الرئيسية / مقالات / نيويورك تايمز تكشف ان المخابرات المصرية تدخلت مع الاعلام لتغيير لهجته .. تلفزيون ان. بي.سي يؤكد تواطؤ محمد بن سلمان باعتماد القدس عاصمة إسرائيل والبطريرك اليوناني لفلسطين والمشرق يبيع 1300 دونم من الاوقاف المسيحية لليهود في القدس

نيويورك تايمز تكشف ان المخابرات المصرية تدخلت مع الاعلام لتغيير لهجته .. تلفزيون ان. بي.سي يؤكد تواطؤ محمد بن سلمان باعتماد القدس عاصمة إسرائيل والبطريرك اليوناني لفلسطين والمشرق يبيع 1300 دونم من الاوقاف المسيحية لليهود في القدس

السيمر / الاثنين 08 . 01 . 2018

شارل أيوب/ لينان

في اكبر فضيحة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ذات المصداقية العالية وفي افتتاحيتها الرئيسية واستندت فيها الى تسجيلات صوتية بين ضابط من المخابرات المصرية في القصر الجمهوري ومع اعلاميين مصريين يدعوهم فيها الى تخفيف لهجة البرامج السياسية كي لا تكون ضد قرار الرئيس ترامب باعتماد القدس عاصمة اسرائيل.
واكدت افتتاحية صحيفة نيويورك تايمز الاميركية الشهيرة والتي تنشر معلومات دقيقة وذات مصداقية اضافة الى امتلاكها لشريط التسجيلات الهاتفية بين المخابرات المصرية والتلفزيونات المصرية ايضا، ان العميد في المخابرات اشرف خولي و3 اعلاميين في تلفزيونات مصر والفنانة يسرى حيث ورد في تسجيل الاتصالات الهاتفية ان العميد اشرف خولي رئيس جهاز المخابرات في القصر الجمهوري اتصل بـ 3 اعلاميين والفنانة يسرى من اجل تمهيد الرأي العام المصري لقبول الرئيس الاميركي ترامب باعلان القدس عاصمة لاسرائيل حسب ما جاء في تقرير صحيفة نيويورك تايمز الذي نشرته امس.
واشار التقرير انه ورد في المكالمات الاربعة ان العميد اشرف خولي اكد عليهم ان مصر ستدين القرار في العلن لكن دورهم ان يقنعوا المشاهدين بقبول الامر مشددا على ان الفلسطينيين يجب ان يكتفوا بالضفة الغربية التي تتواجد بها حكومتهم. وان مصر غير قادرة على فعل اكثر من ذلك، وان الشعب الفلسطيني مصاب بالهزيمة منذ 70 سنة وحتى الان وان اسرائيل تزداد قوة فيما الفلسطينيون يتراجعون قوة الى الوراء. وان مصر ليس بمقدورها التحمل اكثر من اجل القضية الفلسطينية.
وورد في التسجيلات الصوتية للعميد اشرف خولي مرارا وتكرارا قوله كيف القدس تختلف عن مدينة رام الله، وهل هي كذلك فعلا وحقا، وذلك نقلا حرفيا عن المكالمة الهاتفية. واكدت صحيفة نيويورك تايمز انها حصلت على المكالمات الهاتفية ومستعدة الى نشر هذه المكالمات حيث انها لم تذكر كيف حصلت عليها لكن يبدو ان مصادر مصرية مناهضة للرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي ارسلت المخابرات الهاتفية بين العميد اشرف خولي مدير مخابرات القصر الجمهوري والاعلاميين الثلاثة والفنانة يسرى الى صحيفة نيويورك تايمز كي تكشف ما يقوم به النظام المصري من تآمر على القضية الفلسطينية.
كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان المكالمات الاربعة كانت مع الصحافيين الكبار سعيد حساسين ومفيد فوزي والفنانة يسرى وعزمي مجاهد. ولدى اتصال صحيفة نيويورك تايمز بالصحافي عزمي مجاهد اكد انه مسؤول عن احد اهم برامج التلفزيون في مصر وهو البرنامج الوحيد الذي يحوز على مشاهدة 70 في المئة من الجمهور المصري. واكد الى صحيفة نيويورك تايمز صحة المكالمات وانه صديق مقرب من العميد اشرف خولي مدير المخابرات في القصر الجمهوري.
وقال الصحافي عزمي مجاهد الى صحيفة نيويورك تايمز: انا صديق العميد اشرف خولي ونتحدث طوال الوقت ونقوم بالتنسيق فيما بيننا، لكن في شأن قضية قومية وفي شأن قضية فلسطين لا يهمني حصول انتفاضة اخرى في البلاد في مصر ولو انه امر سيىء.
اضاف الصحافي عزمي مجاهد ليس لديّ اي مشكلة ان اقول ما سمعته في المكالمة امام الرأي العام.
وقامت صحيفة نيويورك تايمز باسماعه المخابرة الهاتفية بينه وبين العميد اشرف خولي مدير مخابرات القصر الجمهوري، وبعد ساعة من المخابرة الهاتفية اكد الصحافي عزمي مجاهد ان المخابرة صحيحة وانه تلقاها من العميد اشرف خولي.

