السيمر / السبت 02 . 09 . 2017 — في العاصمة الأردنية عمان أشهر تيار التجديد في رابطة الكتاب الأردنيين ،ليمثل بحسب الأمانة العامة للتيار عن رغبة المنتسبين في توطين فكرة الإصلاح، والانتقال من حالة الجمود التي تعاني منها الرابطة في السنوات الأخيرة.
وتأتي أهمية الإشهار الذي أعلنته الأمانة العامة للتيار في مقر الرابطة، بتزامنه مع التحضير للانتخابات المقبلة في الثامن من أيلول المقبل، لكنها قالت إن التيار لا يقوم ولم يقم على أساس انتخابي، مؤكدين أنه تيار إصلاحي.
وسيشارك في الانتخابات واجتماع الهيئة العامة بإيجابية. موضحين أن التيار سيقوم باختيار من يعتقد أنهم قادرون على تلبية طموح المرحلة والهيئة العامة، منطلقين من مصلحة المؤسسة التي مر على تأسيسها نحو خمسة عقود، وهي تستحق الأفضل بحسب المؤسسين.
وأعلن التيار بيانه التأسيسي الأول عبر ممثله د. عطالله الحجايا الذي ألقى الضوء على المشكلات التي تعاني منها الرابطة، ذاكراً التحديات التي تنتظر الهيئات المقبلة، مقترحاً جملة من العناوين التي يمكن أن تشكل منطلقاً للحوار والعمل.
وقال إن الرابطة ظلّت منذ نشأتها مؤسسة ثقافية ترعى الثقافة والإبداع وتحمل هموم الكتاّب وطموحاتهم وتشكل حاضنة للوعي والتنوير ، وتدافع عن قضايا المجتمع وهموم الناس ، وكانت المنبر الحر للكتاب والمبدعين .
وأشار إلى أن هذا الدور أخذ يتراجع حتى تحوّلت الرابطة إلى مؤسسة مترهلة منكفئة على ذاتها ، تقدم نشاطات هزيلة في أغلب الأحيان وانفضّ عنها جمهورها ، وهو الأمر الذي تتحمّل الهيئات الإدارية المتلاحقة مسؤوليته بغض النظر عن التيار الذي تمثله ، ونأى كثير من المبدعين عن الرابطة ونشاطاتها ، مثلما تراجع الدور النقابي لها فلم تستطع أن تحقق أية مكاسب نقابية لمنتسبيها، وظلّت البرامج الانتخابية حبرا على ورق تطوى بإعلان النتائج إلى الانتخابات التالية دون مساءلة حقيقية للهيئات الإدارية وما أنجزته من برامجها التي انتخبت على ضوئها
إن هذا كلّه يدعونا إلى السعي الجاد للنهوض بالرابطة والعودة بها إلى دورها الرئيس في رعاية المثقفين والدفاع عن حقوقهم والتعامل معهم على سويّة واحدة.
وقال إن مجموعة كبيرة من أعضاء الرابطة شعروا بذلك المأزق، وقرروا تأسيس تيار ثقافي أطلقوا عليه اسم “تيار التجــــديد ” رغـــبة منهم في أن يسعى للنهـوض بالرابطة ويتجاوز حــالات التناحر والصراع المعلن والخـــفي في سبيل الوصول إلى رابطة تمثل الكتاب الأردنيين تمثيلا حقيقيا.
ولخص د.الحجايا منطلقات التيار بـأن : الرابطة هي الممثل الحقيقي للكتاب الأردنيين ، نشأت بجهود المؤسسين المخلصة وستستمر بهذا الدور وتحافظ عليه وتدافع عنهم، وقامت على التعددية الفكرية والأيديولوجية والتنوع الإبداعي وهي ميزة لها يجب المحافظة عليها وأن لا تصبح سببا للتناحر والفرقة، ولها دور وطني تاريخي في الدفاع عن قضايا الوطن والمجتمع يجب احترامه والبناء عليه .
