الرئيسية / مقالات / أغمض عينيه؛ فتسلق البعث..

أغمض عينيه؛ فتسلق البعث..

السيمر / الأربعاء 31 . 05 . 2017

باسم العجري

“لا نلين لسلطان يكابدنا ،،، حتى يلين لضرس الماضغ الحجر”
الشاعر الفرزدق.
المخاضات كثيرة، التي مرت على المسلمين، والمواقف أكثر، في الشدة والرخاء، خصوصا المؤمنين من اتباع أهل البيت( عليهم السلام)، الذين تمسكوا بالقرأن والعترة، فكانت مواقفهم مشرفة، ضد الطغاة، لما تأثروا به من أئمتهم عليهم السلام، وكلمة الحق بوجه سلطان جائر، هو الجهاد الحقيقي، فهي تدخلك الجنة، ولعنة الظالمين والطغاة، أصبحت ملازمة للمجرمين، الذين يعادون، من يحمل الهوية الحقيقية، للمذهب الجعفري.
من ساحة العلم الى ساحة الجهاد، طريق طويل ووثيقة تبعث رسالة التضحية، فحب الوطن، هو الذي يحمله، ذلك القلب؛ طرز معاناة الشعب المظلوم، وساما على صدره، فالطاغية وبعثه الكافر، انقض على الشعب المسكين، ذلك الشعب اصبح، رجل مريض، لا يقوى على الوقوف، اهلكته الحروب، والحرمان، فكان لابد للتصدي، برؤيا واضحة يحملها شباب اهل العلم، منذ بداية الثمانينات للقرن العشرين، وقف عندها، وحمل لواء حركة المجاهدين العراقيين.
حمل بندقيته؛ وابتعد عن الاضواء، بصلابته اختار ساحة الكفاح المسلح، بأرادته انطلق من الاهوار، الى اعالي الجبال، مساحته التي يتحرك فيها هو ورفاقه، ضد الطاغية وبعثه العفلقي، منطلقاته الجهادية حددت وجهته ومسيرته، المفعمة بحب الوطن والحنين له، حيث اصبح عمله الرئيسي، تنظيم وتطوير العمل الجهادي، وأدارة العمليات التي تدك وتؤثر باركان النظام، وترهقه، في ذلك الوقت العصيب.
بعد سقوط النظام العفلقي، وتشكيل مجلس الحكم، وعند أستلامه رئاسة المجلس، اول من بادر بتأسيس محاكمة ازلام النظام الصدامي، ودأب على اكتساب الشرعية القانونية لها، ونتيجة هذا القرار تعرض الى هجمة شرسة من اعوان الطاغية، من التشويه، ونشر الاكاذيب ضده، وبمساعدة الدول المجاورة التي لا يعجبها التغير الجديد، والديمقراطية، امثال قطر والسعودية، والابواق المأجورة من ورائهم، ليزيفوا تاريخه الجهادي والنضالي العريق.
في كل خطبة ومناسبة؛ يلعن الصداميين وأذنابهم، ويحترق أسفا على الدماء التي تسفك في شوراع بغداد، مما جعله ينادي بأقليم الوسط والجنوب، ليحافظ على ماتبقى من الدماء الزكية، في المناطق الشيعية، نتيجة كثرة التفجيرات فيها، كانت سياسته واقعية، ونزيهة، وقراءته لتشكيل اللجان الشعبية التي تحمي المناطق، خير دليل على رؤيته، ومنهجه الصحيح.
في الختام؛ البعث أنتعش، بعد رحيل عزيز العراق(قدس)، فبعد أن غمضت عينيه، تسلق قادة البعث الى رئيس الحكومة، فسقط ثلث العراق.

اترك تعليقاً