السيمر / الخميس 11 . 10 . 2018 — كشف أحد متظاهري محافظة البصرة، الخميس 11 تشرين الأول 2018، تفاصيل اعتقاله وتعذيبه في “قصر صدام” من قبل القوات الأمنية في المحافظة، فيما أكد وجود العشرات من المتظاهرين في هذا القصر يتم تعذيبهم، ولم يخرجوا حتى الان.
وقال المواطن محمد خير الله التميمي، لـ(بغداد اليوم)، أنه “كان يذهب كل يوم الى ساحات الاعتصام للتظاهر مع أهالي البصرة للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، وفي احدى الأيام أتت احدى دوريات الشرطة اليه، وطلبوا الكشف عن هويته، وعندما أبلغهم بأنه مواطن يطالب بحقوقه، قاموا بإعتقاله ورميه في احدى غرف التعذيب بالقصر الرئاسي لرئيس النظام السابق صدام حسين”، مبيناً أنه “مع اعتقاله بدأت رحلة تعذيبه داخل هذه الغرفة”.
وأوضح، أن “أحد المنتسبين برتبة (نقيب)، قام بتعذيبه بأبشع الطرق من الضرب والاهانات، وطالبه بالاعتراف بأنه شارك في حرق القنصلية الإيرانية ومقرات الشركات بالبصرة، مشيراً الى أنه “عندما رفض الاعتراف بأشياء لم يرتكبها قام النقيب بتعذيبه عن طريق ربط الكهرباء بأماكن حساسة في جسده، أدت الى انهياره ودخوله في حالة اغماء نتيجة شدة التعذيب”.
وأشار الى أنه “بعد مرور أيام من التعذيب والمعاناة تمكن من الخروج من القصر بعد توسط شيخ عشيرته وابيه، وعدد من الوجهاء ليتم إخراجه وهو محمل بالعديد من الجروح والاصابات”، لافتاً الى أن “هناك العديد من المتظاهرين تم اعتقالهم ويعذبون بنفس الطريقة دون ان يخرجوا حتى الان”.
وأكد أنه “لم يرتكب أي ذنب ولم يشارك بأي عملية حرق او قتل او تخريب، وكان ذنبه الوحيد انه شارك في تظاهرات تطالب بحقوق أهالي البصرة المسلوبة”.