وقال إن البعد النقابي في عمل الرابطة يمثل بعداً رئيسا غايته تحقيق مكاسب حقيقية للكتاب تلامس حاجاتهم وتحفظ كرامتهم وتوفّر لهم سبل العيش الكريم، إن الإبداع الأدبي والفكري والحراك النقدي ليس ترفا فائضا عن حاجة المجتمع والدولة بل هو ضرورة ثقافية للحفاظ على هويّة المجتمع وتشكيل شخصية الفرد وله الأثر المهم في محاربة الأفكار الشاذة والهدامة والرد على الانحراف الفكري والتطرف والإرهاب .
داعياً د. الحجايا إلى أن تولي الدولة الكتاب من أعضاء الرابطة الاهتمام اللازم من خلال الإفادة من خبراتهم وإشراكهم في مجالس إدارات المؤسسات المعنية بالثقافة ، و التعريف بالكتاب الأردني وإبداعه من خلال التواصل مع الجامعات والسعي بشكل حقيقي للتواصل مع المؤسسات الرسمية والأهلية، لدعم الكاتب الأردني عبر آليات واضحة، تقرّها التيارات الثقافية جميعها، بما فيها الهيئة الإدارية من خلال وضع برامج واضحة، ويتم التوافق عليها، والعمل بشكل جاد على التأمين الصحي، لغير المؤمنين..
وبين أن التيار يحتضن الجميع للعمل الجاد والمؤسسي لتحقيق أهداف الرابطة التي وضعها المؤسسون الأول – كما ورد في الفصل الثاني من النظام الداخلي للرابطة – دون إقصاء لأحد أو إلغاء، وهو تيار يناهض التطبيع مع العدو الصهيوني ويقف إلى جانب الشعوب المظلومة وينتصر لقضاياها العادلة ويقف إلى جوارها لتحقيق الحرية والكرامة المنشودتين والتيار يدعو أعضاء الهيئة العامة في الرابطة إلى الانضمام لهذا المشروع التوعوي للعمل على خلق حالة من الوعي والإبداع والتعددية في مؤسسة القرار في الرابطة .
بشار إلى أن الأمانة العامة تتكون من عدد من أعضاء الربطة، وهم: د. إبراهيم الكوفحي،د.خلدون الجعافرة ،د. غالب عربيات،د. حسام العفوري،د. عبد الله الخطيب، د. هناء البواب ، د.عبدالله أبو شميس، د. علي المومني، د. إسماعيل السعودي، الشاعر أحمد كناني، د.سناء الشعلان،الشاعر والكاتب محمد جمال عمرو،د.فريد سرسك، الناقد سليم النجار،ود. عطالله الحجايا .
وأكّد الناطق الإعلامي باسم التيار سليم النجار أنّ عدداً من الكتاب والمبدعين تداعوا لمناقشة ما آلت له أوضاع الرابطة من تدهور على مختلف الصعد،وقرروا تشكيل تيار آخذاً بعين الاعتبار من اسمه “التجديد” عنوانا لعمله في المرحلة القادمة.
وجاء في بيان تأسسيس التيار على لسان المتحدث باسمه د.عطا الله الحجايا إنّ التيار ينطلق من الثوابت والمنطلقات الآتية:
أولا : إن رابطة الكتاب الأردنيين هي الممثل الحقيقي للكتاب والأدباء الأردنيين ، نشأت بجهود المؤسسين المخلصة وستستمر بهذا الدور وتحافظ عليه وتدافع عنه.
ثانيا : إن الرابطة قامت على التعددية الفكرية والأيديولوجية والتنوع الإبداعي وهي ميزة لها يجب المحافظة عليها وأن لا تصبح سببا للتناحر والفرقة.
ثالثا : إن للرابطة دورا وطنيا تاريخيا في الدفاع عن قضايا الوطن والمجتمع يجب احترامه والبناء عليه .
رابعا: إن البعد النقابي في عمل الرابطة بعد رئيس غايته تحقيق مكاسب حقيقية للكتاب تلامس حاجاتهم وتحفظ كرامتهم وتوفّر لهم سبل العيش الكريم.
خامسا : إن الإبداع الأدبي والفكري والحراك النقدي ليس ترفا فائضا عن حاجة المجتمع والدولة بل هو ضرورة ثقافية للحفاظ على هويّة المجتمع وتشكيل شخصية الفرد وله الأثر المهم في محاربة الأفكار الشاذة والهدامة والرد على الانحراف الفكري والتطرف والإرهاب .
