حدود ولا خطوط حمر لتداخل الساحات وتشابك الإرادات، حرب ستنتهي بمنتصر ومهزوم وبإعادة صياغة المنطقة والعالم على أسس جديدة، ومن يتألم هو من سيرفع الراية البيضاء أولا، ولن يكون محور المقاومة هو من سيفعل ذلك بالتأكيد لأن رجاله عشاق الشهادة.
وكل ما نتمناه أن تظل الحرب إذا اندلعت في إطار اختبار الإرادات كي لا تتخطى حدود المنطقة فتتحول إلى حرب نووية عالمية لا يعرف إلا الله كيف ستنتهي.

بانوراما الشرق الاوسط

اترك تعليقاً