السيمر / الجمعة 23 . 11 . 2018
عباس راضي العزاوي
لو قدر لنا ان نعيدكل ساسة العالم العباقرة من قبورهم الى الحياة وطرحنا عليهم سؤالاً واحداً لما استطاعوا الاجابه عليه ولأصابهم ( الثول ) والذهول من المقدمات والنتائج واعادة ذات المقدمات وقبول نفس النتائج من قبل الحكومات المتعاقبة على قيادة العراق منذ 2003.
السؤال هو : ضمن اي مبدأ سياسي يقود الشيعة العراق!؟ انا طبعا لااعرف ومن يعرف ساكون مدين له ان اخبرني شريطة ان لايتحدث برومانسية متعفنة وشعارات فضفاضة لاتصمد امام دمعة طفل يتيم او دم شهيد باسل او اشلاء ضحية تناثرت في الاسواق الشعبية بمفخخة اخوية حاقدة.
ففي حساباتهم ـاي ساسة الشيعة ـ البائسة والمتراخية
لا السياسي المتآمر الطائفي والحاقد يستحق العقاب والطرد خارج العملية السياسية!
ولا المسؤول الداعم والمتورط بالارهاب يستحق الاعدام او حتى المحاكمة العادلة!!
ولا القيادي الانفصالي المتمرد يستحق المقاطعة او المحاسبة, بل يُستقبل بالسجاد الاحمر والورود !!!
فكيف نبني وطناً اذن نصف قادته ارهابيين وخونة والنصف الاخر فاسدين ومتخاذلين او منبطحين ومتسامحين حد اللعنة,
انتم تعرفون بانساسة السنة والاكراد لايحترمونكم ايها الشيعة ولايخجلون منكم ولا يعيرون اي اهتمام لكم الا بمقدار توجيه الأوامر والطلبات فان نفذتم ذلك خاضعين طائعين سكتوا قليلا كي يفكروا بطلبات جديدة وان رفضتم , نشر قوم منهم مفخخات بين المواطنين الابرياء وتمرد آخرون على الدستور وأطلقوا كلاب اعلامهم للنباح والتشهير وكل ذلك طبعا من أجل الوطن وحرصا على سيادته وهيبته المفترضة!!!! .
اذن , لماذا كل قذارتهم وتآمرهم يُعد سياسة ودهاء ومطالب مشروعة؟ ولماذا تخشون التعامل معهم بالمثل اليست هذه سياسة ايضا ؟ أم ان الاخوة و(الحكمة الطافحة) من اختصاصكم انتم فقط ؟
ألم يتفقوا معكم في بداية تشكيل كل حكومة على قيادة البلد الى بر الامان وما ان يستقر حالهم ورحالهم حتى يرفعوا عقيرتهم بالبكاء والعويل من ظلم سياساتكم( الإيرانية!!!! ) مع انها لم تكن إيرانية قُبيل تشكيل ايُّ حكومة من الحكومات السابقة.
الا يكفي هذه السنين من التنازل والانحناء لتفهموا سياسة خصومكم ونواياهم العاطلة؟
الا يكفي سياسةالمحاباة وبوس اللحى القذرة ومسح الاكتاف والربت عليها؟
الم يأن للذين حكموا الوطن ان تخشع قلوبهم لأنين اليتامى والأرامل؟
الم يأن للذين تسلطوا على مقدرات البلاد ان يستحوا قليلاً من دماء الشهداء وضحايا الارهاب؟
ـ لايحتاج الشخص للخروج من صفوف المخلصين اكثر من مصافحة الخونة