السيمر / السبت 12 . 01 . 2019
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
هروب الفتيات الخليجيات وبالذات السعوديات لبلدان الحرية لفضح حقيقة ظلم النساء، بفضل الثورة المعلوماتية والتي جعلت العالم من قطبه الشمالي الى القطب الجنوبي اشبه بقرية صغيرة، العولمة الغت الحدود القومية بين الدول وتجاوزت الاديان والمذاهب، وبات اي حدث يقع يتم مشاهدة الحدث بالصورة والصوت عبر القنوات الفضائية وعبر مواقع الانترنت المتعددة ويمكن للمواطنيين التفاعل مع الحدث والمشاركة به، صدق قول رسول الله ص عندما اشار لقضية المهدي وبحديث صحيح نقله الامام علي بن ابي طالب ع عندما يظهر المهدي اهل المشرق والمغرب يروه ويحدث العالم بلغاتهم، استقتل العلماء والشيوخ كيف المهدي يتحدث مع البشريه هل بالغة الانكيليزية ام الصينية والهندية …الخ وكل طرف يصر على فهمه، لكن العلم الحديث اختصر لنا العملية اي حدث مهم ويلقي خطاب ترمب او بوتين قنوات التلفزة تنقل الخبر لكل دول العالم وبكل اللغات من خلال الترجمه الفورية، العولمة فتحت كل الطرق المغلقة، انا في بداية حياتي غالبية الجيران والاقارب من كبار السن اميون واطفالهم كانوا بالمدارس وعندما بلغ الاطفال واكملوا دراساتهم اصبحت كل بيت عراقي معظم افراد البيت خريجيين ومتعلمين، خرجت اجيال خلال الخمسين سنة الماضية متعلمين واصبح في كل مدينة صغيرة العشرات من الاطباء والمهندسين والضباط ورجال الاعمال ورجال دين واكاديميين…..الخ، الثقافة محصورة سابقا ببضعة كتاب اما اليوم امتلئت الساحات الثقافية والاعلامية في آلاف من الكتاب والصحفيين والمثقفين، العولمة دخلت بيوت العرب رغم انوفهم، ولا مناص من منح الشعوب حرياتهم الطبيعية، مجتمعات الخليج لم تبقى بعيدة عن الثورة المعلوماتية وعصر التداوي في ابوال البعير والحمير قد افل، والحقيقة اننا نشاهد عناصر مثقفة من رجال ونساء الجزيرة العربية مقيمين بالغرب لديهم اراء متنورة وجميله، المناضلة السعودية الدكتورة مضاوي الرشيد الشمري عقلية انسانية تستحق كل الاحترام والتقدير، هروب الشابه السعودية التي كنت برفقة عائلتها لزيارة الكويت وهروبها على متن طائرة تايلندية الى استراليا وقيام السلطات التايلندية في احتجازها ومحاولة اعادتها قصرا لاهلها ليتم انزال عقوبة اقامة الحد عليها وقتلها اثار مواقف متعاطفة مع الشابه السعودية الهاربة من جحيم جهنم الى فناء الحرية في استراليا، وتم افشال محاولة سفير بلادها لاعادتها للكويت وحكومة كندا منحتها حق اللجوء السياسي، الفتاة الهاربة من جحيم العبودية قالت بلهجتها الخليجية ما ابي ابقى ….. ابي اعيش في استراليا ههههه بعض مستكتبي السلطان كتبوا مقالات ارتزاقيه، حيث كتب احدهم مقال يحمل العنوان التالي هروب» الفتيات ليس بـ «ظاهرة» يناير 2019 / 23:22 يقول الضجة المثارة حالياً في وسائل الإعلام الغربية أهداف كثيرة، منها الصادق ومنها الكاذب ومنها ذو الأهداف المشبوهة، لكن السؤال: ما الذي يحدث بالضبط؟ فتاة سعودية هربت من ذويها إلى دولة تايلند، وفي المطار لم يتضح بالتفصيل من الذي أراد إعادتها إلى عائلتها، غير أنها احتجت ولجأت إلى غرفة في فندق مقفلةً الباب على نفسها، وتواصلت في الوقت نفسه مع وسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان تشتكي بأنها لن ترجع خوفاً من القتل أو العنف أو خلافه. اقول لهذا المستكتب هروب هذه الفتاة كشف للعالم وجود الظلم والاستعباد للمرأة، هروب هذه الفتاة اعطى رسالة للعالم ان هناك فتيات يقبعن وراء قضبان السجانيين والمنظمات الحقوقية نشرت اسماء نسوة حكمن بالاعدام من ضمنهن السيدة بدوي بسبب كتابتها رأي شخصي على صفحتها الشخصية في الفيس بوك، وسائل الإعلام الغربية والتي يديرها صحفيون وان كانوا في بلدان تحكم بالطريقة الليبرالية لكن الطبقة المثقفة الاوروبية من رجال الاعلام يتبعون المدرسة الشيوعية الليلينية، يتبعون افكار ليلن الداعمة للديمقراطية وتحرير المرأة من العبودية والظلم والاستبداد، لم تخلط وسائل الاعلام – ما بين موقف الحكومة وموقف العائلة، يقول هذا المستكتب ليس هنالك نص بالقوانين لدولته السعودية على وجوب معاقبة الفتاة التي تهرب من أهلها فهذا شان عائلي لا تتدخل به الدولة، ههههههه كيف لاتتدخل والمجتمع يقبع في ظلمات التخلف والتكفير واحد مفتي الوهابيه اصدر فتوى يقول حرمة النظر بوجه المرأة مثل حرمة النظر لفرجها ههههههههه، وسفير مملكتكم ينتظرها في الترانزيت في مطار تايلند، ويعود ليناقض نفسه ويقول، خاصة أن الكثيرين من الآباء المتسلطين يتمسكون بورقة الدين، مستغلين الفهم الخاطئ في معاملة المرأة. كيف عرفت هناك فهم خاطىء، في استطاعة الدولة تلغي الوهابية والعودة للمذاهب الاسلامية السابقة التي كانت سائدة ولازالت موجودة في الجزيرة العربية ليومنا هذا، يقول هذا الكاتب العبقري، كنت بالصدفة أقرأ رواية سويدية مترجمة لكاتب يدعى ستيغ لارسن، ذُهلت من حجم الاضطهاد الذي تلقاه المرأة السويدية ذلك الوقت (يحكي الكاتب عن فترة الثمانينات)، يافترة ثمانينات كلام كاتب الرواية يتحدث عن العصور المظلمه، انا شخصيا اعيش في اسكندنافيا منذ بداية تسعينيات القرن الماضي لم ارى سلطة للرجال هههههههههه بل هناك قوانيين يسير عليها المجتمع، انت افتريت على الشعب السويدي ولو ترجم هذا المقال للغة السويدية يتم مقاضات هذا الكاتب المستكتب ويتم محاكمته، يقول هل هروب الفتيات من دولتنا ظاهرة؟ هو يقول طبعاً لا، وانا اقول له نعم الهروب وان كان قليل لكن كشف ان هناك ظلم وقهر، الاعلام الغربي قال الحقيقة ولو الظروف سنحت للنساء في الحصول على لجوء بالغرب لوقفت طوابير هذه هي الحقيقة، بكل الاحوال الشعوب الخليجية لابد ان تتنعم بالحرية اسوة مع الحريات للجنس البشري في العالم الغربي او بالقليل مثل الحرية لدى جيران العرب مثل حرية النساء والذكور في الجارة الشرقية للعرب ايران والحرية لدى نساء الصهاينة في فلسطين. ملاحظة ندعوا رجال ونسوة دول الخليج الذهاب لدول الغرب واستراليا وكندا لطلب اللجوء، وعلى كل مواطنه ترغب بالجوء او اي مواطن عليهم اخذ كتب ثبوتيه لتعرضهم للاعتقال او المراقبة او التهديد من الاجهزة الامنية وتقديمها للدول التي يرغبون طلب اللجوء فهذه الكتب تكون اساس لقبول حق اللجوء السياسي او الانساني،