السيمر / الجمعة 21 . 12 . 2018
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
تصريحات وزير خارجية قطر كشف غرائب دول الاعتدال ودعمها للارهاب، يمتاز الخطاب القطري بالاعتراف في الحقيقة، واتذكر امير قطر والد الامير الحالي تميم والذي توفى قبل سنتين حمد بن خليفة بعد احداث سبتمبر قال نحن دولة صغيرة ولانملك قرار بالوقوف في وجه امريكا، الرجل صريح، حديث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، لقناة سي ان بي سي الامريكية، حيث هاجم وزير الخارجية القطري سياسات السعودية والإمارات، كما جاء في حواره مع قناة CNBC الأميركية، وأضاف أن «السعودية والإمارات تساهمان في زعزعة الاستقرار في المنطقة»، كلام وزير خارجية قطر لم يصدر من فراغ، في العام الماضي رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم قال دفعت السعودية والامارات مبلغ ١٠٠ الف دولار لكل ضابط سوري ينشق عن القوات السورية الحكومية ودفعنا ٦٠مليون دولار امريكي الى رياض حجاب عندما كان رئيسا للوزراء سوريا والمال جائنا من السعودية والامارات ونحن من حول المبلغ لحجاب مقابل ان يهرب من دمشق، والغاية اسقاط النظام في سوريا، تصريحات وزير الخارجية القطري الحالية هي امتداد لسياسة قطر السابقة، وبعد ان انتقد الدور السعودي الاماراتي في دعم عدم الاستقرار بالمنطقة، وضرب الوزير القطري أفضل مثال، فقال: «إيران جزء من منطقتنا، سواء أحببنا ذلك أم لا، سواء كنا نتفق مع سياستهم أو نختلف» واثنى على مواقف ايران الداعمة للاستقرار.
وقد قال في حواره امع القناة الاخبارية لأميركية : «لا نستطيع تحمل تصعيد آخر في منطقتنا».
الوزير ابن الخليج والمثل الشعبي يقول اهل مكة ادرى بشعابها حيث حمّل السعودية والإمارات تحديداً مسؤولية الفوضى الإقليمية، أو التي وصفها بمفردة ثانية اسماها «الزعزعة» وصف دقيق،
حسب تصريحات وزير الخارجية القطري، التي انتقد الدور السعودي الاماراتي هو اك المسؤولية التي تتحملها السعودية والامارات في كل الذي يجري وجرى في العراق ولبنان وسوريا واليمن وليبيا ونيجيريا وافغانستان، مسؤولة عنه السعودية والإمارات، من خلال نشر ودعم الوهابية والعمل على توهيب المذاهب السنية، من نشر الافكار المنحرفة السعودية والامارات وليست إيران، وليس دفاعا عن قطر وسبق ان اعلنت مساندتها للمخربين بسوريا والعراق ، لكن بعد الصراع الذي وقع مابين السعودية والامارات ضد قطر ذات التوجه الاخواني ووقوفها مع اردوغان ضد السعودية والامارات، بسبب الانقلاب الفاشل الذي كاد يطيح في اردوغان والذي كان مدعوم غربيا وسعوديا واماراتيا ومحاصرة قطر والتهديد بغزوها افرز لنا واقع سياسي جديد، تصريحات الوزير القطري اقل ما وصفها في الجريئة والشجاعة بظل حجم دولة قطر بالنسبة للسعودية والامارات، تصريحات وزير خارجية قطر انتقد تصرفات السعودية والامارات الداعمة لعدم الاستقرار واشاد بالموقف الايراني الداعم للاستقرار، لربما اصدقاء شاربي ابوال البعير يقدمون شكوى ضدي لمدير الفيس بوك وبسبب المال السعودي ليقوموا بحضري انا لم اتهم احد وكل ماقمت به نقلت تصريحات وزير خارجية قطر لشبكة سي ان بي سي الاخبارية الامريكية حرفيا.