سادسا : إن على الدولة أن تولي المثقفين الاهتمام اللازم وأن تقوم بواجبها نحو محترفي الإبداع والثقافة وأصحاب الفكر والقلم بتوفير مناخ الحرية وسبل الحياة الكريمة للمبدعين وذلك من خلال توفير فرص العمل والمقر المناسب للرابطة والدعم المادي اللائق لإقامة الأنشطة والمشاركات والنظر للمثقفين بوصفهم شركاء في البناء والتنمية .
وكما هو واضح فإنّ أسئلة وتحديات جسيمة مطروحة أمام التيارات الثقافية، في رابطة الكتاب الأردنيين الطامحة إلى التغيير، تتمثل الخطوة الأولى، في إقدام هذه التيارات نفسها على تصحيح وتجديد برامجها الثقافية وطرائق عملها بما يساهم في تعزيز طابعها التمثيلي ويوسع مساحة الممارسة الديمقراطية في رابطة الكتاب عبر الفعل الديمقراطي ومراكمة المكتسبات وتحقيق شروط التغيير.
و الواقع الثقافي الراهن في رابطتنا له معوّقاته و معطلاته وعلى الكتاب، الذين هم قادة الرأي أن يعالجوا حالة التردي الثقافي وهو فعل يستدعي الشجاعة الفكرية في تحديد المشروع النهضوي الثقافي للرابطة.
إن النهضة المنشودة التي نسعى إلى تحقيقها، هي خلق ظروف موضوعية تخدم الكاتب الأردني في رابطة الكتاب الأردنيين ومنها :
أولا : أن تولي الدولة الكتاب من أعضاء الرابطة الاهتمام اللازم من خلال الإفادة من خبراتهم وإشراكهم في مجالس إدارات المؤسسات المعنية بالثقافة كالإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء وإدارات الصحف وسائر المؤسسات التي تنتج أو ترعى الفعل الثقافي أو عند اختيار المستشارين الثقافيين في السفارات والمؤسسات التي تقضي طبيعة عملها وجود مستشارين ثقافيين لها.
ثانيا: دعم الكاتب بشكل مباشر من خلال زيارة مقرر شراء الكتاب، الذي لم يتغير منذ سنوات “30” دينار إلى مائة دينار .
ثالثا: أن تعقد ندوات في مختلف صفوف الإبداع والثقافة في رابطة، للكتاب الأردنيين، على أن يقدم مبلغ مالي كدعم رمزي للمحاضر وكذلك للمقدم.
رابعا: التعريف بالكتاب الأردني وإبداعه من التواصل مع الجامعات التي يصل عددها إلى أكثر من (25) جامعة.
خامسا: التأكيد على ضرورة إصدار مجلة أوراق بشكل دوري كل ثلاثة شهور.
سادساً: السعي بشكل حقيقي للتواصل مع المؤسسات الرسمية والأهلية، لدعم الكاتب الأردني عبر آليات واضحة، تقرّها جميع التيارات الثقافية، بما فيها الهيئة الإدارية من خلال وضع برامج واضحة، ويتم التوافق عليها.
سابعاً: العمل بشكل جاد على التأمين الصحي، لغير المؤمنين..
ثامناً: استحداث جائزة الرواية على أن تشكل لجنة خاصة بهذه الجائزة، تقرر نظامها الداخلي وقيمتها.
تاسعاً: استحداث جائزة القدس.. تعطي للدراسات الفكرية والتاريخية، التي تؤكد على عروبة وإسلامية القدس وتشكيل لجنة متخصصة من أهل الاختصاص من أعضاء رابطة الكتاب.
عاشراً: العمل على الحصول قطعة أرض لبناء مقر للرابطة.
حادي عشر: العمل على تسويق الكاتب الأردني في المشهد الثقافي العربي، ممن خلال آليات واضحة تقرّها الهيئة الإدارية، والتعاون مع التيارات الثقافية داخل رابطة الكتاب.