السيمر / الاحد 29 . 10 . 2017
حسن حاتم المذكور
1 ــ كثير هو العمل, يبدأ العراقيون من بعضه وقبل نهايته, يتغول عليهم بعضه الآخر, مسعود البرزاني الأسوأ في همجيته وفساده, وقبل اكمال نهايتة, سيحاوره الشركاء ليخرجوا به من شباك مأزقه و (اللصوص لبعضهم), العملية السياسية التي تشكلت عبر صفقات دولية اقليمية يصعب الأفلات منها, وفي غياب الوطنية العراقية, جعلت من ثقافة الفساد وقيم التبعية والأرتزاق هوية بديلة.
2 ـــ الأشياء التي تحاول تأجيل نفسها في غمرة المواجهات الوطنية مع بربرية البرزاني, يجب الا يتجاهلها المثقف العراقي, مسعود جزء من حالة فساد تمددت داخل مفاصل الدولة والمجتمع, واعتبار تصفية الحساب مع ظاهرته حلقة ملحة في عملية استئصال المتبقي من حيتان مضغت المجتمع العراقي ثم رمته على ساحل العوز والحرمان والجهالة والأنهيار الصحي, على صعيد الثقافة ايضاً, ينبغي اخراج من تكرشت انتهازيتهم بمكرمات مسعود المذلة من دائرة الفعل الوطني للثقافة العراقية, الفساد الثقافي وجه آخر لعملة الأنهيارات التي يشكل الفساد السياسي وجهها الأخر.
3 ـــ يحاول البعض ممن وسعوا منقولهم وغبر منقولهم على حساب جوع محافظات الجنوب والوسط, ان يمروا على جسر انتصارات القوات المسلحة في استرجاع كركوك والمناطق المتنازع عليها, موسماً مثالياً للتصريحات النافقة بغية الهروب من سؤال عادل “من اين لكم كل هذا وذاك؟؟”, مسعود كما هو صدام حسين, يملك من يمثله فساداً وارهاباً في عمق المنطقة الخضراء, وهنا يجب الحذر والعمل على انقاذ الوطن والمواطن من رموز النكبة قوميين كانوا ام طائفيين, كلاهما وجهي عملة الفتنة والأقتتال المؤجل.
4 ـــ بعد طوي مرحلة مسعود بكامل اوجاعها, على العراقيين ان يتجاوزوا ماض ملوث بالتبعية والفتنة والفساد الشامل, يجب ان تتضامن المكونات مع بعضها, بدون ذلك سوف لن ينتصر العرب على رموز فسادهم , كما لم ينتصر الكرد على دكتاتورية العائلة وفسادها, انها جسور المشتركات والتعايش والتوحد الوطني يجب اصلاحها وانهاء اللعبة مع كابوس الفاسدين, انهم الآن يثرثرون تصريحات خادعة ويدعون نصراً لا علاقة لهم فيه بغية استغفال المواطن العراقي مرة اخرى والمرور عبر فلتر الأنتخابات القادمة نكبة ارهاب وفساد اضافية على حاضر ومستقبل العراقيين.
5 ـــ المواطن الذي يحمل جوعه ويسير خلف سارقه يخذل نفسه مع سبق الأصرار, ان كان من هذا المكون او ذاك, فكلاهما مصاباً, اما بالتعصب القومي او بالعمى الطائقي, الوفد الذي سيمثل الأكراد في حوار مع المركز, يجب الا يكون بينه مسعود او آخر من عائلته وحزب عشيرته, كما يجب عليه (الوفد الكردي) ان يشترط على المفاوض الحكومي الا يكن بينه واحد من رموز الفساد ممن افقروا وخدعوا واستغفلوا مواطني الجنوب والوسط او ملوث السيرة بقذارات المادة (4) ارهاب, فالعمل هنا يبدأ وبالضرورة من صفر النهوض الوطني, واضح الرؤيا ثابت المواقف سليم التنظيم متماسك الهوية.
29 / 10 / 2017