الاعلاميون المصريون يعترفون بالاتصالات
وتتضمن المخابرة الهاتفية العبارات التالية: «قال الصحافي عزمي مجاهد كيف سيقبل الشعب المصري بتوجيهه نحو القبول باعتماد مدينة القدس عاصمة اسرائيل. فرد عليه العميد اشرف خولي مدير مخابرات القصر الجمهوري: «يجب ان نوفر حافلات لكل من يقولون انهم يودون الذهاب للدفاع عن فلسطين ونقلهم الى القدس. اذهبوا وحاربوا لو انتم اشداء الناس ملوا من الشعارات وكل هذا الكلام. وعليك ان تهتم يا مجاهد فقط بمصالح بلدي وبلدك مصر».
اما الاعلامي مفيد فوزي الذي اتصلت فيه صحيفة نيويورك تايمز فنفى في البداية تلقيه المكالمة من العميد اشرف خولي لكن الصحيفة طلبت منه الاستماع الى الاتصال الهاتفي به فرفض ذلك، ولدى ابلاغ صحيفة نيويورك تايمز الاعلامي مفيد فوزي انها ستنشر على وسائل الاتصال الاجتماعي المخابرة الهاتفية بالصوت قال : نعم لقد تلقيت تلك المكالمة وانها صحيحة لكنه اغلق الهاتف بوجه مراسل صحيفة نيويورك تايمز على الفور.
اما سعيد حساسين وهو الاعلامي فيوفالثالث وصاحب برنامج قوي في التلفزيونات المصرية فتوقف على الرد على رسائل هاتفه وتراجع عن اجراء حوار مع الصحيفة بعد ان وافق سابقا على اجراء الحوار.
وقد اتصل العميد اشرف خولي بالاعلامي سعيد حساسين مقدم برنامج سياسة مصر قائلا له «لقد علمت ان صحيفة نيويورك تايمز ستجري معك مقابلة صحافية فلا تجريها وابتعد عن الموضوع».
وعندها اغلق الصحافي سعيد حساسين خطه الهاتفي ولم يعد يرد على كافة الاتصالات ورسائل هاتفه.
وفي الوقت المحدد حضرت مندوبة صحيفة نيويورك تايمز الى مكان الاجتماع مع الصحافي المصري سعيد حساسين وانتظرت ساعة ولم يأت وعبثا حاولت الاتصال به لكن هاتفه كان مغلق ولا يتلقى رسائل الكترونية على هاتفه الخليوي.

