السيمر / السبت 23 . 09 . 2017
أ. د جبار جمال الدين
رحل عن هذه الدنيا الفانية يوم الجمعه الموافق 2017\9\22علم من أعلام العلم والأدب والتراث والتأليف وكوكب نير من كواكب العراق ألا وهو الأستاذ والأخ والصديق الوفي البروفيسور سامي موريه العراقي الهوى والبغدادي المولد والنشأة والمنبت والذي بقي رغم تهجيره القسري محبا للعراق متغنيا بأمجاده وحضارته العريقة وكانت قصائده في حبه لوطنه الأم خير دليل على ذلك وبقي على هذا الحب والوفاء والحنين حتى وافته المنية ومما يؤسف له إن أمنيته بزيارة العراق لم تتحقق وهي حلم ظل يلازمه لفترة طويلة رحم الله فقيدنا الغالي وله الذكر الطيب فقد خسرنا بوفاته قامة أدبية وعلمية وتراثية عالية لا تعوض وداعية خير وإخاء ومحبة وسلام بين الشعوب كما لا يسعني في هذا المناسبة الأليمة إلا أن أتقدم بأحر التعازي القلبية لعائلته واصدقائه ومحبيه وعارفي فضله داعين الباري أن يلهمهم جميعا الصبر والسلوان .
سامي رحلت فزدت من أشجاني .. يا ملهما شعري وسحر بياني
يا نغمة سكنت بوسط جوانحي .. يا نسمة ملأت جميع كياني
يا ويح نفسي كيف أكتب نعيه .. يا ليت انك كنت من ينعاني
سامي وحبل الوصل هد وأصبحت.. خيل البعاد تجول في ميدان
يا فارس الأدب الرفيع ومن به .. رفعت صحائفه الى كيوان
يا وارثا أمجاد خير حضارة .. ذو الكفل أولها وفكرك ثاني
يا بابليا نستنير بنهجه .. حر العقيدة راسخ البنيان
يجري العراق بروحه وضميره .. مجرى الدماء تسير في الشريان
سامي لقد أدمى رحيلك أدمعي .. والموت أخرس مقولي ولساني
يا كوكبا من عهد بابل نير .. ما غيرته طوارق الحدثان
اليوم ودعت الحياة بفقده .. وبفقده غابت طيوف أماني
والزهر يبكي والسماء حزينة .. والنخل والأطيار في البستان
يا آل موريه الكرام عزاؤنا .. يمتد من شام الى بغدان
ما مات سامي هل تموت عواطف .. تبقى كبدر دجى بكل زمان
ولسوف يحيا في القلوب جميعها .. وبكل سمع في الدنا وعيان
سر للخلود فقد ملكت زمامه .. يا بيرق التوحيد والإيمان
طوبى لنفسك نفس حر ماجد .. (بلغت من العلياء كل مكان)