السيمر / الأربعاء 30 . 05 . 2018 — تخضع، مناطق في جنوب محافظة كركوك العراقية، وأطراف من قضاء طوز خورماتو إلى حد ما، لسيطرة ونفوذ تنظيم “داعش” في ساعات الليل مع نشاطات متزايدة انتقلت من العمليات الفردية إلى الهجمات الواسعة، وفق ما أكد ، ضابط برتبة مقدم في قوات البيشمركه الكردية.
وتمثلت العمليات التي نفذها داعش بهجمات متزامنة استهدفت الحشد العشائري والقوات الأمنية والحشد الشعبي، في مناطق نواحي العباسي والزاب والرشاد، وأدت إلى وقوع قتلى في صفوف الطرفين
ووفقا للضابط، فإن التنظيم «أعاد نشاطاته في مناطق جنوب كركوك وقضاء الحويجة وطوز خورماتو وناحيتي الرشاد والعباسي مستهدفا الحشدين العشائري والشعبي والشرطة الاتحادية خلال اليومين الماضيين».
وبين أن «حكومة بغداد طلبت مساعدة قوات البيشمركه لضرب خلايا تنظيم داعش، لكن حكومة الإقليم اشترطت رفع العقوبات والبدء بمفاوضات جدية للتوصل إلى حل الملفات الخلافية، خاصة الأراضي المتنازع عليها وحصة الإقليم من ميزانية الدولة والتفاهم حول تصدير نفط الإقليم وايرادات المعابر الحدودية».
وحذر الضابط من «احتمالات واردة لانهيار في صفوف القوات الأمنية في مناطق كركوك شبيهة بانهيارها أمام تنظيم داعش عام 2014 في الموصل ومحافظات أخرى».
وأعتبر أن «خروج قوات البيشمركه من كركوك بعد الاستفتاء كان أهم أسباب ضعف الأمن في مناطق كركوك».
وأكد أن «قوات البيشمركه ستعود بشكل تدريجي إلى كركوك وجميع المناطق المتنازع عليها التي خسرتها في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد التفاهم مع القوات الأمريكية، التي لن تجد خيارا لمواجهة تنظيم الدولة في تلك المناطق سوى عودة قوات البيشمركه اليها».
وزاد في هذا االسياق، أن «الأمريكيين يثقون بقدرات قوات البيشمركه، وقد جربوا التعاون معها في قتال التنظيم بعد سيطرته على الموصل وهروب القوات الأمنية منها».
ونفى أن تكون هناك «أي صلات بين قوات البيشمركه ومجموعات مسلحة كردية تقاتل قوات الحشد الشعبي والعشائري والقوات الأمنية في مناطق كركوك»، لكنه قال: إن هذه المجموعات المسلحة «هي من مقاتلين أكراد يحملون فكرا جهاديا انتفضوا ردا على اعتداءات القوات الأمنية على كركوك والمناطق المتنازع عليها».
ورأى أن «هذه المجموعات الكردية المسلحة بايعت تنظيم داعش وهي تعمل الآن تحت قيادته وهي من تنفذ معظم الهجمات التي تشهدها المنطقة».
المصدر: القدس العربي