الفنانة يسرى
اما بالنسبة الى الفنانة يسرى، فقد اتصلت مندوبة صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة بالفنانة يسرى لاسماعها المكالمة الهاتفية بينها وبين مدير المخابرات في القصر الجمهوري المصري، لكنها لم تستطع الاتصال بالفنانة يسرى التي تهربت من الرد على الاتصال.
واكدت صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ذات المصداقية العالية والتاريخية ان المكالمات الاربعة التي اجراها العميد اشرف خولي تضمنت نفس النقاط: «انني اتصل بك لاعلمك موقفنا، فلو ظهرت على التلفاز او تحدثت في مقابلة صحافية فانني اعلمك موقف الامن القومي لمصر واقول لك ان مصر مستفيدة من اعلان القدس عاصمة لاسرائيل. وانه يجب انهاء المسألة الفلسطينية بشكل جذري ولا مجال الا باعطاء القدس عاصمة لاسرائيل مقابل اعطاء مدينة رام الله عاصمة للسلطة الفلسطينية».
وكان رد الاعلاميين المصريين «تحت اوامرك يا سيدي انا تحت امرك».
كما ورد في المكالمات الهاتفية الاربعة التي قام بها العميد اشرف خولي مع الاعلاميين المصريين الثلاثة والفنانة يسرى حول موضوع اعتماد مدينة القدس عاصمة لاسرائيل: «هذا الامر سيكون الامر الواقع، الفلسطينيون لا يستطيعون المقاومة ونحن لا نريد خوض حرب فاننا لدينا الكثير من الامور كما تعلم، ولدينا مشاكل كثيرة داخل مصر اضافة الى الازمة الاقتصادية الكبرى وحاجتنا الى تلقي مساعدات سعودية لانقاذ الموازنة المصرية والاقتصاد المصري.

مدير المخابرات المصرية : الانتفاضة لا تخدم الأمن القومي المصري
وتابع العميد اشرف خولي مدير المخابرات المصرية في القصر الجمهوري: «المشكلة انه من الخطر حدوث انتفاضة، الانتفاضة لا تخدم الامن القومي المصري، لان الانتفاضة ستعيد الاسلاميين والاخوان المسلمين وحركة حماس ستولد من جديد، وفي النهاية القدس لن تختلف كثيرا عن رام الله المهم انهاء معاناة الفلسطينيين، وان رام الله ستكون عاصمة فلسطين لانهاء الحرب حتى لا يموت المزيد من الفلسطينيين».
وشددت صحيفة نيويورك تايمز ان 2 من المتحدثين رفضا التعليق على ما نشرته الصحيفة لكنهم اكدوا ان العميد اشرف خولي اجرى مكالمة هاتفية معهم وقالوا ان المكالمات المسرّبة صحيحة لكنهم لا يريدون التعليق ولا الرد وشرح الامر الى صحيفة نيويورك تايمز.
الجدير بالذكر ان وسائل الاعلامي المصرية تنشر ان الرئيس الفريق عبد الفتاح السيسي يدين قرار الرئيس الاميركي ترامب لكن في ذات الوقت تعمل المخابرات المصرية على توجيه الرأي العام المصري عبر وسائل الاعلام بعدم التهجم على قرار الرئيس الاميركي ترامب، الذي قرر فيه اعتماد مدينة القدس عاصمة لاسرائيل.

القاهرة تنفي والنيويورك تايمز تؤكد
وصباح امس الاحد نفت القاهرة في الساعات الاولى من الصباح صحة تقرير نشرته نيويورك تايمز الاميركية عن قبول مصر ضمنيا لقرار الرئيس الاميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، على خلاف ما تظهره للعلن.
وردت صحيفة نيويورك تايمز من واشنطن انها تمتلك مضمون تسجيلات صوتية وهي للعميد اشرف خولي مدير المخابرات المصرية في القصر الجمهوري مع 3 مقدمي برامج حوارية بارزين لبلاده هم عزمي مجاهد وسعيد حساسين ومفيد فوزي والفنانة يسرى، وان العميد اشرف خولي مدير المخابرات في القصر الجمهوري قام بحثهم على الترويج لموقف يتضمن القبول بمدينة رام الله عاصمة لفلسطين بدلا من القدس.
وتحدت صحيفة نيويورك تايمز السلطات المصرية بأن نفي السلطات المصرية للمكالمات الهاتفية سيجعل الصحيفة تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي المخابرات الاربعة الهاتفية بالصوت بين العميد اشرف خولي مدير المخابرات المصرية والصحافيين الثلاثة والفنانة يسرى.
واضافت صحيفة نيويورك تايمز ان العميد اشرف خولي اجرى 4 مكالمات هاتفية بنبرة هادئة مع مقدمي لبرامج حوارية مؤثرة في مصر ومع الفنانة يسرى وانه صديق للاعلاميين الثلاثة والفنانة يسرى.
واضافت صحيفة نيويورك تايمز ان التسجيلات تثبت ان العميد اشرف خولي قال للاعلاميين وللفنانة يسرى ان مصر شأنها في ملف القدس شأن جميع اخواننا العرب ستنكر هذا القرار علنا في حين انه مهم بالنسبة الينا انهاء معاناة الفلسطينيين عبر حل سياسي يتمثل باعتماد مدينة رام عاصمة للفلسطينيين بدل القدس عاصمة لاسرائيل، محذرا من ان انتفاضة فلسطينية جديدة قد تضر الامن القومي المصري.

