السيمر / الثلاثاء 24 . 07 . 2018
رسل جمال
كانت صعقة كهربائية بجسد ميت و صافرة انذار انطلق على اثرها الشيب والشباب للذود عن الأرض والعرض، لها يرجع الفضل الاكبر بأخراز النصر وعودة الاراضي السليبة الى احضان الوطن.
ادرك اعداء العراق قوة هذه المنظومة الدينية، وأخافهم كم الاحترام الهائل الذي تتمتع به في نفوس العراقيين، على اختلاف أطيافهم وألوانهم، فراحوا يضربون بكل ما أوتوا من قوة هذه الركيزة الاساسية التي تعمل على توازن المجتمع العراقي، ليتم القضاء على ما تبقى من الثوابت الاخلاقية والانسانية، “وانما الامم الاخلاق ما بقيت، فان هم ذهبت أخلافهم ذهبوا ” .
ان التجرؤ على مقام المرجعية، يعد سابقة خطيرة وتمهيد لانهيار قيمي لايحمد عقباه، المؤلم ان تتخذ الاجندات الخارجية الذي يغيضها مكانة المرجعية من الشباب اليافع مطيه، لتنفيذ احقادها بشن هجمة الكترونية بواسطة من يدعون انهم ناشطين!
هم اقرب للقطيع دواب من البشر ينعقون مع كل ناعق، المؤلم اكثر ان المرجعية الرشيدة لا تملك منصة الكترونية وجيشاً، لتصد هذه الهجمات، سوى بعض النفوس النبيلة التي اختارت ان تسبح عكس التيار، رافعين رايه الا جزاء الاحسان الا الاحسان.
ان القضاء على اي مجتمع بشري، مثل المجتمع العراقي تعرض لصدمات عدة وسلسلة حروب، وما زال متماسكاً نوعا ما، ويقيم وزناً للكبير، ويرحم الصغير، ويحامي عن الجار، هو تدمير الثوابت التي يستند اليها وتحويله الى مجتمع يحتكم لقانون الغاب، وجعل امر شتم المرجعية امر مباح، ثم يكون بعد مدة من الزمن امر معتاد، هذا ما تعمل عليه الايادي الخارجية في محاولة لتفتيت النسيج المجتمعي من الداخل، لتأجيج فتيل أزمة جديدة، والسير نحو المجهول بسرعة مخيفة.