السيمر / الأربعاء 09 . 05 . 2018 — أكدت النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، نجيبة نجيب، اليوم الثلاثاء، ان المكون الشيعي لن يتنازل عن منصب رئاسة الوزراء لأي مكون اخر، لافتة الى انه على السنة والكرد الاتفاق لتبادل الأدوار.
وقالت نجيب في حديث خصت به (بغداد اليوم)، ان “هناك رغبة لدى المكون الكردي بالحصول على منصب رئيس البرلمان، لكنها لم تصل الى حد الصراع مع المكون العربي”، مؤكدة ان “الامر يحتاج الى توافق بين الطرفين”.
وأضافت، ان “الموضوع يعتمد على مسألتين، الاولى توحيد جميع الكتل الكردية في تحالف موحد داخل مجلس النواب المقبل، والثانية تنازل الكتل السنية عن منصب رئاسة البرلمان لصالح الكرد، مقابل حصولهم على منصب رئاسة الجمهورية”.
وكان ائتلاف دولة القانون، الذي يتزعمه نوري المالكي قد تحدث، في 23 نيسان الماضي، عن حراك قادة سنّة وكرد، لتبادل رئاستي الجمهورية والبرلمان فيما بينهما، فيما أكد أن هذه المساعي لن تغير حسابات المعادلة المقبلة أو تفرض واقعاً سياسياً.
ويتسابق نحو 7 الاف مرشح للوصول الى مجلس النواب، فيما تسعى الكتل السياسية الكبيرة الى ابراز وجوه جديدة ضمن قوائمها، في محاولة للتناغم مع الدعوات المطالبة بالتغيير واصلاح النظام السياسي القائم في البلاد منذ 15 عاما، والذي فشل في وضع البلاد على المسار الصحيح، بعد عقود من “الدكتاتورية والحروب والحرمان”.
وتترقب البلاد موعد الانتخابات البرلمانية الذي بدأ العد التنازلي له، والمقرر في الثاني عشر من ايار الجاري، فيما لا يزال المشهد العراقي الشعبي منقسما بين داع الى مشاركة فاعلة فيها لضمان مستقبل أفضل بعد 14 عاما من “الفشل” بحسبهم، وبين مؤيد لمقاطعتها والترويج لذلك للفت نظر المجتمع الدولي الى الخروقات التي تنطوي عليها العملية الانتخابية، ومن بينها “فساد” مفوضية الانتخابات، وهو ما يحول دون أي تغيير ممكن.