الرئيسية / الأخبار / عمال مناجم غاضبون يهاجمون موكب روحاني

عمال مناجم غاضبون يهاجمون موكب روحاني

السيمر / الاثنين 08 . 05 . 2017 — واجه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، احتجاجات غاضبة من عائلات الضحايا لدى تفقّده، الأحد، موقع منجم تعرّض لانفجار أدّى إلى مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً، قبل أسبوعين من الانتخابات.
وأظهرت وكالات الأنباء المحلّية أفراد عائلات الضحايا وكانوا يصرخون بوجه الرئيس، وركلوا سيارته أثناء زيارته الموقع في محافظة غولستان الشمالية، حيث لقي 26 شخصاً مصرعهم في انفجار داخل المنجم، الأربعاء.

https://www.youtube.com/watch?v=G9ixLLytARs

وأظهر شريط فيديو وصور نشرتها وكالة أنباء “فارس”، المقرّبة من المحافظين، منع عمال المنجم سيارة الرئيس من التحرّك لبضع دقائق، موجّهين إليها ركلات.
كما تظهر أشرطة فيديو، نشرتها وكالات الأنباء، أحد العمال يحيط به زملاؤه موجّهاً كلاماً حاداً إلى روحاني.
وقال الشاب: “السيد الرئيس، أهلاً وسهلاً بكم، لكن بكل صراحة هذا أمر عديم الفائدة (..) حتى إنك لا تعرف من هم عمال المناجم. والآن فقط تتذكّرنا؟”.
وأضاف: “لقد فقدنا رفاقنا، أصبحت زوجاتهم أرامل، كما أصبح 170 طفلاً يتامى (..) وفي العام الماضي توجّهنا إلى مقرّ المحافظة مع زوجاتنا بسبب 14 شهراً من الأجور غير المدفوعة. أنت كرئيس ألا تعرف ذلك؟”.
وختم الشاب بغضب قوله: إن “راتب عامل المنجم 10 ملايين ريال (240 يورو)، هل يمكنك بصراحة العيش مع هذا المال (..) انظروا إلى هذه الأم لديها سبعة أطفال. ليس لديهم رغيف خبز”.
وقال روحاني، المرشّح إلى ولاية رئاسية ثانية في 19 مايو/أيار، إن “الأمة الإيرانية كلها تشاطر أسر ضحايا حادث المنجم أحزانها”، حسب موقع الحكومة الإلكتروني.
وأضاف: “يجب العثور على المسؤولين عن الحادث والتعامل معهم وفقاً للقانون دون أي استثناء”.
وبالإضافة إلى 26 قتيلاً مؤكّداً، هناك ما لا يقل عن تسعة من عمال المناجم ما زالوا في الداخل بعد انفجار الأربعاء، لكن فرص نجاتهم ضئيلة وفقاً للمسؤولين.
ويواجه رجال الإنقاذ صعوبة في الوصول إلى النفق على عمق 1400 متر، حيث العمال عالقون منذ الأربعاء، إثر الحادث.
ويُعتقد أن الحادث ناجم عن غاز الميثان المركّز الذي أطلق عندما كان العمال يحاولون تشغيل أحد المحركات.
ويشعر العمال والأسر بغضب نظراً للتهاون في ظروف السلامة، ولكن أيضاً بسبب الأجور المتأخّرة، وهي مشكلة تعانيها المصانع والمؤسسات الصناعية في جميع أنحاء البلاد بسبب الاقتصاد المتعثّر.
وأمر روحاني وزارة العمل بدراسة أوضاع عمال المناجم، وخصوصاً “تأخّر الراتب”، وتقديم تعويضات لعائلات الضحايا.
وتشكّل أوضاع الطبقة الفقيرة، فضلاً عن البطالة التي ارتفعت بشكل حادّ في السنوات الأخيرة، المواضيع الرئيسية في الحملة الانتخابية.
ويشدد المرشحان المحافظان؛ محمد باقر قاليباف (عمدة طهران)، ورجل الدين إبراهيم رئيسي، على مساعدة المحرومين وإيجاد فرص عمل لما يقارب 3.2 ملايين عاطل عن العمل، أي 12.4% من السكان. وتبلغ نسبة البطالة بين الشباب 27%.
وكان روحاني أمر بإجراء تحقيق، على أن يبقى المنجم مغلقاً لستة أشهر.

وكالات / متابعة السيمر

اترك تعليقاً