الرئيسية / مقالات / العودة الى المستقبل / 3

العودة الى المستقبل / 3

السيمر/ الخميس 20 . 12 . 2018

عبد الصاحب الناصر

” حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل انهم على حق”
عن الامام علي عليه السلام
ميلاديه(15 September 601 – 29 January 661)

هذا ما يدور في كل العالم هذه الايام حين علت اصوات غطرسة القوة وسكتت الاكثرية الصامته .

من الاحداث الحقيقية الثابتة عن العراق ، عزوف سبعون بالمئة من الشعب العراقي عن ممارسة حقهم في الانتخابات الاخيرة ، ثم مقولة – “المجرب لا يجرب ” دون اعطاء اي شرح او تحليل واقعي لبلد يحتاج الى خبرة اي انسان عراقي ليخدم في السلطة التنفيذية و يمكن تفسير هذا كما عززه الطغاة بان الانسان اذا اجتهد و عمل سيفقد منصبة للاستمرار بمشروعه الاصلاحي . تشتت و تفكك القوى و الاحزاب السياسية اكثرها على بعضها ،نجاح اكثر من ثمانون بالمئة من النواب الجدد ( الشباب ).نداء المرجعية الكفائي للانخراط بالحشد الشعبي لمحاربة داعش و نجاح كل القوى الخيرة العراقية بتحرير أربعون بالمئة من ارض العراق. حركة تقديم الانتماء الوطني على الطائفي و العنصري ولو انها عند بداياتها .
وتشكيل تجمعات او تحالفات غير طائفية او عنصرية في مرحلة الانتخابات .و من اهمها الغاء الاستفتاء في اقليم كردستان العراق
صحوة جميلة ما ابدعها . فمن يا ترى قد شلها و التف عليها منذ بدايتها ؟
اذا تركنا مؤقتا او جانبا تدخل القوى الخارجية في الشأن العراق ، لنتحدث عن الأشخاص الذين يحاولون التدخل في هذه الصحوة و احتوائها ثم اخلائها من محتواها و هي الصحوة التي بات البسطاء من الناس يتخوفون حتى من الحلم بها .
هنا نرى التشابه في الهدف الذي جرني للاستشهاد بمقولة شكسبير ” انما الماضي الا هي المقدمه ”
قاد السيد مقتدى الصدر تيارا و تجمعا كبيرا فحصل على عدد كبير من النواب ” سائرون ” و تحالف الرجل مع اليسار العراقي فتنفسنا الصعداء فرحا و حللناها بحلاوة احلام الصغار فقلنا ان السيد قد تعلم و تطور و تثقف . ثم اتفق شخصان ذو تطلعات متينة وكبيرة ” السيد مقتدى و السيد العامري ” على نقاط كثيرة جيدة، كانتخاب رئيس للجمهورية و رئيس لمجلس النواب ، شابان مطلعان و مثقفان ذو دينماميكية و تحرك مبارك كبير .
فحدث ما كنا نتخوف منه و ما استشهدت به اعلاه .

” انما الماضي الا هي المقدمه ”
الاخلال بالنصاب لجلسات مجلس النواب لاكمال تسمية الوزراء تصرفات و اعمال اعتقدنا اننا سوف لن نشاهدها او نتخوف من حدوثها .
كما حدث في السنة الاولى لحكومة السيد العبادي ، سحب الوزراء و الهجوم على بناية محلس النواب و تدمير الاثاث و بعض المعدات . ليست هذه اعمال ضمن فهم التصرف او التصور الديمقراطي . بماذا يفكر اليوم السيد عادل عبد المهدي ( بينه و بين نفسه )! و انا كشخص مشاكس و متهم ابدا سأفكر و سأقول نيابة عن السيد عبد المهدي ،هل عادت حليمة لعادتها القديمة ؟
كيف سيطمئن و تزداد ثقة الرجل في برنامجه ( الإصلاحي ) و بمسيرته اذا كان يتخوف من “بعبع” الانسحاب و المقاطعه و التشويش و ربما احتلال مقر مجلس الوزراء ناهيك عن الشروط المسبقة بالتهديد .
يصرح الكل حتى قوائم الاخوة الكرد بانهم اعطوا لعبد المهدي حرية الاختيار، لكنهم وضعوا شروط لا حصر و لا سقف لها لتغييرها يوميا ، لن احتاج للاستشاهد بشكسبير هنا ، بل للمثل العراقي عن “الارنب و الغزال” .لكن السؤال يبقى يلح علينا ، في اي بئر سيسقط عبد المهدي ، ام هم من سيسقطوه ؟ هذه ما يراد لها ضرب “تخت رمل” .
تتباين الحالة السياسة في العراق و الصراع على السلطة بكل تفاصيلها و عنادها و فضاحة و صلافة سياسييها ، تتباين لي كمضمون مسرحية شكسبير الأخيرة ( الرياح العاصفة الهوجاء ) The Tempest هي المسرحية الاخيرة التي كتبها شكسبير سنة 1610/11

