السيمر / الاحد 24 . 02 . 2019
زهور نثرت وانوار اضيأت لتخلق جو من الفرح والسرور وغصت قاعة مقهى نازك الملائكة بالادباء والاكاديميين والفنانين الذين شاركونا فرحة الاحتفاء بالذكرى 15 لتأسيس جمعية الثقافة للجميع والذكرى الثالثة على افتتاح مقهى نازك الملائكة.
15 عام من العطاء اللامحدود لاجل تحقيق اهدافا آمنا بها في خلق مجتمع مدني تسوده علاقات الالفة والمحبة ونكران الذات بجهود جبارة وتضحيات كبيرة.
افتتحت الاحتفالية بعزف للنشيد الوطني للفنانة رنا والوقوف حداد دقيقة على روح كل الادباء الذين استشهدوا ومنهم الشهيد الدكتورعلاء مشذوب.
ووضعت لوحتين ضمت في جنباتها صور لاكثر من 132 شخصية ادبية وثقافية و اجتماعية ممن رحلوا بعد العام 2003، هؤلاء يستحقون كل احترام وتقدير لانهم تركوا بصمة في تاريخ العراق الثقافي والاجتماعي، انجزت هذه اللوحات بجهد مضن ودؤوب من قبل المهندسة امل كاظم الطائي والاستاذ عمران عباس كاظم والدكتور عبد جاسم الساعدي، ولوحة ثالثة ضمت ابرز نشاطات جميعة الثقافة للجميع منذ العام 2003 .
الكلمة الاولى كانت للدكتور عبد جاسم الساعدي رئيس جمعية الثقافة للجميع استعرض خلالها نشاطات الجمعية منذ تأسيسها والوقوف على ابرز الفعاليات والمشاريع، ومنها مشاريع محو الامية ومهارات الحياة ودورات تأهيل الشباب واقامة المهرجانات الثقافية والشعرية، ورعاية مواهب الشباب اضافة الى اقامة مئات الندوات الادبية والثقافية والاحتفاء بالادبء وبمننجزهم الابداعي، واشار الى ان الجمعية استطاعت ان تنجز الكثير من المشروعات بنفوس عامرة بالايمان وحب الوطن.
رغم ظروفه الصعبة ومعاناته هناك حيث ترك شابان في الغربة لازالا بحاجة اليه، ولكن العمل في الجمعية اصبح شغله الشاغل وديدنه، يتساءل هل وجدت ما كنت تصبوا وتحلم به، ام ان واقع الحال وبؤس الوضع في بغداد جعلك تصحوا على اصوات الرصاص والقتل والتصفيات، ابعد كل هذه السنوات من الغربة والعذاب جئت لتعيش عذابا اخر،ربما ذلك زاد من عزيمته واصراره على تنفيذ مشروعات عجزت حتى الدولة عن اقامة مثيلاتها، ان ايمانه وبمؤازرة اصدقائه جعلته ينتصر ويحقق الحلم.عقب ذلك عزف مقطوعة موسيقية جميلة تفاعل معها الجمهور ايما تفاعل كانت اصابعها تتهادى لتنساب على آلة العزف برقة وعذوبة وحلاوة جعلتنا جميعا ننساق مع تفاعلها والنغمات حيث ندندن وبعضنا يشدو بانسيابية وسرور كانت لحظات جميلة عشناها معا فقد حققنا بعضا مما كنا نحلم ونتوق له.
شاركنا الكابتن سعد الفرحة بعرض فيلم وثائقي عن ابرز نشاطات الجمعية، اختتم الفيلم بكلمة للدكتور الساعدي اشار فيها الى ضرورة اقامة نشاطات ترعى الشباب بدلا من تسكعهم وهجرهم لمقاعد الدرس بنسب زادت عن الثلاثي بالمئة في بعض المحافظات وتعد هذه ظاهرة خطيرة جدا ولابد من التصدي لها سريعا، واشار الى ان هجرة الشباب الى دول اوروبية وغربية بوسائل غير امة وهلاك الكثير منهم في البحر ظاهرة تستحق التأمل والتساؤل لم يرحلون ويهجرون الوطن رغم صعوبة الهجرة وخطورتها؟؟؟ في الجواب يكمن حل المشكلة التي صار العراق يعاني منها لعقود مضت دول وجود حل حقيقي وجذري لذلك.
بعد ذلك تبارى الشعراء بحلو القصائد حيث توالوا على منصة الابداع وتنوعت قصائدهم بموضوعاتها عن حب العراق وتاريخه وحضارته وعرجوا على الغزل ولوعة الشوق والفراق، كانت قصائدهم جميلة تفيض ابداع وتالق كوهج حروفهم، توالى على المنصة كل من الشعراء :-
عادل الغرابي
ماجد الربيعي
حياة الشمري
امنة عبد العزيز
حنان القره غولي
جنان الصائغ
الدكتور حازم ابراهيم
الاستاذ كاظم عزيز
توالت بعد ذلك التهاني للجمعية من قبل منظمات وشخصيات اكاديمية واجتماعية وكلمات وشهادات قيلت بحق الجمعية من قبل كل من:-
*السيدة سافرة حافظ تحدثت عن نشاطات الجمعية الثقافية وقدمت باقة للدكتور الساعدي.
*الاستاذ ابو حبيب تحدث عن منجزات الجمعية الثقافية والادبية وقدم هدية للدكتور الساعدي.
* الناقد بشير الحاجم تحدث عن المهرجانات الشعرية والادبية التي انجزتها الجمعية رغم شحة الموارد المادية، واشار الى نزاهة الجمعية وما تتسم به من سمو ورفعة.
* شهادة الكابتن سعد وسرده لنشاطات الجمعية للاعوام 2017 و 2018 وقراءة سريعة للسيرة الذاتية للدكتور عبد جاسم الساعدي.
* شهادة الشاعرة آمنة عبد العزيز بحق الجمعية ومنجزاتها الثقافية.
في نهاية الحفل كرم الدكتور الساعدي المهندسة امل الطائي لجهودها المبذولة منذ تاسيس الجمعية ولغاية اليوم، وشهادة اخرى للشاعر جاسم العلي على جهوده في اعداد النشاطات الثقافية للاعوام 2018 و2019.
تم تغطية الاحتفالية المخرج جواد اللامي من قاة المسار الفضائية، وافر شكرنا وامتناننا له ولقناة المسار التي دابت على تغطية نشاطاتنا.
تقرير من اعداد المهندسة امل الطائي
23 شباط 2019