السيمر / الخميس 06 . 12 . 2018
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هناك حقيقة ان التطور امر ضروري وطبيعي في تقدم الحياة نحو الافضل، ودليل على النمو والتغيير واكتشاف الابتكارات العلمية والصناعية وجلب الحياة والرفاهية للبشرية في كل المجالات الفكرية والاقتصادية والاجتماعية نحو حياة افضل، طبيعة المجتمعات المتقدمة لم تصل هذه المرحلة بدون مواكبة التغير، الدنمارك في تاريخها كانوا مجتمع فلاحي في بيئة باردة بطقس قاسي، كانت القرية الواحدة بكل بيت الحمام والمطبخ في غرفة واحدة، الآن كل مواطن مكفول له سكن مريح مع وسائط ترفيهية وهذا بسبب مراحل التغير والتطور، مامن مجتمع في العالم إلا وقد عاش التغير ومراحل التطور التطور، وقد قسم العلماء المراحل الى عصور منها العصر الحجري والعصور الوسطى …..الخ لذلك التغير والتطور حالة جدا طبيعية، الجميع يطمح نحو للأفضل وللعيش في حياة كريمة وسعيدة اسوة بدول العالم المتحضرة، حجر الاساس للتطور استقرار الوضع السياسي، دول اوروبا الغربية وبريطانيا استفادة من الثورة الفرنسية وضغطت الشعوب على ملوك دول اوروبا وبريطانيا للحد من صلاحيات الملوك وتطبيق انظمة ملكية دستورية يكون الملك رمز والشعوب تنتخب رؤساء حكومات، يكون الفيصل للدستور، لذلك تم حل اهم واخطر مشكلة وهي نظام الحكم، اصبحت وجود ملك دستوري وتم انهاء عصر الانقلابات العسكرية والى الأبد، واصبح تسابق الاحزاب بكسب افراد الشعب من خلال دعم المشاريع الصناعية والزراعية ودعم قطاع التعليم والمعرفة، هذا الشيء مفقود في البلدان العربية والاسلامية لان باب الانقلابات العسكرية واستبداد الانظمة لازال قائما، فكيف يتم دعم التطور ومشاريع الصناعة والزراعة بظل عدم وجود انظمة سياسية ثابته وبظل عدم وجود دساتير دائمة، لننظر للواقع العراقي عبر التاريخ الاسلامي نحن محكومون وليس حاكمون، حكمنا التتار والاتراك والفرس والانكيليز والامريكان وغيرهم، بعد مضي ٩٨ سنة من تاريخ العراق الحديث لازلنا نراوح في مكاننا ولازلنا نعيش في الحروب والقتل والفقر وتبديد الثروات، جربنا انظمة حكم متعددة ولازلنا نعيش صراعات وقتل وكل نظام حكم يحكم يرفع الساسة شعارات براقة لكن على ارض الواقع لاشيء، حكمونا البعثيون بالحديد والنار، سقط البعثيون منذ خمسة عشر عام ولازال البعثيون ومكونهم السني يرفض من يشارك في حكم البلد من ابناء المكون الشيعي، شعارات الاحزاب بالتغير بائسة، قلتها قبل سقوط صدام في ندوة للاخوة في حزب الدعوة في كوبنهاكن عاصمة الدنمارك امريكا جائت لاسقاط صدام فما هو مشروعكم لما بعد صدام، وحذرتهم من القتل والتفخيخ والتهجير بسبب رفض العربان لمن يحكم العراق الشيعة والاكراد، وطرحنا عليهم عدة حلول منها اقامة نظام حكم ملكي دستوري مثل الدنمارك وبريطانيا الشعب يتختار رئيس حكومة وبرلمان، البعض اعترض كيف نعيد ملك ليس عراقي، في استطاعت العراقيين انتخاب ملك للعراق بطريقة حكم ملكي دستوري، شعارات التغير كذبة والدليل الوضع المعيشي البائس والقتل والتفخيخ والسبي مستمر والقتلة لم يتم اعدامهم، على مطلقي شعارات التغير حل مشكلة الحكم هل ملكي دستوري ام جمهوري في ثلاثة او اربعة اقاليم ومن ثم المباشرة في اعادة اعمار البلد، ومراعاة كيف يكون هذا التغير وهذا التطور, وهل هو يواكب ويطابق تجارب الدول الاخرى، نقولها وبصراحة الشعوب العربية غير مهيأة لحكم انفسها، الاساس الذي بنيت عليه انظمة الحكم اساس فاشل مبني على القتل والتهميش وتبديد الثروات ولننظر لاموال الدول البتروليه بعد مضي فرن على اكتشاف البترول اموالهم نهبت بوضح النهار وبشكل علني، الشعارات بالتغير في العراق لاترقى للمستوى المطلوب، تغير بظل عجز حكومي وشعبي وديني ومجتمعي عن اعدام الذباحين القتله، كيف تبني دولة مع عتاة المجرمين والقتلة والسراق واللصوص وصراع اجهزة المخابرات الدولية وصراع المحاور، هل في ان تنضم مع محمور ضد محور ام في الاستقلالية مع استخدام الشدة والقوة لضرب رؤوس أدواه القتلة والمجرمين من بعثيين انجاس قتلة.