السيمر / الخميس 17 . 01 . 2019
أياد السماوي
تداولت وسائل إعلام عربية وعراقية خبر مفاده أنّ وزير الخارجية الأمريكية بومبيو قد سلّم الحكومة العراقية قائمة بحل 67 فصيلا من فصائل الحشد الشعبي وتسليم كامل سلاحها إلى الحكومة , خلال زيارته الأخيرة إلى العراق , وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي موقف رسمي من قبل الحكومة العراقية يؤكد أو ينفي صحة هذه الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام , وحتى يطّلع الرأي العام والشعب العراقي على موقف الحشد الشعبي من هذا التدّخل السافر في الشأن الداخلي العراقي , نوّد أن نبين التالي : أولا – أن تأسيس الحشد الشعبي لم يكن رغبة أو إملاء من جهة سياسية أودولية , بل أنّ تاسيس الحشد قد جاء بناء على فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي والدفاع عن الوطن والمقدّسات والأعراض بعد أن استولت داعش على كل المحافظات الغربية وبمساعدة أمريكا نفسها وأمام أنظارها . ثانيا- أنّ الحشد الشعبي بمديرياته وألويته المقاتلة لم يعد مليشيات مسلّحة كما تدّعي أمريكا , بل هو جزء لا يتجزأ من القوات المسلّحة العراقية ويخضع لأوامر وقيادة القائد العام للقوات المسلّحة بموجب قانون الحشد الشعبي . ثالثا – أنّ المبررات التي أوجدت الحشد الشعبي لا تزال قائمة ولم تتغيّر , بل أن ضرورات استمرار بقاء الحشد الشعبي كقوة رديفة للجيش والقوات المسلّحة العراقية قد اصبحت أكثر من أي وقت مضى . رابعا – أنّ الحشد الشعبي يمّثل الشعب العراقي بكل مكوّناته وأطيافه , وهو ليس مليشيا طائفية كما تدّعي أمريكا وأذنابها . خامسا – أنّ الحشد الشعبي هو الضمانة لحماية أمن العراق ووحدة ترابه من كل الأعداء الذين يترّبصون بتمزيق وحدة هذا البلد . سادسا – أنّ الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من المقاومة الإسلامية الرافضة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة . سابعا – أن الحشد الشعبي يرفض رفضا قاطعا أي تواجد لأي قوات أو قواعد أجنبية على أرض العراق ولن يسمح أبدا أن يكون العراق قاعدة أمريكية لضرب الشقيقة إيران أو اي بلد آخر تحت أي ظرف واي مبرر . ثامنا – أنّ الحشد الشعبي لن ولن يسمح لأمريكا باحتلال مناطق غرب العراق والسيطرة على الحدود العراقية مهما كانت التضحيات والنتائج . تاسعا – أنّ الحشد الشعبي يؤمن إيمانا مطلقا أن أمن العراق وإيران وسوريا ولبنان كلّ لا يتجزأ , ولن ينحني لأي إملاءات أو تهديدات . عاشرا – أن الحشد الشعبي قد أصبح من القوّة بما يمّكنه من التصدّي لاي عدوان سواء كان أمريكيا أو أسرائيليا , وهو قوة لا يستهان بها ليس في العراق فحسب بل في عموم المنطقة . أخيرا .. أن الحشد الشعبي باق كما هو الجيش العراقي وباقي صنوف القوات المسلّحة العراقية , ومن يعتقد إنّه سيحل بناء على رغبة أمريكا ورئيسها المتصهين , واهم , وقرار الحشد النهائي … لا وألف لا لأي قوات أو قواعد أجنبية على أرض العراق .