ياعلي

السيمر / السبت 02 . 02 . 2019

د . إبراهيم الخزعلي

 

(الى علي عذاب الأعلامي والأنسان في عراق البؤس والحرمان)

عالمٌ أحوى…

ومَمْسوخُ الهَويّة

وأنا فيه غريبٌ

أبْحثُ عن شَمْسٍ وأنسانٍ

وثمّة قلبْ

وعن معنى قضيّة

مَنْ يهدني

لطريقِ الفجرِ

فأنا مُنْذُ ولِدْتُ

مُشتاقٌ لِنَجْمَةِ صُبْحٍ

تُقَبّلُها عيوني

فلقد أتعبني الليلُ الطويل

بأنينِ الجائعين

وآهات الثكالى

وتَنْهَشُ في رأسي ظنوني

مَنْ يعطني بعض دموعٍ

أطفئ بها نار الجحيم

مَنْ يعطني بعض حروفِ الشّمْسِ

أكتُبها إنشودةَ للثائرين

مَنْ يعطني بعض حُبٍّ

بِهِ أبني جنّة للمعدمين

مَنْ يعطني بعض صلاةٍ وصيامٍ

وإيمانٍ يتجلّى عملاَ

به خبزا وأمان

والحق يسمو

ويزداد اليقين

مَنْ يعطني بعض نبضٍ

لقلوبِ الجائعين

مَنْ يعطني بعض الخطى

نحو الإلهِ على السراطِ

هذي حروفيَ تارة…

صمّاءٌ وبَكْماءٌ وعمْياءٌ

وأخرى ثرثرة أجترّها

بين ضلوعي،

وهي في قلبي داء

مَنْ يعطني ومضة نورٍ

من دون انطفاءْ

كي أرى فيها طريقي

والخطى تعرف معناها إليك

فذا قلبي يراكَ

ياعلي

ويرى فيك المعاني

بعض شيء من نبي

وبعض شيء من رسول

وآخر من وصي

يا علي…

أنت قِدّيسٌ وراهبْ

بِبِنْطالٍ وقميضٍ

وابتسامة من دموع

وقليلا من بياض،

يعتلي ناصيتك

فلا غبار على خُطاك

فما أحلى سموّكَ ياعلي

وأحلاها المناقب

تزدان بك

شجن يمضغ قلبي

حين أسمع آهة حرّى

أو أرى دمعة طفل

لكنني لمّا رأيتك

يا علي

تمشي على الأرض ضميرا

فرسمتَ في قلبي أنتَ

عراقاَ…

بِكَ يَتَّقِدْ

يا نصيرالفقراءْ

أنحني أنّي أمامك

مرتعد…

30/01/2019

اترك تعليقاً