السيمر / الاثنين 12 . 02 : 2018 — توصلت تحقيقات سلاح الجو الإسرائيلي إلى أن قائدي المقاتلة “F-16” التي أسقطتها الصواريخ السورية السبت لم يتمكنا من تنفيذ “مناورة الهرب” من النيران.
وأفادت صحيفة “هآرتس”على موقعها الإلكتروني، بأن التحقيقات الإسرائيلية الأولية أظهرت أن المقاتلة حلّقت بشكل منخفض، ثم طارت على علو شاهق للغاية، بهدف رصد عملية تدمير العربة التي أطلقت الطائرة الإيرانية من دون طيار، والتي من خلالها يتم تسييرها في مطار “تيفور” العسكري قرب مدينة تدمر السورية.
وكشفت التحقيقات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي أن ثماني طائرات من طراز “F-16” شاركت في الغارة التي استهدفت تلك العربة المسيرة للطائرة الإيرانية من دون طيار، وأهدافا أخرى في المطار ومحيطه قرب مدينة تدمر.
التحقيقات الإسرائيلية قالت إن بعض الطائرات الحربية المشاركة حلّقت على ارتفاعات شاهقة، وذلك لتوجيه ضربات دقيقة، فيما حلّقت إحداها وهي تلك التي أسقطت على علو شاهق جدا بهدف التأكد من أن الصواريخ أصابت العربة في مقتل، وتوصلت إلى أن ذلك يعد “نقطة ضعف” يجعلها معرضة للإصابة، وهذا ما حدث.
ورصدت التحقيقات الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية السورية أطلقت أكثر من 20 صاروخا على الطائرات المغيرة، وهو عدد وُصف بالكبير بشكل غير اعتيادي، مشيرة إلى أن طواقم الطائرات الحربية الإسرائيلية كان بوسعهم تحديد الصواريخ المنطلقة باتجاههم.
وفي نفس السياق، أشار موقع “the times of Israel” إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يحقق في ملابسات قفز الطيارين من الطائرة، لافتا إلى أن هذه الحادثة هي الأولى منذ حرب لبنان عام 1982.
وأفاد المصدر بأن تحقيقا أوليا توصل أمس إلى أن سقوط مقاتلة “F-16” كان نتيجة انفجار صاروخ سوري مضاد للطائرات بجانبها.
ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي عن متحدث باسم الجيش، أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الرواية الحالية تشير إلى أن صاروخا كان السبب في سقوط الطائرة.
أما الجنرال تومر بار، القائد الثاني في سلاح الجو الإسرائيلي فرأى، بحسب ذات المصدر، أن الطائرات الإسرائيلية واجهت قصفا ضخما من الصواريخ السورية المضادة للطائرات، والتي تشتمل على “أربعة أنواع على الأقل من أنظمة الدفاع الجوي الروسية، وخاصة SA-5، SA-17، SA-6 وSA-3. “.
المصدر: وكالات