السيمر / الاثنين 03 . 07 . 2017
مها تقي
في 2005 وفي شدة الاحداث الطائفية… ..كنا في منطقة تعيث فيها مجاميع القاعدة اغتيالا واشتباكا مع افراد الحرس الوطني او مغاوير الشرطة كنت اذهب للمدرسة وجثث المغدورين مغطاة بقطعة (كارتونة) والدماء تغطي المغدور… ..من الشيعة والسنة لانه وحسب مفهوم ال( مجاهدين) ان هؤلاء خونة موظفون عند الاحتلال الامريكي… .كان السلاح بيد المراهقين والشباب.
كنا نخرج من بيوتنا ونحن لسنا متأكدين من عودتنا سالمين….. جاءت امتحانات البكلوريا وكنا مراقبين على مركز للبنين… في كل قاعة مراقب و مراقبة… ..انتهى اول يوم على خير… . في صبيحة الامتحان الثاني وقبل دخولنا للمركز الامتحاني تقدم احد حراس المركز وقال (خواتي العزيزات… ..الشباب متحلفيلكم يگولون اذا وحدة منكم كانت شديدة بالمراقبة عليهم ترة ماترجع سالمة لاهلها……. اني اخوچن واخاف عليچن )… ..بصراحة المدرسات ومعهم العينتين اني… .گمنا وحدة تعاين على الثانية… ..واتخذنا قرار ان نأخذ التهديد بعين الاعتبار…… .دخلنا القاعات… و وِزعت الاسئلة… وعيون الطلاب تتطاير شررا واذا بسيارة مفخخة انفجرت قريبا من المركز الامتحاني… .حدث بعض الهرج ولكن سيطرنا على الموقف… ..بعدها لاحظت تراخي غير معقول من المراقب الذي معي… .عرفت ان الحباب ايضا تلقى التهديد مثلنا ولكنه كتمه عنا مثلما كتمناه عنه … ..وقفت في عند باب القاعة و وجهي للاشجار والسماء حينها جاء مدير المركز… ..گال ست اشو دايرة وجهج برة گلتله اراقب نجوم الظهر احسنلي… .گال شلون يصير ست… .گلتله استاذ اني هذا الوضع مايصرفلي… .فاعفيني من المراقبة رحمة لأهلك … ..گال صار… استبدلني باستاذ… ..وبقينا انا والمراقبات الثلاث احتياط ناخذ غياب ونوزع ماء… ..ولا عين التشوف ولا قلب اليحزن…… لابو دولة القانون الصدعوا راسنا بيها.