السيمر / الخميس 22 . 06 . 2017
عبد الحمزة سلمان
أفجع المسلمين,خير البرية, بإستشهاد الإمام علي (عليه السلام), من هو مسؤول عن إراقة دمه الطاهر؟ المخططات ضد الإسلام وآل بيت الرسول (عليهم الصلاة والسلام ),التي كان للضلع الأموي الدور الكبير فيها, بعد تغريرهم بإبن ملجم, الذي كان معلم للقرآن الكريم, ويأخذ رزقه من بيت المال, لضعف حالته المادية, ولكن تلقى دعما أمويا, ليشتري سيفا, ويعطي مهرا لقطام, ثمنه الغدر بولي الباري .
يمتد أرث الحقد على الإسلام والمسلمين, من السلف الأموي إلى خلفه, بإرثهم الفكري المعادي للإنسانية, للتغرير وتوفير الأموال, لمحاربة آل بيت الرسول وأتباعهم, في العراق والدول الأخرى, بزج العصابات التكفيرية الوهابية الإرهابية, المتمثلة بداعش وغيرها .
خير دليل على قدم معاناة شيعة أمير المؤمنين, و ما حل بقادتهم وأولياء العلي العظيم في الأرض, ونيلهم شرف الشهادة, على أيدي الكفرة والظالمين, كمصيبة الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء, وما تلاها من أحداث, للنيل من قادتنا وعلماءنا, حيث فقدنا الكثير .
مرت العصور وهم يخدعون شعوبهم, ولكن إستطاع التطور الإلكتروني, المرتبط بزيادة الوعي الثقافي للشعوب, الذي يتجدد من خلال إرتباط شبكة الأنترنت, والشبكة العنكبوتية,ليصبح العالم بمثابة القرية الواحدة, فلا يمكنهم إخفاء الحقائق عن شعوبهم, ومنها الثورة الحسينية, ومظلومية الإمام الحسين (عليه السلام) وأتباعه, فتأكد للعالم أن الشيعة أصحاب مبادئ ورسالة,إمتدادا لآل بيت الرسول (عليهم السلام), ويدافعون عن الحق ضد الباطل, فلم ينصفهم الرأي العام العالمي, الذي تسيطر عليه العولمة الأمريكية و الإستعمار.
عصرنا الحديث, وما يحمل من تطور, في ثورات التكنولوجيا والعولمة الإعلامية, نجد إئتلاف الخلف الأموي, مع أعوان الشيطان, المتمثل بالشيطان الأكبر أمريكا, والفكر الحاقد الأموي السعودي, أعداء الإسلام والإنسانية, بحقدهم المكنون وأمراضهم النفسية, بالفكر الحاقد على شيعة أمير المؤمنين, وحملة لواء الإسلام ومواليهم.
تم صناعة عصابة مجرمة إرهابية, لزرعها في قلب وشريان الأمة الإسلامية العراق, لتحيط الإسلام خطرا, بما تحمل من أفكار وخرافات, لهدم وتدمير مبادئ وأخلاق الإسلام,إستطاعت أن ترتكز شمال وغرب بلدنا, بمساعدة الخونة أسلافهم, من المرتزقة, لضرب العراق, وإفجاع المسلمين.
حكمة الجليل الأعلى, أن يكون آل بيت الرسول (عليهم السلام ), ومن والاهم, مشاريع إستشهاد وقرابين للباري, من أجل ثبات وترسيخ العقيدة الإسلامية, وإحياء الرسالة المحمدية, فنمت وكبرت, حتى أثمرت, في نفوس المؤمنين, وارثي الأرض .
قادة الرأي العام العراقي,يوجهون صفعة لأمريكا وأعوانها, ورعاة الإرهاب والوهابية, أعادت الرشد لهم, وأفشلت كل مخططاتهم التي رسموها, ببيان المرجعية, للجهاد الكفائي وعقد مؤتمر الوئام, واللقاءات بأطياف الشعب, التي حققت وحدة الصف العراقي بكل الأطياف, لتثبت للعالم أن قادة الإسلام في العراق لا يقهرون.
رغم تجرد بعضهم من القيم الإنسانية, وإنحداره بالتفكير المادي, وما يحققه من مكاسب, من خلال تسلطهم بمناصبهم في الدولة, يصبح أداة رخيصة بيد الأعداء, فيتربص الفتن والتفرقة بين الشعب و الحكومة, إن عفويتنا أحيانا, تدفعنا لأمور, لانفهم عواقبها, كالنعيق خلف من يريدون للعراق الهلاك, واستغلال الإشاعة, التي تبثها وسائل الإعلام المغرضة,لصالح العدو, لتداولها ونقلها بين وسائط المجتمع.
مخطئ كل من راهن على إخفاء الفكر الحسيني, وسره المكنون في وحدةالقلوب الإنسانية, التي جمعت أناسا من شعوبا, بجنسيات وثقافات مختلفة, لتجدد العهد للثورة الحسينية,التي هي طريق الحق, ورفض الباطل .
يتطلع مفكري وأصحاب الرأي في العالم, لما يذهل عقولهم ودراستهم وخبراتهم, كيف يتوحد أبناء العراق, من جميع الأطياف, وهم يعيشون بهذا الواقع المرير, والممارسات الإرهابية التكفيرية,التي يدافع عنها أعداء الإنسانية, خارج البلاد والفاسدين والفاشلين بالداخل, أثبتت البحوث والدراسات أن صبر العراقيين, وتحملهم الشدائد والمصائب, هو مستوحى من صبر وتحمل إمامهم الشهيد مظلوم كربلاء,الإمام الحسين (عليه السلام) , لم يتراجع عن المبادئ والدين الإسلامي, رغم كل التضحيات, لذا يستحقون أن يقتدى بهم,وقريبا جدا تتهاوى جميع العروش, أمام الصيحة الكبرى, يا حسين يا مظلوم,وتهتف البشرية جميعها لبيك يا حسين.