تقرير «ان بي سي»
اما تلفزيون الاميركي ان. بي. سي. فقد بث تحقيقا كاملا عن المفاوضات التي اجراها الرئيس الاميركي ترامب في الرياض اثناء زيارته للسعودية ويومها حصل على صفقات بيع اسلحة بقيمة 208 دولار اضافة الى 250 مليار دولار مجموع استثمارات سعودية ستقوم بها المملكة السعودية في الولايات المتحدة، وهذا يعني ان الرئيس الاميركي ترامب حصل على 450 مليار دولار من السعودية اثناء زيارته لها.
واضاف تلفزيون ان. بي. سي. الاميركي ان صهر ترامب الذي تربطه علاقة قوية بولي العهد السعودي محمد بن سلمان اجرى اجتماعان مع ولي العهد محمد بن سلمان، في شأن الصراع بين دول الخليج وايران وخاصة السعودية وايران، اضافة الى اتجاه الادارة الاميركية باعتماد القدس عاصمة اسرائيل. وان ولي العهد محمد بن سلمان وافق على اعتماد القدس عاصمة اسرائيل، مقابل تقديم دعم اميركي كبير الى السعودية في وجه ايران، وعلى اساس ان تبدأ خطة سعودية بالضغط على السلطة الفلسطينية للقبول بمدينة رام الله عاصمة للمدينة الفلسطينية، مقابل تقديم السعودية مبلغ 100 مليار دولار للسلطة الفلسطينية كدفعة اولى لتعزيز سلطتها في الضفة الغربية، باستثناء مكان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة، اضافة الى دعم غزة بالمال واخراج غزة من الحصار وبناء فيها مراكز تجارية عالمية وابدال وضعها الفقير ووضع اقتصادي جيد يجعل من حركة حماس التي تحارب ايران حركة دون قضية بل على العكس سيهتم الشعب الفلسطيني الفقير في غزة بالنمو الاقتصادي الذي سينتج عن تقديم مليارات من السعودية الى غزة عبر السلطة الفلسطينية.
وستشرف السعودية على حوالى 25 مليار دولار من الـ 100 مليار التي ستقدمها الى السلطة الفلسطينية على صرفها في قطاع غزة، وانه مقابل ذلك فان الولايات المتحدة ستزيح نهائيا من اي نفوذ الامير محمد بن نايف الذي كان ولي العهد ولديه نفوذ وستعتمد الامير محمد بن سلمان وليا للعهد دون تعيين ولي ولي العهد.
وبعد اتفاق صهر الرئيس الاميركي ترامب مع ولي العهد محمد بن سلمان قام صهر الرئيس ترامب بابلاغه جواب الامير محمد بن سلمان، فاقتنع الرئيس الاميركي ترامب وقال سنعمل على ان يكون رجلنا الاميركي في السعودية والحليف لسياستنا هو ولي العهد محمد بن سلمان خاصة بعد تأييده الاعلان الذي سيصدر عن الرئيس الاميركي بأن القدس هي عاصمة اسرائيل. وان السعودية ستقوم بالضغط على عدة دول عربية للقبول بهذا الواقع.

