السيمر / الاثنين 15 . 10 . 2018 — اقام اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة ، جلسة اصبوحة السبت 13/10/3018 لتأبين الراحل د. حكيم الجراخ رحمه الله . أسهم فيها عدد من أدباء المدينة ، وقد ادار الجلسة الأستاذ محمد صالح عبدالرضا.
تحدث المشاركون عن حكيم الجراخ شاعراً وتربوياً وباحثاً وادارياً. وقد تحدثت أنا عنه ( مشرفاً تربوياً ) لأنني عايشته في هذه المهنة أعواماً طويلة .
لقد شهد الجرّاخ خلال عمله في الأشراف التربوي عملية تحول مهمــــة المشرف التربــــــــــــوي مـــــــــــــــــــــن ( المفتش) ، وما تحمله هذه الكلمة من معاني السطوة والمحاسبة والترهيب الى ( المشرف ) وما تعنيه من معاني التوجية والتصويب والمشاركة . ولقد كان الأستاذ الجرّاح ؛ وقبل أن تتبدل التسمية ، ممثلاً حقيقياً للاتجاه الثاني ، لأن شمائله الشخصية وما تنطوي عليه نفسه من السماحة والتواضع والطيبة جعلته تربوياً معاصراً بحق .
كان لوجود راحلنا العزيز ومعه الأستاذ الراحل محمود عبدالوهاب في الأشراف التربوي دور في تطوير عمل الأشراف التربوي في محافظة البصرة وتخليصه من أغلاله القديمة البالية الى المفاهيم التي تنسجم مع الأتجاهات والنظريات الحديثة في التربية وطرائق التدريس ، وأفلحا في توجيه زملائهم المدرسين – بما يملكان من وعي متقدم وثقافة وكارزما- الى احترام مهنتهم والتنبيه الى خطورتها والأخلاص لها والأبداع فيها رغم قساوة الظروف واسقاطات الحروب في تلك الأيام .
رحم الله أبا عامر فلقد كان عصامياً أفنى حياته في خدمة التعليم منذ أن كان معلماً ثم مدرساً ثم مشرفاً تربويا ثم استاذا جامعياً ثم مديراً للكلية التربوية المفتوحة . انها خمسة عقود زاخرة بالبذل والمحبة والنوم الى جوار الطباشير وزيت الفوانيس وصرير الأقلام .
* النص منقول من صفحة فيسبوك الأستاذ كاظم اللايذ