السيمر / الاحد 11 . 11 . 2018
نعيم الهاشمي الخفاجي
هذا العنوان هو احد مؤلفات عالم الاجتماع والأكاديمي الفرنسي باسكال بونيفاس، وقد قسم المثقفين بكتابه الى قسمين من الطبقات المثقفة، مثقفي القسم الأول: اطلق عليهم تسمية المثقفين المزيِفين، الفئة المثقفة الذين يمارسون تضليلاً وتدليس بشكل متعمد متعمدًا، ووصفهم بشكل جيد بأنهم يلجأون إلى حجج هم أنفسهم لا يصدقونها وهم كثيرون في عالمنا العربي والاسلامي اصحاب الاوراق المستنسخة التي يعرضونها على شاشات التلفاز مثل ماتفعلها قناة العربية والجزيرة والقسم الثاني: وهم أسوأ من الفريق المدلس الأول؛ فهم المثقفون الذين يقتاتون على مبادئهم، أي الذين يعتنقون مواقف وفقًا لمصالحهم الشخصية، وهم كثيرون تعج بهم صحافة الدول الخليجية وبالذات السعوديه الرجعيه وتجد هؤلاء المثقفين من الكتاب لهم تاريخ طويل في اعتناق الافكار الشيوعيه والماركسية والاشتراكيه وللاسف تجدهم يدافعون عن نظام يحتقر المرأة ويكفر كل مسلم لايتبنى معتقدات الوهابية ويحتقر اصحاب الديانات السماوية الاخرى، الحقيقة هذا الكتاب له اهمية كبرى والكثير من كليات الاعلام جعلت هذا الكتاب الراقي ضمن مناهج التدريس، لأن هذا العالم الفرنسي المتخصص في علم الاجتماع تصدى لماكينة إعلامية وثقافية استخدمت أدوات الحداثة الغربية،والتطور والحداثة واستخدمت التقنية، ومبادئ الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية والمساوات ، لتمارس اقذر الطرق تزييفًا ممنهجًا للحقيقة، وتضليلاً متعمدًا للجمهور المتلقي، كما استخدمت الثقافة استخدام سيئا لبث الرعب والتخوين والتخويف،والافتراء على معتقدات من يخالفونهم مذهبيا وقوميا ودينيا وهيمنت على الرأي العام والبت الناس ضد خصومه وسعت لتطويع الجمهور البسيط لصالح المؤسسات التي لديها اجندات، فرنسا مهد الحريات وقفت الكثير من دُور الثقافة والنشر في باريس برفض طباعة هذا الكتاب، حيث رفضت العديد من دور النشر طباعة هذا الكتاب،المعروف عن عالم الاجتماع باسكال بونيفاس بأنه مفكر حرّ ألف مجموعة كتب بينها: «فهم العالم»، «لماذا كلّ هذه الكراهية»، وكتب رد على أطروحة صموئيل هيتنغتون «صدام الحضارات» في كتاب حمل اسم: «نحو الحرب العالمية الرابعة»، كما ألف كتاب اسمه : «من يجرؤ على نقد إسرائيل وفي كتاب «المثقفون المزيفون» يتحدى دوائر ومؤسسات اعلامية متكاملة تتبنى وتمارس نهج تزييف الوعي وتضليل الناس باستخدام أدوات الثقافة والمعرفة والاعلام وتجعل المؤسسات الاعلامية وسائل للدعاية والضليل
وهو يحمل المثقفين مسؤوليةجدا كبيرة لأنه يرى أن المثقف درجة أعلى من رجال المعرفة والعلم، لأن المثقف يفترض أن يلتزم بموقف أخلاقي وانساني تجاه مجتمعه والبيئة الحاضنه له وقد قال بكتابه إن المثقفين «يتمتعون في فرنسا بمكانة خاصة يمكن إرجاعها إلى عصر الأنوار (..) إنهم ليسوا رجال معرفة أو علوم، وحسب. لا شك أنهم يستطيعون تطوير مستوى المعرفة وتقليص حدود المجهول، لكن مساهمتهم في قضايا الجدل الذي يخوضه المجتمع هي التي تصنع الفرق والتي توصلهم إلى مرتبة المثقف المرموقة هذه»، يشرح ذلك قائلاً: «يتمتع فولتير بمكانة خاصة لأنه إضافة إلى مؤلفاته، وقف إلى جانب قضايا باسم الفكرة التي كوّنها عن العدالة».ويقول باسكال بونيفا يفترض أن المثقف يجب أن يكون له موقف «تنويري» وملتزم بقضايا العدالة وتطور ونهضة المجتمع، مهما كانت المخاطر، مما لاشك به ان كلام باسكال فولتير لم ولن ينطبق على الاعلام العربي، انا لم الوم الاعلام العربي لان الاعلام يمثل حقيقة العقلية العربية والتي نشأت ضمن مجتمعات متخلفة وطائفية وعنصرية، المتابع للمحللين السياسيين في القنوات الفضائية العربية لتحليل العمليات الارهابية التي تضرب العراق والشام والمدن الاوروبية يتم استضافت محللين اشكالهم ولحاهم نسخة طبق الاصل للقوى الارهابية الداعشية، يتم استضافت شخص ملتحي كاتب او محامي عن الجماعات الاسلامية مثل الوهابي المصري منتصر الزيات اكيد يحلل لاجل تبرئة العصابات الارهابية من خلال القاء اللوم على الضحايا، بيوم اغتيال الكاتب الاردني المسيحي ناهض حتر والذي دافع عن الضحايا الشيعة الذين يقتلون في بغداد احد المحللين وعبر قناة العربيه والجزيرة قال ناهض حتر جرح مشاعر المسلمين، يكتبه الكتاب والثقفين وخاصة اصحاب القيم اليسارية للأسف بعض مثقفيهم اصبح حارس ومدافع عن الانظمة المتخلفة الرجعية تجده في كل صغيرة وكبيره يحاول تشويه الواقع العراقي وان كان مرير لصالح تنفيذ الاجندة السعودية الخليجية الظلامية مقابل المال وعندما تحدث احداث خليجية مهمة اصبحت رأي عام عالمي مثل قضية قتل خاشقجي وتقطيع جثته تجد هؤلاء الكتاب الذين يدعون الثقافه والانسانية لايجرأون نقد النظام السعودي، بل احدهم كتب تغريدة على صفحته في الفيس بوك قال مثلي لايكتب عن قضية جمال خاشجي لانني انا عراقي ومأسات شعبي لاتعطيني متسعا من الوقت كي أكتب عن امور اخرى، انت تكتب بصحف خليجية مقابل الدولار والريال وينطق عليكم توصيف عالم الاجتماع الفرنسي انك من فصيلة المثقفون المزيفون وان كان عنوانك كبير، خلال متابعاتنا لما كتب عنه الفيلسوف باسكال بونيفاس هذه القيم الحميده التي تحدث عنها باسكال لايمكن ان يتبناها الاعلام العربي لربما يتم ذلك في دولة العدل الالهي بدولة الامام المهدي.
*ممكن لمن يريد ان يطالع الكتاب فهو موجود في الغوغل وبالغة العربية يمكن تصفحه