خيانة السيسي ومحمد بن سلمان
وبعد ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ذات المصداقية العالية، وبعد ما نشره تلفزيون ان. بي. سي. تحقيقا كاملا نقلا عن مرافقي الرئيس الاميركي ترامب اثناء زيارته الى المملكة العربية السعودية واجتماعاته بالقيادة السعودية في العاصمة الرياض، فان الخيانة واضحة كيف ان الرئيس المصري خان القضية العربية والشعب المصري والعربي وخان دينه الاسلامي. ولم يهتم لمقدسات الاسراء الذي يعني شأنا مقدسا لدى شعور المسلمين في العالم واعتبار الاسراء امرا مقدسا. كما ان ما نشره تلفزيون ان. بي. سي. يعبر عن خيانة ولي العهد محمد بن سلمان للشعب الفلسطيني والشعب العربي وللدين الاسلامي، اذ سلم ولي العهد محمد بن سلمان بيهودية مدينة القدس وشبه التخلي عن المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة اضافة الى مقدسات مسيحية في مدينة القدس. واتفاقه مع الصهيونية عبر صهر الرئيس الاميركي ترامب الاسرائيلي كوشنير ومع ادارة البيت الابيض التي قامت بالتنسيق مع الصهيونية العالمية ومع حكومة الرئيس نتنياهو وحزب الليكود على اعتماد القدس عاصمة لاسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية.

مصر والسعودية ولجوئهما الى اكبر دولة لبقاء حكمهما
ان النظام المصري الذي وصل عبر الدبابة الى الحكم دون تأييد شعبي، كذلك الحكم السعودي الذي يقوم على الدولار والنفط دون ان يكون له تأييد شعبي، فانهما لجآ الى اكبر دولة في العالم وهي الولايات المتحدة كي تحافظ على بقائهما في الحكم والسلطة مقابل التنازل الى البيت الابيض والصهيونية العالمية عن مدينة القدس واعتبارها عاصمة لاسرائيل، كذلك اعتماد الدولار والنفط كي تقوم اميركا مقابل النفط والدولار بالحفاظ على حكم آل سعود حيث ان المخابرات الاميركية اعطت الضوء الاخضر الى ولي العهد محمد بن سلمان بتصفية كل الامراء الذين يعارضونه او انهم تأخروا في مبايعته او انهم قد يحتجون على اعتماد مدينة رام الله بديلا عن القدس عاصمة للفلسطينيين في الجزء الشرقي منها.
وعندما جرى البحث بين القيادة العسكرية السعودية والقيادة العسكرية الاميركية تم التوافق على اقامة اكبر قاعدة عسكرية اميركية في السعودية، هي اكبر قاعدة في آسيا لكن الرئيس الاميركي ترامب اشترط على السعودية ان تدفع تكاليف اقامة القاعدة العسكرية الكبرى حيث ان الطائرات الاستراتيجية من طراز ت – 52 كذلك الطائرات الشبح الاميركي اضافة الى اسراب طائرات اف – 22 واف – 35 مع كامل تجهيزات الدفاع الصاروخي لحماية القاعدة واقامة اماكن سكن الى الضباط الطيارين وللجيش الاميركي الذي سيحمي القاعدة وكافة الفنيين والمهندسين ان يكون ذلك على نفقة الحكومة السعودية، وقد وافق ولي العهد محمد بن سلمان مقابل ان تدعمه واشنطن في حكم المملكة العربية السعودية خاصة وان ولي العهد محمد بن سلمان قال لكونشير مازحا انا عمليا احكم السعودية لان والدي لم يعد لديه القدرة الصحية على قيادة المملكة. واريد دعمكم المطلق، خاصة في وجه ايران.
فطلب كوشنير مراجعة الرئيس الاميركي ترامب في شأن هذا الامر، ووفق كتاب النار والغضب في البيت الابيض الذي تم نشره منذ 4 ايام فان الرئيس الاميركي ترامب علق على طلب صهره كوشنير ما هذا الخوف لدى السعودية ومصر من مملكة فارس ومن ايران.

