الرئيسية / ثقافة وادب / هذي السـويدُ درّةُ البلدانِ

هذي السـويدُ درّةُ البلدانِ

السيمر / الثلاثاء 06 . 06 . 2017

عبد السـتار نور علي

هذي السويدُ تُمرعُ الجمالا
فأرضُـها فاتـنـة ٌ تـَلالا
تخطرُ في عيونـنا دلالا
بحسـنها قد فاقتِ الخيالا
وشـعبُها في طيبـةٍ يرودُ
في صـدرهِ رسـالة ٌ تريدُ
خيراً عميماً يضربُ الأمثالا
لكـلِ أرض تـنـتجُ الأهـوالا
يسـقي الغريـبَ ماءهُ الزلالا
فيرتـوي منْ فيضـهِ أفـضالا
ثم ينـامُ متـرعَ الأمان ِ
ينعمُ محفوظاً من الغيلان ِ
شـعبٌ تسامى قارعَ المُحالا
تحمّـلَ الأنـواءَ والأثـقـالا
والبـردَ والليـلَ وما استقالا
كي يبنيَ الأجيالَ والأجيالا
ترفلُ بالأفراح ِ والأغاني
والمزهراتِ فتنة ِ الأكوان ِ
إنَّ السويدَ تطفئُ الغليلا
لكل ظمآن ٍ ثـوى عـليـلا
وعـاشَ في بـلادهِ ذليـلا
يسومهُ الظلمُ أذىً طويلا
فـيلتقي بعـدلها مفتونا
يعيشُ فيها راغداً مضمونا
هذي السويدُ دُرّةُ البلدان ِ
مدرسةُ النفوسِ والأذهان ِ
حافظة ُ الحقوق ِ للإنسان ِ
يعيشُ فيـهـا وافرَ الأمان ِ
فالحقُ فيها نهرهُ يسـيلُ
عنْ سيرهِ العادلِ لايميلُ
ليشملَ الكبيـرَ والصغيـرا
واللابسَ الحريرَ والفقيرا
والعاملَ البسيطَ والوزيرا
حتى الذي يلجأ مستجيرا
لافرقَ بينَ الأبيضِ والأسمرِ
والأسـودِ والأشقرِ والأصفرِ
سـويدُ يامُشـبعَة ً خِصالا
فيكِ الحسانُ تزدهي جمالا
تفـتـِّقُ الأشــعارَ والـخيـالا
وتـأسـرُ القلوبَ والأحوالا
تثيـرُ في عشاقها الكلالا
ولـوثة المجون ِ والجنون ِ
وفتنـةَ الشيطانِ والظنون ِ
حتى إذا تمكنتْ أغلالا
تمـرّدتْ كـلبـوةٍ قـتالا
شراسة ً لتفعلَ الفعالا
فيسقطُ الفحلُ بها خبالا
لكنّهـا أرقُ مـن نســيم ِ
في حسِها وعطفها الحميم ِ
ترعى الصغيرَ حابياً وناطقا
رعـاية ً تـنبـتُ جيلاً حـاذقا
يحتـرمُ القانـونَ والحـقائـقا
والماءَ والهـواءَ والخلائـقا
كذا الكبيرُ يرتوي حنانا
منها ومن خدمتها ألوانا
ماذا أقولُ في السـويدِ زائدا
فشـعبها قد أنبـتَ الفـرائدا
وصاغ من درتها القـلائـدا
لتـُدهشَ الأفواهَ والقصائدا
أمامَ هذي المفخراتِ الزاهره
تبقى مع التاريخِ دوماً حاضره

2006
• تُنشَرُ القصيدةُ ثانيةً بمناسبة العيد الوطني السويدي في 6 حزيران

اترك تعليقاً