الرئيسية / مقالات / تصعيد خطير واتهامات غير مسبوقة !!!

تصعيد خطير واتهامات غير مسبوقة !!!

السيمر / السبت 22 . 07 . 2017

أياد السماوي

تصعيد خطير واتهامات غير مسبوقة لهيئة الحشد الشعبي بالفساد وسرقة أموال الحشد يسوقها رئيس الوزراء حيدر العبادي , ففي الوقت الذي يتطلّب فيه توحيد كل الجهود والطاقات من أجل استكمال تحرير باقي المدن من قبضة داعش واقتلاع جذور الفكر الإرهابي من المناطق المحررّة وتطهير البلاد من الزمر الإرهابية والخلايا النائمة , يوّجه رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي , اتهامات خطيرة توحي للرأي العام العراقي بأنّ هيئة الحشد الشعبي هي الأخرى مؤسسة للفساد لا تقلّ فسادا عن باقي مؤسسات الدولة الفاسدة , ففي مؤتمر صحفي تساءل العبادي ( أين تذهب تخصيصات الحشد ؟ وقال .. قمنا بزيادة موازنة الحشد الشعبي واستغرب تقليل رواتب الحشد بعد زيادة مخصصاته , وأمرت بإجراء تحقيق بالموضوع , لكنّ البعض رفض ذلك , نريد ضمانات أن تذهب هذه الأموال إلى المقاتلين وليس لتوظيف أشخاص أو تمويل حملات انتخابية ) ..
فالاتهامات الموّجهة لهيئة الحشد الشعبي بالفساد واستخدام الأموال لأغراض تمويل حملات انتخابية أو لتوظيف أشخاص , جائت مباشرة وبدون لبس , ونحن لسنا في معرض الدفاع عن هيئة الحشد الشعبي , فالشمس لا تحتاج لدليل لإثبات وجودها , وكذلك هيئة الحشد الشعبي لا تحتاج إلى دليل لإثبات نزاهتها , وفي هذه الحالة مطلوب من رئيس الوزراء أن يقدّم الدليل الواضح على صحة هذه الاتهامات ويوّضح للرأي العام العراقي وبالأرقام متى وأين أنفقت أموال الحشد المخصصة لرواتب المجاهدين لأغراض الحملات الانتخابية ؟ ومن هي الجهة المستفيدة منها ؟ ومطلوب أيضا من رئيس الوزراء أن يبيّن للرأي العام وبالأسماء الأشخاص الذين استوظفتهم هيئة الحشد الشعبي لأغراض حزبية أو شخصية ؟ فالرأي العام العراقي لا يمكن أن يتقّبل مثل هذه الاتهامات الخطيرة بدون دليل .
فالعراقيون قد وثقوا بقيادة هذا الحشد المقدّس وساروا خلفهم للجهاد وقدّموا عشرات الآلاف من الشهداء , يعتقدون أنّ هذه القيادة المجاهدة هم صفوة أبناء هذا البلد من المؤمنين بالله واليوم الآخر والذائدين عن تراب هذا البلد ومقدّساته , وسجلّهم الجهادي شاهد على كفاءتهم في القيادة والنزاهة والتضحية والبطولة , والجميع يشهد بأنهم مخلصين لله والوطن والشعب , وقاتلوا ببسالة الإرهاب ومن يقف خلفه , وكانوا يتّقدمون المجاهدين في القتال ويفترشون الأرض معهم ويشاركونهم أرزاقهم , ولم يكونوا قادة مكاتب وصالونات فارهة وفضائيات وخطب فضفاضة , وتوجيه مثل هذه الاتهامات الخطيرة لهذه القيادة المجاهدة بالفساد وبدون دليل يثير الشبهات في هذا الوقت الحسّاس الذي يمرّ به البلد , فإذا كانت هنالك أوامر بتشويه صورة هذه القيادة المجاهدة من أجل تسقيطها وخلق المبررات تمهيدا لإزاحتها عن قيادة هذا الحشد , فالشعب الذي آمن وسار خلف هذه القيادة المجاهدة والمؤمنة , لن ولن يقبل بأجندات أعداء الحشد المقدّس الذين لا زالوا يترّبصون به ويكيلون الاتهامات الباطلة له بارتكاب جرائم وتصفيات وطائفية , فإذا كانت هذه الاتهامات هي جزء من الحملة القذرة التي تشنّها أمريكا والسعودية وأذنابهم في العراق والتي تستهدف وجود هذا الحشد المقدّس , فالشعب واع لهذه المؤامرة ومن يقف خلفها , وعلى رئيس الوزراء تقديم الدليل والبيّنة لهذا الاتهامات الخطيرة .

اترك تعليقاً