ترامب : اميركا ستحمي السعودية ضد ايران
ثم قال الرئيس الاميركي ترامب الى صهره كوشنير ان الولايات المتحدة ستحمي السعودية وستدعمها ضد ايران، لكن شرط ان تقوم السعودية بكامل دفع تجهيزات واقامة القاعدة العسكرية الاكبر في آسيا، وستبقى على القاعدة الاميركية العسكرية في قطر لكن تلك القاعدة ستكون في المرتبة الثانية.
ثم عاد صهر الرئيس ترامب كوشنير الى الاجتماع بالامير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وابلغه موافقة الرئيس الاميركي ترامب على طلبه. لكن ولي العهد محمد بن سلمان قال اريد محاصرة قطر وحتى ضربها. لكن رئيس اركان الجيوش الاميركية الذي كان يرافق الرئيس الاميركي ترامب، واثناء عرض صهر الرئيس الاميركي ترامب على قول ولي العهد محمد بن سلمان انه يريد محاصرة قطر وضربها، تدخل وقال من غير المسموح ضرب قطر، اما محاصرتها فذلك يعود الى السعودية ولن نتدخل، اما اي ضربة عسكرية سعودية ضد قطر فنحن ضدها ولن نقبل بها من خلال موقعي كرئيس لاركان الجيش الاميركي.
وعندها قال ترامب لصهره، ابلغ ولي العهد محمد بن سلمان ما قاله رئيس اركان الجيوش الاميركية الذي اتبنى رأيه بحصار قطر وعدم ضربها عسكريا.

رئيس الامن القومي في البيت الابيض
كما قالت صحيفة بوليتيكو الاميركية نقلا عن الجنرال مارك ماستر رئيس الامن القومي في البيت الابيض ان الولايات المتحدة والسعودية ومصر اتفقوا بعد اجبار السلطة الفلسطينية على القبول بمدينة رام الله عاصمة لها بدلا من القدس ووضع كامل الضغط الاميركي والعربي على السلطة الفلسطينية للقبول بمدينة رام الله عاصمة للسلطة الفلسطينية، فان الولايات المتحدة والسعودية ومصر وحتى الاردن اذا حصل على مساعدة مالية ضخمة لان اقتصاده ضعيف، فان الاتفاق هو محاربة النفوذ الايراني في العراق وسوريا ولبنان على اساس ان القضية الفلسطينية تم حلها ولم يعد في يد ايران ورقة تستعملها لدعم ما يسمّى محور مقاومة اسرائيل، ذلك ان اسرائيل والفلسطينيين سيوقعون اتفاقا نهائيا برعاية الولايات المتحدة ، واجتماع سعودي – مصري – اسرائيلي.
وستعمل الولايات المتحدة بكل طاقتها على ابعاد ايران عن العراق وسوريا ولبنان وفرض عقوبات شديدة فوق العادة لمنع تدخل ايران في المنطقة بعد سحب الورقة الفلسطينية من يدها. وان الولايات المتحدة تعرف كيف تهز النظام الايراني.
وهنا اشارت صحيفة بوليتيكو وهي من الاكثر انتشارا في الولايات المتحدة وعلى صلة مباشرة بالبيت الابيض، ويعتمدها مصدرا لنشر اخباره، وصاحب صحيفة بوليتيكو هو صديق شخصي ملياردير للرئيس الاميركي ترامب، قالت ان ما جرى في ايران ليس بعيدا عن جوهر اجتماع المخابرات الاميركية والسعودية في حضور صهر الرئيس الاميركي ترامب كوشنير وولي العهد محمد بن سلمان، وان المظاهرات التي جرت في ايران قد تكون دخلت على خطها الولايات المتحدة في صورة سرية لم يتم اكتشافها من قبل النظام الايراني.

