السيمر / الخميس 27 . 09 . 2018
عباس راضي العزاوي
كلما حاولنا هضم مسوغات الساسة الجبناء لتمرير الفضائح والجرائم التي ترتكب بحق شيعة علي تحت رايات البعث الفاشي، وكلما قبلنا بتغيير المواقف حفاظا على الخراء الوطني عفوا الفضاء الوطني المتعفن بروائح الطائفية المتجذرة بعقول ازلام البعث، وكلما تفهمنا موقفا مخزيا وجبانا امام السياسي السني المتعجرف لنقل البعض منهم فالشرفاء من اخوتنا السنة مهمشين حقيقة وليس مجازا كما يدعي دواعش السياسة، اقول كلما فعلنا ذلك وتجرعنا السم من أجل وحدة العراق وسلامة شعبه، يبتدع خصومنا الذباحون قضية جديدة وقذرة ويطالبون بتجاوزها أو نسيانها وهم انفسهم لم ينسوا بعد انهم شعب الله المختار الذي يستحق أن يحكم العراق رجل منهم سواء كان لوطيا أو سفاحا أو طائفيا قذرا أو حتى ابن الفراش.
فبعد تغيير اجتثاث البعث الى مساءلة ثم الى مصالحة ثم الى تسلق فوق رؤوس الضحايا من جديد وطبعا كل هذا من أجل الوطن!!!
وبعد الإرهاب والمفخخات التي حصدت ملايين الضحايا عادوا يطالبون بالمساواة وإعادة كل عتاة الغربية من ضباط البعث إلى المؤسسة العسكرية الذين نفذوا جرائم المقبور ضد الجنوب بحرص وتفاني شديدين وقد اعيدوا بضغط من قادة الضعف والخنوع الشيعي.
وبعد أن سلموا الموصل وذبحوا آلاف الشباب الشيعة بدم بارد في سبايكر وسجن بادوش والصقلاوية وأمام كاميرات العالم، ومازال رعد سليمان كمثال نافر يفتخر بهذه المنجزات الدموية بكل وقاحة وقد عاد إلى بغداد ليكون مرشح الدواعش في الحكومة المقبلة تحت مظلة المصالحة الوطنية.
حتى وصل الأمر الى تغيير الجملة المحفورة على جدار مرقد الإمام الحسين عليه السلام كشاهد إثبات على دموية النظام البعثي لتتناسب والوحدة الوطنية الزائفة، والتي كان نصها” آثار رصاص الاعتداء الصدامي المجرم على جدران الحرم المقدس خلال الانتفاضة الشعبانية ، م1991- 1412ه” ووضع كلمة الإجرامي بدل الصدامي، حتى بدت الجملة كأنها كتبت بيد رجل امي لا يجيد القراءة والكتابة ، ولم لا ؟ فالجهل هو الصفة العامة لرجال السلطة الحالية، وكل ما يصدر عنهم ينم عن تخلف واضح وضعف فريد ونادر في تعاطيهم مع القضايا الجوهرية التي تمس حياة الشعب.
اقول من اقنع القائمين على المرقد الشريف بتغيير الجملة ولماذا؟ أليس كلمة الصدامي اساسا كانت صك براءة لجيش الحرس الجمهوري الذي كان غالبيته من المناطق الغربية؟ هل قلب الحقائق وطنية وقولها كما هي طائفية وحقد اسود ؟ هل اذا قلنا ان بني العباس قتلوا الأئمة فإننا نفرق الأمة الاسلامية؟ وأي أمة هذه التي تدعي اتباع محمد العظيم وتسفك الدماء دون رحمة او وجل وعلينا التبرير لها وطمس جرائمها !!وعلينا ايضا ان نغسل عارها بخرق بالية وبمسميات عصرية؟ ولماذا لاترتفع الوحدة المتعفنة هذه ولا تقوم على اساس الحقائق ؟ وهل اصبح قول الحق حرام في شرعكم أيها الأفاضل ؟ ألم نحاول نحن المهمشون لعقود تحت الحكم السني المجيد أن نختزل كل الجرائم والحوادث التي امتدت منذ تسلق قرود البعث لسدة الحكم بشخص واحد فقط في محاولة يائسة وبائسة من لدن جبناء الشيعة لكسب ود مجموعة مرتزقة ينفذون أجندات أمراء السفلس؟
وماذا بعد ؟ هل ستكتبون في كتب التاريخ الحديث بأن من قمع انتفاضة الجنوب هم الفرس كي تنسجم ومتطلبات المرحلة؟ وماذا عن حرب الإرهاب والتآمر الوهابي؟ هل ستكتبون بأن الحشد ” المجرم ” ام الحشد البطل طرد الدواعش من الغربية ؟ فإن قلتم أبطال سيغضب ابن الموصل والانبار وصلاح الدين لأن المعركة حدثت فوق رأسه ودمرت بيته وشردت اهله؟ أم ستقولون عملاء إيران ومليشيات رافضيه كافره فعلت ذلك؟؟ حقيقة أنا قلق بشأنكم؟ والى اي مدى ستقدمون التنازلات ؟ ماذا ستفعلون وكيف ستبررون ومن تتهمون بدماء أبنائكم، أم انكم ستطبعون ثلاثة مناهج للتاريخ واحد ينسجم مع تفكير السنة والآخر للشيعة وثالث ربما يدغدغ مشاعر الكرد!!؟
تبا لكم ولاحلامكم المريضة وتبا لنضالكم الذي كللتموه بالعار والخضوع والانبطاح!!