الرئيسية / ثقافة وادب / مَفْقودٌ يَبْحَثُ عَنْ مَفْقود

مَفْقودٌ يَبْحَثُ عَنْ مَفْقود

السيمر / الجمعة 20 . 07 . 2018

د . إبراهيم الخزعلي

الى الفتاة الفلسطينة الثائرة عهد التميمي

في كُلِّ معاني
حُروف الذّات
يصْحو ضميرا
وفي الزمن الأدْهَم
يعلو بريقا
ثمة شيء يتجلى
بين الجرحِ الأوّل
والجُرحِ الآخر
نَبْضٌ يَتَشَظّى
فرساناَ
ودواوين الشِّعْرِ
صهيلا
صَرْخَتُكِ آلام شَتّى
ووجوه الشهداء
نُجومٌ حُمْرٌ
لا تَأفَلْ
أحرُفُكِ لَهَبٌ يتلظّى
مِنْ وَجَعِ جِراحِ النَّكَباتِ
وسماؤكِ عذراءٌ حُبْلى
أبْراجُ يقينٍ
تَتَوَهَّجْ
للحُلُمِ الموعودِ
والفَجْرِ المعهودِ
محالٌ يبقى الليلُ
سيدتي…
فعلامات الصُّبْحِ
طلوعُ الشّمسِ
مِنْ عَيْنَيْكِ
والتأريخُ النّازفُ صَبْرا
بين يديكِ
هي ذا…
تَلِجُ المَجْهول المعلوم
والجرحُ عَميقا
الأفئدة الثكلى
سِراطُ الثورة
بين الحُلُمِ
وبين الجُرحِ
والأملُ..الصُّبْحُ قريبا
منائرآثار خطاكِ
عَهْداَ مِنْكِ
ولنا رُشْداَ
مَفْقودٌ ذا…
يبحثُ عن مفقودٍ
وأنْتِ
مَنْ ينسجُ مِنْ أهْداب الشّمْسِ
كَنَف الرّوح
فمك فوّهةُ بُرْكانٍ
وصَرْخَتُكِ عاصفةٌ حَمْراءُ
تمحو آثارَ المُنْبطحين
ورِجس المحتل

07 . 07 . 2018

اترك تعليقاً