نقف أمام اكبر خيانة
اما نحن في «الديار»، فاذا كانت اهم 3 وسائل اعلامية اميركية هي صحيفة نيويورك تايمز العريقة وذات المصداقية التاريخية، وتلفزيون الـ ان. بي. سي. الاكثر انتشارا في الولايات المتحدة والمرتبط مباشرة بمعلومات من المخابرات الاميركية كذلك صحيفة بوليتيكو الاميركية وهي من الصحف الاكثر انتشارا والموصولة الى البيت الابيض عبر صاحبها الملياردير وولف غيدمان تنشر اخبار خيانة الرئيس المصري الفريق عبد الفتاح السيسي وتلفزيون ان. بي. سي ينشر خيانة ولي العهد محمد بن سلمان وصحيفة بوليتيكو تنشر خيانة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والخطة التي يجري التخطيط لها ضد العراق وسوريا ولبنان، فانها تقف امام اكبر خيانة يقوم بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان للشعب العربي والاسلامي ولدينهم ولقرآنهم الكريم.
ومصدر الاخبار هي وسائل اعلامية اميركية منفتحة على الحرية وتنشر اخبار الادارة الاميركية واسرار واشنطن والمخابرات الاميركية وكل اخبار الرئيس الاميركي دونالد ترامب.
فأين الاعلام العربي واين الشعب العربي والفلسطيني واين العلماء المسلمين من خيانة الشعب العربي والشعب الاسلامي ومقدسات الدين الاسلامي.

البطريرك اليوناني يوضاس خائن دم المسيح والمسيح ودينه المسيحي
على صعيد آخر، تبدو الصهيونية قد اطبقت على الكنيسة الارثوذكسية اليونانية ذلك ان البطريرك فيوفيلوس بطريرك اليونان قام ببيع 500 دونم من اراضي الاوقاف المسيحية في القدس لمنظمات يهودية، وذلك قبل سنة وشهر، كما قام بتأجير 800 دونم من اراضي الاوقاف المسيحية الارثوذكسية الى منظمات يهودية لاقامة اكبر تجمعات سكنية تلمودية وتوراتية في قلب القدس. وامس عندما حاول البطريرك اليوناني الصلاة في كنيسة المهد في بيت لحم في 6 كانون الثاني حيث عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي، فقد هاجمه الفلسطينيون ومنعوه من اقامة الصلاة وطردوه ورغم محاولة جيش الاحتلال الاسرائيلي حمايته ودخول الكنيسة قاطعت بيت لحم القداس ووقف الفلسطينيون يصرخون في وجهه انك خائن وانك خائن لدم المسيح، وانه لا يحق لك ان تضع الصليب على صدرك، ثم هاجمه احدهم وحاول انتزاع الصليب عن صدره قائلا له يا خائن ان الصليب شرف كبير ولا يحق لك وضعه على صدرك لكن جنود الاحتلال اطبقوا بالضرب على الشاب الفلسطيني الذي هاجم البطريرك فيوفيلوس الذي انسحب لاحقا من كنيسة المهد، ويطالب الشعب الفلسطيني بابعاده عن مدينة القدس لهذا البطريرك الخائن، لان الصهيونية اشترته وهو يوضاس الاسخريوطي الذي باع المسيح على طاولة العشاء السري للاسرائيليين.
هذا هو دين محمد بن سلمان الاسلامي، ينسى الاسراء والمعراج عبر القدس ويتنازل عنها، ويتنازل عن قرآنه الكريم، وعن الشعب العربي والشعب الفلسطيني ويخون خيانة كاملة، ونحن في لبنان لا نريد سفير السعودية لما يمثله عبر وجوده للخيانة التي قام ويقوم بها ولي عهده محمد بن سلمان، كما لا نريد سفير مصر الذي يمثل خيانة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لشعب مصر العربي وللشعب الاسلامي وللدين الاسلامي في عمقه، خاصة الاسراء والمعراج، وهما من مقدسات الدين الاسلامي الحنيف. واذا كان كثيرون قاموا بالتهديد لعودة السفراء السعوديين واللبنانيين الى الرياض وبيروت فانه لا يشرّفنا ابدا ان يكون على ارض لبنان سفير سعودي يمثل خيانة آل سعود وخاصة خيانة محمد بن سلمان. كما لا يشرّفنا وجود سفير مصري يمثل خيانة المخابرات المصرية التي يأمرها الفريق عبد الفتاح السيسي رئيس مصر خائن العروبة وخائن شعبه ودينه، كما محمد بن سلمان خائن شعبه وخائن دينه الاسلامي.

الديار اللبنانية

اترك تعليقاً