باختصار
يعتقد العديد من النقاد أنها المسرحية الأخيرة التي كتبها شكسبير وحده. قصه حدثت على جزيرة نائية في ايطاليا ، يوم كان الساحر بروسبيرو، دوق ميلانو يخطط لاستعادة مكانة ابنته ميراندا إلى مكانها الصحيح باستخدام الوهم و السحر والتلاعب الماكر. فهو يستحضر عاصفة ، هدفها أن يتوهم فيعتقد شقيقه [أنتونيو] الغاصب والملكه المتواطئة معه الونسو من نابولي أن يصدقوا انهم قد غرقوا في تلك الجزيرة. يؤكد هنا شكسبير مناكده لتجلب الكشف عن طبيعة انطونيو المتواضعة ، و سعيه لتزويج ميراندا إلى ابن ألونسو ، فرديناند.ا ي التامر باي شكل و طريقة للوصول الى الهدف .
والصقت ترجمة حرفية (. metaphrase ) تتكر و يستشهد بها كحكمة بالغة من هذه المسرحيه ثبتت في اذهان الناس الى هذا اليوم تقول الحكمة ” انما الماضي الا هي المقدمه ” “What’s past is prologue”
يتهمني شخص و يكرر اتهامه لي فيعلق بانني امجد المالكي ،لا يهمني هذا ، لست مسخرا من احد الا ما يمليه علي ضميري و خدث هذا في مقالتي الأخيرة التابو و هيمنة الغطرسه (taboo ) .
لكن و من الغريب انني لم اذكر و لم اكتب و لم اشير الى المالكي في هذه المقالة ابدا ، فاذا لم يكن ذلك الشخص الكريم قد تلبس بحقده علي شخص معين فاخذ يتهم الكل الذين لا يتفق معهم بانهم موالون للمالكي !.
كما اخذت تنتشر و تتوسع تسريبات عن عبد المهدي تخونه و تحط من مكانته و تتهمه بالعمالة للاستعمار الغربي ، و يتبنى هذه الاتهامات فريق من التيار اليساري و بعض ممن ينتمون لتيار سائرون . اي ان م.ن رشح عبد المهدي و انتشينا لم يكن قصدهم عبد المهدي بل كانت نكاية باخرين لسد الطريق عليهم . لكن الرجل صمد و يطيل البال و ماسك لاعصابه جامدا ، لست من محبي عبد المهدي ، لكني ارى ان نعطيه الفرصة لينفذ ما وعد به في برنامجه الذي صادق عليه مجلس النواب . و اعود لاستعين بحكمة شكسبير من الطرف الثاني للمعادلة .عندما هبت جموع الشعب العراقي لتدافع عن العراق و لتسقط خرافة الدواعش ، ما كانت هذه النهضة الا مقدمة لمسيرة عراق جديد .حيث صحى و انتفض و انتمى حتى من صدق اكذوبه التفرقة الطائفية و من صدق خرافة الدواعش . وقفوا وقفة جامدة ضد الارهاب و التحمت جموع كثيرة من الشعب و الجيش و البيشمركة و العشائر و بقية القوات المجاربة الطاردة للارهاب ، فتحرر العراق.
و بقى الارهاب الداخلي ، بكل انواعه تقودهم غطرسة القوة و ما تحتمي به من سلاح بايادي غير عسكرية .

ونشرت جريدة الحزب الشيوعي العراقي (طريق الشعب) بخجل مخيف مقال نقلا عن “العربي الجديد ” كمستحاة عن فشلهم ، خبر عنوانه”-
بغداد ــ العربي الجديد
(“حكومة الأقارب” تصدم العراق: عبد المهدي ينقلب على وعوده).
فاقول هنا ،لم ينقلب عبد المهدي على وعوده .انتم من يصر على العزة بالاثم . تبا لهذه القيادة لهذا الحزب الوطني ذو التاريخ . مسختم كل تاريخه الحاضر و ستمسخون حتى ماضيه العظيم .
عبد المهدي لم ينقلب على وعوده بل جاء مخلص لتفكيره و اخلاقه و اتصالاته . انتم من تتباكون اليوم سوء حظوظكم . متى تغير الاتجاه فاصبحنا نعتمد على مصادر الاخبار القطرية ذو الصبغة الاخوانية ؟
——-
العربي الجديد . لندن
– برنامج العرب الجديد
شركة خاصة
لصناعة وسائل الإعلام الأخبار
تأسست في مارس 2014 ؛ منذ 4 سنوات
مؤسسه عزمي بشاره
المقر الرئيسي لندن ، المملكة المتحدة
مالكها الحقيقي شركة فادات للإعلام
alaraby.co.uk الموقع
هي منفذ إعلامي عربي عمومي مقره لندن. تم إطلاقه لأول مرة في مارس 2014 كموقع إخباري على الإنترنت من قبل الشركة القطرية Fadaat Media. استمر لإنشاء صحيفة يومية في سبتمبر 2014. [1] [2] في كانون الثاني / يناير 2015 ، أطلقت فرقة Fadaat شبكة تلفزيون العرب كقوة موازنة للجزيرة ، والتي ينظر إليها في عالم الصحافة الحرة الحقيقية على أنها تتحيز للإخوان المسلمين.
https://en.wikipedia.org/wiki/Al-Araby_Al-Jadeed
——-
كتلك التي قتل زوجها بعارها ،فاخذت تلطم تنعيه هكذا
ويلي يا هل الخياله ،،، و داود ما هو وياكم
و يرد عليها دفانته من اهله ،،،
ردي لاهلج احسنلج ،،، و انعاج احطه ب…زي

عبد الصاحب الناصر
21/12/2018

اترك تعليقاً