الرئيسية / ثقافة وادب / بنــادقُ الــرّب

بنــادقُ الــرّب

السيمر / الجمعة 20 . 07 . 2018

هــاتف بشبوش

بقيدِهم ..
يدقّ العراقيونَ حزناً وحرارةً لاهبة
وبروحٍ رياضيةٍ
تتصدى المراهقة ُ المسلوبة ُ من جسمِ علي*
لبنادقَ الرب ، ورصاصَها الحي
تذكّرُ العالمَ ، بمافعلتهُ رماحُ الأديان
إبتداءً….
من أبي وثخة الفاتيكان البولوني
الذي أتخمَ بطنَهُ الممتدةُ للسماء
عند تفكيك اليوغسلاف
الى من إتخذَ السفلسَ دستوراً
في مكةَ والحجاز
وحتى مدن الله المختارةِ ، بشمشونِها الآخرِ
وهو يرى القدسَ تبنى
بعروةِ الجيكولوالأمريكي
فلا غرابة اليوم…
في عراقَ القصيرِ المتكرّش
أنْ يتماثلَ أولادُ إبنِ آوى
وإيرانُ العمامةِ والصولَجان
فكلّها ..
كلّها ..
فوهاتُّ لبنادق حرب الأديان
كلّها ترتدي قمبازاً دموياً مخيفاً
تعفي سارقَ الدولارِ
وتلهثُ بإصرارٍ كي تلقي القبضَ
على العاطلِ سارقِ الرغيفِ العراقي جان فالجان *
مَن يريدُ العزفَ الروحيّ على الصليب
فحلمنا ياعراق ….منفى!!!
ووجودنا خراب !!!
وترابكَ النقيّ بأيدينا…. نفطُ سراب !!!
وكل ماتقدّس في الضريحِ وفي المساجدِ
لهُ طعمُ دماءٍ ووجهُ نارْ
وراحاتُ كفوفٍ ، لم تتعلّم عند رفعِها للدعاءِ
غيرَ لقاءِ البنادقِ … بالبنادقْ

**علي قاسم رياض ..الشاب الذي إستشهد في انتفاضة مدينة السماوة قبل يومين
جان فالجان ..الفقير العاطل سارق الرغيف في رائعة فيكتور هيجو ( البؤساء)

عراق/دنمارك
2018/7/18

اترك تعليقاً