السيمر / السبت 18 . 08 . 2018
هاتف بشبوش
أوراقُ الزيتون
تلك التي حملّتْ ، دمعَكِ ندىً مدافاً
بأريجِ عزيمتك
أوراقُ الزيتون …وأناقةُ الرب
من جعلا ماءَ عينيكِ حبيساً
كي نشاهدَ عن كثبٍ ، إصراركِ ياتميمية
ضفائرُ الصغيرات
والزنبقاتُ السوداءُ في عيون الدرويش محمود**
نراها ، قد عاينتْ صلبانَ غضبها الربيعيةِ
ولم تنثنِ …..
بل كانت برعماً صغيراً منذهلا
حين يرى الجسمَ العضلي لشمشون
لكنّ المرّةِ هذي ..
إستحال تأريخاً ، يرويهِ كفكِ الأيمن
عند صفعهِ ، لخدٍ صهيونيٍ تمادى
في أنْ يكسرَ أزهارَ الشمسِ
على جانبي قنطرةِ القدس
…..
…..
كفكِ يابنتَ بني تميم
حين يمسكُ المشطَ الضئيل
كي يعطي درساً في التجميل
لشعركِ الرولي المتناثرِ والكثيف
هو ذاتهُ …
سيضربُ الناقوسَ للشرارةِ والكفاح
هو ذاته …
سيضعُ السبابة ، على شفاهكِ العنبِية الشقراء
ويصرخُ …
أنا عهدُ فلسطين …
في السجن وأمي ..
ماكنتُ أحرسُها ، وماكانتْ تهدهدني
بل شطبوا ميعادَ مدرستي
قمري
وشمسي
وغيّروا لي طعامي وشربي
وحتى أوقات تزويقي ومرآتي..
ولو أني في العادةِ أكتفي
بتلوينِ أصابعي ….
فأنا النشيطةُ …الناشطةُ
رفضتُ طفولتي ..
وكبرتُ سريعاً…سريعا
وركضتُ نحو كهولتي
فياليتني أبقى على صدرِ المراح!!!
كي أحفرَ بالفأسِ أنوثتي
وأحملُ قرطاساً ..
أو أتعلّمُ… كيفَ أرفعُ بندقية
*عهد التميمي : الطفلة الفلسطينية ذات السابعة عشرالتي سجنت في العام 2017/12/ 18في سجن شارون ، وأطلق سراحها في 2018/7/17 .